• لولا القراءة والكتابة ما كان
التاريخ، ولولا هذه الشفرة السحرية المبسطة لما كان التقدم ولا كانت المدنية.
(حسين كامل بهاء الدين).
• زاد
الشعب هو القراءة يقبل عليها ويشبع بها جوعه إلى العلم والمعرفة وألوان الحضارة.
إن الحث على القراءة خير ما يوجه إلى الأفراد والجماعات، في جميع الأمم والشعوب،
وفي الشعوب العربية بوجه خاص، بل هو خير ما وجه إلى الإنسان منذ تحضّر إلى الآن.
(طه حسين) ص29
• لا تغني
الكتب عن تجارب الحياة، ولا تغني التجارب عن الكتب، لأننا نحتاجُ إلى قسطٍ من
التجربة لكي نفهم حق الفهم، أما أن التجارب لا تغني عن الكتب، فذلك لأن الكتب هي
تجارب آلاف من السنين في مختلف الأمم والعصور، ولا يمكن أن تبلغ تجربة الفرد
الواحد أكثر من عشرات السنين.. (عباس محمود العقاد) ص44
• إني لا
أعرفُ طريقة لتحبيب القراءة إلى من ليس لديه استعداد لها.. إني غير متأكد من أن
القراءة فن، إنما هي يقينا داء، دواؤه نفسه. إنها نوعٌ من الإدمان الخطير قد يتحمل
الضحية في سبيلها كل حِرمان. (حسين فوزي) ص62
• لا
تصدَّنَّكَ صعوبة عن المضي في قراءة كتاب عظيم. أعد قراءته، وسترى أنك بعد فهمه
ستطالعه مثنى وثلاث ورباع. (حسين فوزي) ص63
=================================
▬ عنيتُ
دائماً بقراءة أعلام الأدب المسرحي، لا قراءة متعة ولذة واستطلاع فقط، بل قراءة
درس وتأمل وفحص، فكنتُ أقضي الساعات أمام نص من النصوص، أقلب فيه منقباً عن أسرار
تأليفه ومفاتيح تركيبه، مستخلصاً - بنفسي ولنفسي - ملاحظاتي في طرائق التأليف
المسرحي، ذلك الفنُ العسير، الذي أحببته أيضاً لأنه عسير، فما أزهد في شىء - زهدي
في الفن السهل الذي لا يحتاج إلى مؤونة وتجربة وغوص ودرس؛ وما أبجل شيئاً - تبجيلي
للفن الذي يصمد، كالصخرة في طريق الفنان، فما يزال به يعالجه" بالصبر الطويل
والكد المضني، حتى يفجر منه الماء السلسبيل!... (توفيق الحكيم) صــ 34
▬ كلا ..
لستُ أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لأزداد عمراً في تقدير الحساب.. وإنما
أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك
كل ما في ضميري من بواعث الحركة والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة
واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت
لا تطيلها بمقادير الحساب.. فكرتك أنت فكرة واحدة.. شعورك أنت شعور واحد.. خيالك
أنت خيال فرد إذا قصرته عليك.. ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى، أو لاقيت بشعورك
شعوراً آخر، أو لاقيت بخيالك خيال غيرك.. فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين
أو أن الشعور يصبح شعورين أو أن الخيال يصبح خيالين.. كلا، وإنما تصبح الفكرة بهذا
التلاقي من الفكر في القوة والعمق والامتداد. (عباس محمود العقاد) صــ 39
▬ لا أظنُ
أن هناك كتباً مكررة لأخرى، لأني أعتقد أن الفكرة الواحدة إذا تناولها ألف كاتب
أصبحت ألف فكرة، ولم تعد فكرة واحدة.. ولهذا أتعمد أن أقرأ في الموضوع الواحد
أقوال كتاب عديدين وأشعر أن هذا أمتع وأنفع من قراءة الموضوعات المتعددة. فمثلاً
أقرأ في حياة نابليون أكثر من أقوال ثلاثين كاتباً وأنا واثق من أن كل نابليون من
هؤلاء غير نابليون الذي وصِفَ في كتب الآخرين. أما تأثير كل من أنواع الكتب
الثلاثة: العلمية، والأدبية، والفلسفية، فهو أن الكتب العلمية تعلمنا الضبط
والدقة، وتفيدنا المعارف المحدودة التي يشترك فيها جميع الناس، والكتب الأدبية
توسع دائرة العطف والشعور، وتكشف لنا عن الحياة والجمال، والكتب الفلسفية تنبه
البصيرة وملكة الاستقصاء وتتعدى بالقاريء من المعلوم إلى المجهول، وتنتقل به من
الفروع إلى الأصول. وكل من هذه الأنواع لازم لتثقيف الإنسان، وتعريفه جوانب هذا
العالم الذي يعيش فيه. وأنا أفضلها على هذا الترتيب: الأدبية، فالفلسفية،
فالعلمية. (عباس محمود العقاد) صــ 44
▬ من
المعروف أن النهضة الصناعية الحالية في الولايات المتحدة الأمريكية قد استفادت إلى
حدٍ كبير من هجرة مئات العلماء من أوروبا فراراً من النزية والفاشية. ومن المعروف
أن دول أوروبا الشرقية والصين قد بذلت كل جهدٍ لاستراداد علمائها الذين كانوا قد
استقروا في دول الغرب. وكلنا يذكر الضجة التي اهتزت لها بريطانيا على إثر هجرة عدد
كبيرة من علمائها إلى الولايات المتحدة... وفي هذا يقول بعض الاقتصاديين: إن
الصراع بين الدول الكبرى حول العلم والعلماء قد احتل اليوم المحل الذي كان للصراع
حول مصادر المواد الأولية في القرن الماضي. (إسماعيل صبري عبد الله) صــ 119
0 التعليقات:
إرسال تعليق