• توجد ذرة في أماكن عديدة في نفس الوقت، ما يُكافيء وجودك في نيويورك
ولندن في الوقت نفسه.
• البشرية قاطبة يتناسب حجمها مع جحم مكعب من السكر.
• انتقال الزمن ليس مستحيلاً طبقاً لقوانين الفزياء.
• ستكون أنحف عندما تنتقل بسرعة.
• قال أينشتاين: "معظم الأفكار الأساسية للعلوم هي بالأساس بسيطة،
ويُمكن شرحها بلغة يفهمها الجميع".
• كيف اكتشفنا أن كل شيء مكون من ذرات في المقام الأول ؟
• إن الفراغ المروع في الذرات هو من السمات المميزة للأحجار المكونة
للمادة.
• فكرة أن كل شيء مكون من ذرات كانت للفيلسوف الإغريقي ديمقريطيس حوالي 440
ق.م
• الإلكترونات هي جسيمات صغيرة ولكن مضحكة، أصغر بحوالي 2000 مرة من ذرة
الهيدروجين، وهي على ما يبدو جسيمات محيرة في علم الكهرباء، ومنشقة عن الذرات،
تتموج على طول سلك من النحاس وسط مليارات من الإلكترونات، مكونة تياراً كهربائياً.
• طبقاً لنموذج الحلوى لتومسون، فالذرة مؤلفة من وفرة من الإلكترونات
الثاقبة كالدبوس والمغروسة - المثبتة - في عالم من الشحنات الموجبة.
• بالرغم من أن النواة تبدو صلبة، فالمألوف انها لم تكن شبحاً. والمادة
مهما كان شكلها، سواء أكانت كرسياً أو إنساناً أو نجماً فأغلبها فضاء فارغ.
• جوهر الذرة يكمن في نواتها الصغيرة؛ إذ انها (النواة) أصغر بمئة ألف مرة
من الذرة الكاملة.
• كيف اكتشفنا أن الأفعال في عالم الذرات تحدث بدون سبب على الإطلاق ؟
• إنه لمن العدالة القول بأن اكتشاف أن الضوء هو عبارة عن سيل متقطع أو
كمّات كان الإكتشاف الأكثر إذهالاً في تاريخ العلوم.
• من السمات الفريدة للظاهرة الكهروضوئية، أنه وبإستعمال ضوء ضعيف جداً،
فالإلكترونات ستقتلع من المعدن على الفور وبدون تأثير يُذكر.
• كل إلكترون يتحرر من المعدن يحتاج لفوتون واحد من الضوء.
• إن الإلكترونات إذا تعرضت للأشعة السينية (نوع من الضوء عالي جداً) فإنها
ترتد بنفس الطريقة التي ترتد بها كرات البليارد عند اصطدامها مع كرات أخرى.
• يسلك الضوء سلوكاً موجياً تارة، وسلوكاً مادياً يشبه سيلاً من الجسيمات
تارة أخرى. وكان هذا صعب القبول إلى أبعد حد لفيزيائيي القرن العشرين. ولكن ليس
لديهم خيار، فهو ما أخبرتهم به الطبيعة..
• قال الفيزيائي الإنجليزي وليم براغ عام 1921 مازحاً:"نحن ندرس
النظرية الموجية أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، وندرس النظرية الجسيمية أيام
الثلاثاء والخمسي والسبت".
• لقد حصل أينشتاين على جائزة نوبل للفزياء عام 1921 ليس لنظريته حول
النسبية بل لشروحاته حول الظاهرة الكهروضوئية.
• بينما تستند الكمية إلى اللادقة، تستند الفيزياء إلى اليقين.
• كل فوتون له نسبة 95% للنفوذ من النافذة للإرتداد عنها. ولكن ما الذي
يحدد هذه الإحتمالات ؟
• الفوتون له صفتان: نافذة أو مرتدة. وبتعبير آخر، ممكن للفوتون أنة يكون
على كلا الجانبين من النافذة بالوقت نفسه!
• الفيزيائيون انهمكوا لفهم مضمون الحاسوب الكمي. ولبعض الحاسبات تفوقوا
بسرعة على الحاسبات التقليدية، ما جعلهم يرمون الحواسيب الشخصية خلف ظهورهم.
