• الخَلْق والخُلُق في الأصلِ واحد كالشَرْب والشُرب ولكن خُص
الخَلْق بالهيئات والأشكال والصور المدركة بالبصر، وخُص الخُلُق بالقوى والسجايا
المدرجة بالبصيرة. (الراغب الأصفهاني)
• الخُلُق عبارة عن هيئة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال بيسر وسهولة من
غير حاجة إلى فكرٍ وروية. (الغزالي)
• الأخلاقُ هي علم أعمال الإنسان الإرادية الصادرة عن تفكيرٍ وروية.
(الغزالي)
▬ اعتمد مسكويه في وضع مذهبه الأخلاقي على تجاربه الخاصة، والأخذ من مختلف
المذاهب الفلسفية خاصةً عند أفلاطن وأرسطوا وجالينوس إلى جانب اهتمامه البالغ
بالشريعة الإسلامية، ومحاولته التوفيق بين الفلسفة والشريعة حيث يهدفان إلى صلاح
الإنسان وسعادته. وغرض مسكويه في مذهبه عملي ألا وهو تحصيل خُلُق تصدر به الأفعال
كلها جميلة وسهلة تحقق السعادة لنفسه، ولمن يسعده جده بالأخذ به. ويؤكد مسكويه على
اتفاق العقول في جميع الأزمان والأمم على مسائل عامة تشغلهم مثل أصول الحكم،
والفضائل والرذائل الأخلاقية، ومحاربة الشهوات والانفعالات التي تنأى بالإنسان عن
السعادة، غاية الأخلاقية العلمية عنده. صــ 206
▬ يُسمي الغزالي السعادة بالخير الأعلى، ويتطلب بلوغ السعادة (الخير الأعلى
أو الأقصى) توفر خيرات (فضائل) دنيوية، ليس شيء منها هو السعادة. وهذه الخيرات
(الفضائل) الدنيوية ترجع إلى أربعة أنواع:- 1- خيرات النفس: ونعني بها العلم،
والحكمة، والعفة، والشجاعة، والعدالة. 2- الخيرات البدنية: وهي الصحة، والقوة،
والجمال، وطول العمر. 3- الخيرات الخارجية: وهي المال، والأهل، والعزة، وكرم
الأرومة (العشيرة). 4- الخيرات التوفيقية: وهي هداية الله، ورشده، وتسديده وتأيده.
هذه الخيرات أو الفضائل يحتاج
بعضها إلى بعض، وهي ضرورية لبلوغ السعادة الحقيقية الأخروية التي هي بقاء لا فناء
له، وسرور لا غم فيه، وعلم لا جهل معه، وغنى لا فقر يخالطه. صــ 216
0 التعليقات:
إرسال تعليق