• الشمس تولد الحرارة بدمج البروتونات مع بعضها - نوى ذرات الهيدروجين -
لصنع نواة ذرة الهيليوم. والإندماج النووي يُنتج ما يشبه إنفجار سد من الطاقة
للرابطة النووية، والتي تبرز نهائياً من الشمس على شكل ضوء.
• عندما يقترب البروتون في قلب الشمس من بروتون آخر فإنه يتدافع بقوة تنافر
عنيفة، وفي مواجهة الجدار العالي المحيط بالبروتون الثاني. وعندما تكون درجة
الحرارة في قلب الشمس 15 مليون درجة، يظهر البروتون متحركاً بعيداً وبطيئاً جداً
ليقفز الجدار. وعلى كل حال فمبدأ اللادقة غير كل شيء..
• في عام 1911 أظهرت تجارب كمبرج للفيزيائي النيوزلندي ارنست رذرفورد أن
الذرة عبارة عن نظام شمسي صغير.
• الإلكترون لا يمكن أن يكون قريباً من النواة؛ لأنه إن حدث ذلك فمكانه
سيكون معروفاً بدقة. لكن طبقاً لمبدأ اللادقة لهايزنبرج، فإن سرعة الإلكترون ستكون
غير دقيقة. وستكون بارزة وكبيرة.
• البروتون في النواة أكبر بــ 2000 ضعف من حجم الإلكترون. وطبقاً لمبدأ
اللادقة يكون البروتون والإلكترون محصورين بنفس الحجم من الفضاء، والإلكترون
سيتحرك بسرعة تصل إلى 2000 ضعف.
• إن الإلكترون في الذرة والبروتون في النواة ليسا خاضعين لنفس القوة.
بينما تكون الجسيمات النووية ممسوكة بقوى نووية قوية ضخمة، تكون الإلكترونات
ممسوكة بقوى نووية ضعيفة جداً.
• الكتلة شكل من أشكال الطاقة. هذا يُعني أن الكتلة يمكن أن تبدو بلا شيء..
• الفراغ الكمي هو بالفعل مستنقع مضطرب بالجسيمات مثل الإلكترونات التي
تتفرقع ثم تتلاشى مرة أخرى.
• وحقيقة أن قوانين الطبيعة تسمح للبعض أن يأتي من لا شيء لا يفر منها
المهتمون بعلم الكون، وهم الأشخاص الدائمو التفكير في اصل الكون. وهم يتعجبون،
أيكون هذا الكون الكامل لا شيء أكثر من كونه تذبذباً كمياً للفراغ؟ انها فكرة
ممتازة..
• طبقاً للنظرية الكمية، إن التراكبات الغريبة للحالات هي ليست ممكنة فقط
بل مضمونة. ويمكن أن تكون الذرة في أماكن عدة في آن واحد أو تعمل أشياء عدة في آن
واحد.
• إن تفسيرات كوبنهاجن قسمت الكون، إختيارياً إلى مجالين، أحدهما محكوم من
قبل النظرية الكمية وهي انهزامية جداً. وإذا كانت النظرية الكمية هي وصفاً أساسياً
للواقع، فبالتأكيد يجب تطبيقها في كل مكان، في العالم الذري والعالم اليومي. وفكرة
أنها نظرية كونية هي أشبه بقشرة الجوز، كما يعتقد ذلك فيزيائيو اليوم.
• حين يقفز الإلكترون من مدار لآخر أقرب للنواة، تفقد الذرة طاقة، والتي
تكون بشكل فوتون من الضوء. وطاقة الفوتون مساوية بالضبط لفرق الطاقة بين المدارين.
• لماذا الدخول في التفصيل المثير للموجة الكهرومغناطيسية؟ الجواب هو لأن
هذا التفصيل ضروري لفهم سؤال أينشتاين: ما الذي يحدث لشعاع الضوء إذا استطعت
الإمساك به؟ عندما كان بعمر 16 سنة.
• طبقاً لمبدأ النسبية، كل القوانين تبدو بالشكل نفسه بالنسبة للمراقبين
المتحركين بسرعة ثابتة نسبة لبعضهم البعض.
• الشيء الثابت في كوننا ليس المكان أو تغير الزمان بل هو سرعة الضوء.
• كلما سرت مسرعاً، كلما تباطأ عمرك. انها الحقيقة المخفية المعظم تاريخ
البشرية.
• حياتنا كما نحن في خط الطبيعة البطيء لا ترى الحقيقة؛ بأن الكان والزمان
سيزيحان الأساس الذي أُسس عليه الكون، والسرعة الثابتة للضوء هي الأساس الذي بُني
عليه الكون.
• إن تباطؤ الزمان وتقلص المكان هما الثمن الذي يجب أن يدفعه كل شخص في
الكون، ومهما كانت حالة حركتهما فإنهما يقيسان نفس سرعة الضوء. لكن ذلك في البداية
فقط.
• إن مفهوم الآنية هو سببية الثبوتية لسرعة الضوء. والأحداث التي يراها
المراقب آنياً هي ليست كذلك بالنسبة لمراقب آخر يتحرك نسبة إلى المراقب الأول.
• إن السبب الذي نُخدع به في التفكير بالزمان والمكان بأنهما منفصلان هو
ذلك الضوء الذي يأخذ وقتاً قليلاً جداً ليسافر مسافات بشرية والتي نادراً ما نلاحظ
فيه التأخير.
• النظرية النسبية الخاصة تعمل بعمق لتغيير أفكارنا حول المكان والزمان.
انها تغير أفكارنا حول مجموعة من الأشياء الأخرى أيضاً..
• بسبب عيشنا في عالم حركة بطيئة، فنحن نُخدع بإعتقادنا أن المجالات
الكهربائية والمغناطيسية لها وجود منفصل. ولكنهما مثل الزمان والكان؛ هي مجرد أوجه
مختلفة لنفس العملة. وفي الواقع، يبدو المجال الكهرومغناطيسي عديم الوجود.
• الإستنتاج الذي لا مفر منه هو الطاقة لها وزن..
• إن سبب استحالة الحصول على سرعة الضوء هو أنها تأخذ طاقة أكثر من تلك
الموجودة في الكون.
• وبالحقيقة، إذا لحق جسم المادة بسرعة الضوء، فستكون كتلته لا نهائية، وهي
طريقة أخرى للقول أن تسارعه سيتطلب كمية لا نهائية من الطاقة، ومهما يكن الوضع
العام، فإن ذلك مستحيل.
• الإستنتاج الذي لا مفر منه - أُكتُشِف من قبل أينشتاين - قال بأن الكتلة
نفسها شكل من أشكال الطاقة. والمعادلة التي تترك الطاقة في مادة كتلتها m
، تعطى بالمعادلة الأكثر شهرة في كل العلوم: E=mc²
، حيث يرمز c إلى سرعة الضوء.
• تلك السرعة (سرعة الضوء) الممنوعة على كل الأجسام التي لديها كتلة..
• هناك شك منذ بدء القرن لتاسع عشر بأن الكون بدأ فقط بنوع واحد من الذرة
الأبسط؛ أي الهيدروجين.
• إن الثقب الأسود هي مناطق من الفضاء تكون الجاذبية فيها قوية جداً حيث أن
خفة وزنها لا تمكنها من الهروب، وهذا بسبب اسودادها. انها البقية المتروكة عندما
يموت النجم الضخم، متقلصاً بشكلٍ كارثيٍ في حجم يتغاضى عن الوجود.
• حيث أن الضوء يستغرق أكثر من ثماني دقائق للسفر بين الأرض والشمس، فتبعاً
لذلك، إذا أُزيلت الشمس فجأة فالأرض تستمر في مدارها على الأقل لثماني دقائق قبل
أن تلف خارجاً نحو النجوم.
• إن الجاذبية تلوي مسار الضوء لأن الفراغ - بوجود الجاذبية - منحنٍ بعض
الشيء. وبالحقيقة تتحول الجاذبية إلى فضاء منحنياً.
• الأرض في سقوط حر حول الشمس. وبالنتيجة، لا نشعر بجاذبية الشمس على
الأرض. والفليكون في المحطة الفضائية هم أيضاً في سقوط حر حول الأرض. وبالنتيجة لا
يشعرون بجاذبية الأرض.
• تبرز الجاذبية فقط عندما يُمنع الجسم من متابعة حركته الطبيعية. فحركتنا
الطبيعية هي سقوط حر بإتجاه مركز الأرض. والأرض تقاومنا وتجعلنا نشعر بقوتها على
أجسامنا والتي نفسرها بالجاذبية.
• الجسم الساقط بحرية في الجاذبية يشعر بإنعدام الجاذبية. تصور أنك في
مصعد، وشخص ما قطع الحبل. فبينما يسقط وأنت بلا وزن ستشعر بإنعدام الجاذبية.
• قال فيلسوف القرن السادس عشر جيوردانو برنو:"في الكون، لا يجود مركز
أو محيط، لكن المركز هو في أي مكان كان".
===============================================
▬ إذا كانت فكرة أن البشرية قاطبة توافق حجم مكعب من السكر أشبه بروايات
الخيال العلمي، فلتفكر ثانية، فالجدير بالملاحظة أن 9.9999999999999 بالمائة من
حجم المادة الإعتيادية هو فضاء فارغ. وإذا كانت هناك طريقة لإخراج الفراغ من ذرات
أجسامنا، فالبشرية قاطبة ستتوافق مع الفراغ الموجود في مكعب السكر. صــ15
▬ العالم الإنجليزي روبرت بويل لاحظ عام 1660 السلوكيات للغاز، مؤكداً رؤية
برنولي للغاز. هذه الرؤية تشبه الذرات لحبات صغيرة تطير هنا وهناك في فضاء فارغ،
ما أيد وجود الذرات. ورغم هذا النجاح، فالدليل على وجود ذرات لم يُتوصل إليه لغاية
القرن العشرين. فقد كان مطموراً في ظاهرة سُميت الحركة البراونية. صــ17
▬ في عام 1789 جمع الارستقراطي انتوان لافوازيه قائمة من الواد، التي اعتقد
أنه لا يمكن تجزئتها إلى مواد أصغر. حيث احتوت القائمة آنذاك على 32 عنصراً.
وبالرغم من أن بعضها ليس عناصر جوهرية، فقد احتوت على الذهب والفضة والحديد والزئبق،
وبعد 40 سنة من موت لافوازيه عام 1794، توسعت قائمة العناصر لتحتوي على 50 عنصراً.
واليوم أصبح لدينا 92 عنصراً طبيعياً، ابتداء من الهيدروجين الأخف إلى اليورانيوم
الأثقل. صــ21
▬ إن الصورة الداخلية للذرة يمكن تخيلها، ولقد بدت مخالفة لنموذج الحلوى
الذي تحدث عنه تومسون. والصورة عبارة عن نظام شمسي صغير، فالإلكترونات السالبة
الشحنة تجذبها النواة الموجبة الشحنة، فتدور حولها كدوران الكواكب حول الشمس.
وتبدو النواة على الأقل اضخم من جسيمة ألفا، ولكن ليس لصد الإلكترونات وطردها خارج
الذرة. علماً أن النواة تحتوي على 99.9% من كتلة الذرة. صــ25
▬ طبقاً للنظرية الكهرومغناطيسية لماكسويل - التي تصف النظريات الكهربائية
والمغناطيسية - حين يتسارع الجسم المشحون، تتغير سرعته وإتجاهه، ويعطي أمواجاً
كهرومغناطيسية تسمى الضوء. والإلكترون هو جسم مشحون يدور حول النواة وكثيراً ما
يتغير اتجاهه، لذا فإنه يعمل كمنارة إضاءة صغيرة، ويبث بإستمرار أمواجاً ضوئية في
الفراغ. والمشكلة تبدو ككارثة لأي ذرة. فالطاقة تشع كضوء يأتي من مكان ما، ويمكن
أن يكون من الإلكترون ذاته. واستنزاف طاقة الإلكترون يمكن أن يجعله أقرب إلى مركز
الذرة. وأثبتت الحسابات أنه يمكن أن يصطدم بالنواة خلال أجزاء من ملايين جزء من
الثانية. وعندها لن يكون للذرات وجود. ولكن الذرات موجودة. فالعالم من حولنا يبرهن
بما فيه الكفاية على ذلك. وبعيداً جداً عن انتهاء جزء من مئات الملايين جزء من
الثانية، فالذرات تقاوم للعيش بسلام ما يقارب 14 مليار سنة من عمر الكون. وهذه هي
بعض المحتويات الحساسة المفقودة في رؤية رذرفورد للذرة. صــ27
▬ ولدت النظرية الكمية ضمن كفاح التوافق بن الضوء والمادة. والتي أمست
بالأساس شاذ عن كل العلوم التي مضت من قبل. فقبل عام 1900، كانت الفزياء وصفة
للتوقع مع تأكيد جازم. فعندما يكون الكوكب في مكان ما اليوم، ففي يوم لاحق سيتحرك
إلى مكان آخر، هذا التوقع محكوم عليه بنسبة 100% من التوافق مع قوانين نيوتن
للحركة وقوانين الجاذبية. وهذا يتناقض مع حركة الذرة عبر الفضاء. فلا شيء يمكن
معرفته يقينياً، وكل الذي نستطيع فعله هو توقع مساره المحتمل وموقعه النهائي
المحتمل. صــ37
▬ إن سبب كون الجسيمة المجهرية شبيهة بالإلكترون، وتستطيع المرور خلال كل
من الشقين على الشاشة في آن واحد، هو أنها موجودة نتيجة تراكب موجتين، إحدى
الموجات مطابقة للجسيمة المارة خلال أحد الشقين والثانية مطابقة لتلك التي تمر من
الشق الثاني، لكن هذا غير كافٍ لضمان سلوكها الإنفصامي القابل للملاحظة. ولكي يحدث
ذلك، يجب ظهور نموذج التداخل على الشاشة الثانية. ولكن ليحدث التداخل فهذا
بالتأكيد يتطلب موجات انفرادية في تراكب الوجات. والحقيقة أن التداخل هو المحتوى
الحاسم للإلكترون لعرض السلوك الكمي الغريب والذي ينتقل إلى تطبيقات عامة حول الذي
تسمح لنا الطبيعة بمعرفته عن الإلكترون. صــ56
▬ الصفة اللاموضوعية لا تحدث البتة في العالم الإعتيادي غير الكمي. وكتلة
الهواء ربما تنشق إلى اعصارين، أحدهما يدور مع عقارب الساعة الآخر عكس عقارب
الساعة. ولكن تلك الحالة بأكملها ستبقى - دوران في إتجاهات متضادة - حتى خروجها
معاً من القوة الدافعة. إن الفرق الحاسم في العالم المجهري الكمي هو أن دوران
الجسيمات غير مثبت حتى لحظة مراقبتها. وقبل دوران أحد الإلكترونين في الزوج، فإن
إتجاه دورانهما لا يمكن توقعه بتاتاً. فهناك فرصة 50% ليكون مع عقارب الساعة و 50%
ليكون عكس عقارب الساعة. (ومرة أخرى، نواجه صعوبة العشوائية المجردة في العالم
المجهري). ولكن لا توجد طريقة لمعرفة اتجاه دوران الإلكترون إلى أن يراقب، وفي
الوقت نفسه يدور الإلكترون الآخر بإتجاه معاكس؛ وليس مهماً كيف سيكون حال الجسيم
الآخر . صــ75
▬ إن حقيقة الزمان-المكان هي صعبة، وللزمان والمكان مجرد ظلال تبرز نقطة
عامة. أشبه بملاحي سفينة غارقة يتشبثون بصخرة في بحر جامح، فلصنع صدى للعالم نبحث
يائسين عن أشياء لا تتغير. نحن نعرف أشياء مثل المسافة والزمان والكتلة. لكن
مؤخراً نكتشف بأن الأشياء التي عرفناها لا تتغير فقط من وجهة نظرنا المحدودة.
وعندما نوسع منظورنا للعالم نكتشف بأن أشياء أخرى لم نكن نشك فيها هي أشياء ثابتة.
وهكذا هو الأمر مع الزمان والمكان. فعندما نرى العالم من نقطة أفضلية للسرعة
العالية، لا نرى المكان ولا الزمان ولكن نراه كعالم بلا إتصال مع الزمان والكان.
صــ127
▬ الفكرة هي أنه وبالرغم من أننا نفكر في الكون الذي نراه من خلال
التلِسكوب بأنه موجود الآن، إلا أن هذه نظرة خاطئة. فنحن لا نعرف إطلاقاً ما يشبه
الكون في هذه اللحظة. فعبر الفضاء الأبعد نرى الرجوع الأبعد في الزمن. فإذا نظرنا
بعيداً بما يكفي عبر الفضاء قد نستطيع فعلياً أن نرى عن قرب طريقة تكون الكون.
بالعودة بالزمن 13.7 مليار سنة نحو الوراء. والزمان والكان مرتبطان معاً بشكل
معقد. والكون الذي نراه "خارجاً هناك" هو ليس الشيء الذي يتمدد في الفضاء،
لكنه الشيء الذي يتمدد في الزمان والمكان. صــ128
▬ هل هناك عملية تحول كل الكتلة إلى طاقة؟ الجواب هو نعم. فالمادة فعلياً
تأتي في نوعين، المادة والمادة المضادة. وليس من الضروري معرفة أي شيء حول حقيقة
المادة المضادة. وعندما تلتقي المادة والمادة المضادة، فالإثنان تدمران، أو تُفني
إحداهما الأخرى، بنسبة 100% من ومضة الكتلة-الطاقة في أشكال أخرى من الطاقة. صــ141
▬ المشكلة مع النظرية النسبية الخاصة هي أنها خاصة. إنها تتعلق بما يراه
الشخص عندما يتطلع إلى شخص آخر يتحرك بسرعة ثابتة نسبة له، ويظهر أن الشخص المتحرك
يبدو بأنه يتقلص في إتجاه حركته بينما يتباطأ الزمن، هذه التأثيرات تصبح أكثر
ملاحظة عند وصوله إلى سرعة الضوء. لكن الحركة بسرعة ثابتة هي نوع خاص جداً.
والأجسام بشكل عام تغير سرعتها مع الزمن. والسؤال الذي أوجد له أينشتاين الجواب
بعد نشره نظريته الخاصة عام 1905 هو: ماذا يرى الشخص عندما يتطلع إلى شخص آخر يسرع
بالنسبة له؟ الجواب - ذلك الذي احتاج أكثر من عقد من الزمان ليحصل عليه - هو انها
النظرية النسبية العامة، والمساهمة الكبرى للعلم بعقل بشري واحد. صــ144
▬ إن فكرة الجاذبية هي قوة خيالية كالصوت الذي يرسل أبعد قليلاً. ففي
أوضاعنا اليومية، نحن سعداء لنبتكر قوى تجعل ما نحس به له معنى فعلاً. ولنقل انك
تسافر في سيارة تتسابق حول زاوية حادة في طريق. أنت تبدو مندفعاً للخارج، ولشرح
السبب، نبتكر قوة طرد مركزية. وبالحقيقة لا وجود لمثل هذه القوة. صــ149
▬ معظم الناس يفترضون أن الفلكيين يدورون في فلك حول الأرض بدون وزن بسبب
عدم وجود جاذبية في الفراغ. على كل حال، بإرتفاع 500 كليومتر أو أكثر من محطة
الفضاء الدولية، فالجاذبية هي 15% أقل منها على سطح الأرض. والسبب الحقيقي لكون الفلكي
بدون وزن هو أن المركبة الفضائية في حالة سقوط حر بما يشبه وجود شخص في المصعد
عندما ينقطع الكابل. الفرق هو أنهم لا يصطدمون بالأرض، لماذا؟ لأن الأرض كروية،
وبسرعة سقوطهم على سطح الأرض، فإن انحناء السطح يبدو مبتعداً عنهم. لذلك فسقوطهم
يكون في دائرة. صــ154
▬ جديد أينشتاين حول الجاذبية جدير بالإهتمام. فالكتل - مثلاً، النجوم
كالشمس - تزيف الزمان - المكان. والكتل الأخرى - كالكواكب مثل الأرض - تطير بحرية
تحت تأثير قصورها الذاتي خلال الزمان - المكان المزيف. والمسارات التي تتبعها تسمى
المسار الجيوديسي الذي ينحني لوجود مسارات محتملة أقصر في المكان المزيف. هذا كل
شيء. وهذه هي النظرية النسبية العامة. صــ156
▬ النسبية العامة هي نظرية انيقة ورائعة. ومع ذلك، فهي صعبة التطبيق في
الأوضاع الحقيقية. كإيجاد زيف الزمان-المكان المسبب للتوزيع المعطى للكتلة. والسبب
هو أن النظرية نوعاً ما معممة. فالمادة تخبر الزمان-المكان كيف يزيف. وعندئذٍ
الزمان-المكان المزيف يخبر المادة بكيفية الحركة. والمادة عندما تتحرك فقط، تخبر
الزمان-المكان بكيفية تغيير زيفه، وهكذا، هناك نوع من الدجاج والبيض المتناقضين في
قلب هذه النظرية. والفيزيائيون سموها
اللاخطية، وعدم الخطبية بالنسبة للنظريين هي حبة بندق قاسية ليكسروها.
صــ164
1 التعليقات:
إرسال تعليق