كفاحي (أدولف هتلر)





بسمارك .. السياسة هى فن التعامل فى حدود الممكن .
الرئيس الفاشل كالقائد الأحمق الذى لا يحسن وضع وتنفيذ الخطط .

أود أن أذكر أنه ليس من الضرورى أن كل ما أضعه من فقرات أومن به، ولكنى نقلت بعضاً من أفكاره التى تشكل عليها بعد ذلك حزبه النازى (حزب العمل الإشتراكى) والذى يتسم بمعاداة كلاً من السامية، والماركسية وتفوق العرق الآرى.
==============================
ضرورة توحيد الألمان والنمساويين كانت نتيجة حلماً بقى فى قلوب الجماهير بسبب تذكرها للتاريخ الذى كان بئراً لا ينضب . وخاصة فى أوقات النسيات، سما التاريخ فوق الثراء المرحلى وهمس الماضى للشعب بأحلام المستقبل .

تعليم التاريخ فى ما يسمى المدارس الثانوية لا يزال حتى اليوم فى حال يرثى لها . والقلة من الأساتذة تفهم أن الهدف من دراسته ليس حفظ الأرقام أو تواريخ، مثل يوم معرفة واقعة، أو ساعة ميلاد زعيم، أو حتى حين وصول ملك للسلطة . فمعرفة التاريخ تعنى معرفة القوى التى تسبب النتائج المسماة أحداثاً تاريخية . والمعرفة هى : القدرة على تذكر الأساسى، ونسيات كل ما هو غير ضرورى .


أشكر القدر الذى أجبرنى على العودة لعالم الفقر والخوف، لأن التجربة أزاحت عن عيونى غشاء نتج عنه تربية الرأسمالية الصغيرة . عرفت الآن معاناة الإنسانية، وتعلمت التفرقة بين المظاهر الفارغة والكائن الموجود داخلها .

ثم لاحظت الأخلاقيات اليهودية فى الشارع . علاقتهم بالدعارة، بل وبإستعباد البيض، كان واضحاً جداً فى فيينا . وهكذا حين أدركت أن اليهودى هو ذلك المرابى البارد القلب، المنعدم الحياة، الذى يستمثر أمواله فى هذه التجارة الفاسدة التى تدمر المجتمع، إرتعشت أطراف جسدى ..


وما زاد من نقمتى على اليهود تكالبهم على جمع المال بجميع السبل الملتوية، وقد لمست الحقائق التى لا تخطر ببال للدور الذى يمثله اليهود فى ترويج سوق الدعارة والإتجار بالرقيق الأبيض . هذا الدور الذى يؤديه اليهود بمهارة لم ينتبه إلى خطورته الشعب الألمانى الا فى الحرب العالمية الكبرى . أما أنا فقد شعرت بالقرف حين إكتشفت أن اليهودى هذا المخلوق الوديع، هو الذى يستثمر البغاء السرى والعلنى ويحوله إلى تجارة رابحة .


لم تنشأ الإمبراطورية البريطانية بالإستعمار السلمى، فالوحشية التى أعتمدها الإنجليز كانت مضرب الأمثال . ان السر فى السياسة الإنجليزية هو فى استخدام القوة السياسية لتحقيق الفتوحات الإقتصادية . كما أنها تعرف كيف تحول نجاحها الإقتصادى إلى قوة سياسية . وأنه لم السخف أن نعتقد أن إنجلترا كانت لا تهرق دماء أبناءها فى سبيل التوسع الإقتصادى . فقد كانت إنجلترا تستخدم المرتزقة لكسب الحروب وبذل الدماء، ولكنها فى نفس الوقت كانت تجود بدم أبناءها فى الحالات التى لم يكن فيها بداً من التضحية .


وانكببت للمرة الثانية، على دراسة هذه العقيدة الهدامة على ضوء الأحداث السياسية الجديدة . وقد أطلعت على المحاولات التى حاولها بعض الرجال العظام للحد من إنتشار هذا الوباء العالمى الفتاك، وقد أعجبت بمحاولة بسمارك والتشريعات التى سنها والتى قطعت ذيل الأفعى ولكنا لم تقض على رأسها . فقد حارب بسمار ضحايا الماركسية ولكنه لم يحارب الماركسيين بالذات . فقط المصاب وأغفل عن ناشر الجرثومة . ومرة ثانية درست العلاقة بين الماركسية واليهودية، وتأكدت لى حقيقة اليهود ومراميهم فى إشاعة الفوضى والخراب فى العالم ليتمكن هذا الشعب المختار من إستغلال الفوضى وبفرض مشيئته فى كل مكان .

\\
من خلال حديثه عن الإشتراكية الشيوعية أو الماركسية ...\\
تصبح العقائد والمبادىء المرتكزة على الفكرة الفلسفية، بعد أن تبلغ مرحلة معينة، أمتن وأقوى من أن يقضى عليها بالقوة المادية إلا إذا وجدت هذه القوة المادية تقديم فكرة أو عقيدة جديدة . وإلا لا يمكن القضاء عليها أو منع إنتشارها ، أللهم اذا ابيد جميع أنصارها ومؤيديها  من الوجود، وهذا يؤدى الى الاطاحة بالدولة لأن مذبحة كهذه ستقضى على الفريق الصالح من المواطنين مع غيرهم . فإن كل حركة إضطهاد لا ترتكز على أساس فكرى تظهر للعالم وكأنها حركة ظالمة، وتدفعهم الى العطف على المضطهدين، وبذلك يزداد قوة الأنصار تبعاً لأتساع حركة الإضطهاد .

إن الشبه لكبير بين العقيدة المحصورة فى نطاقها الضيق وبين الكائن الحى وهو لا يزال طفلاً . فهو يتعرض للأمراض فى مرحلة الطفولة، وإنما السنين تكسبه مناعة كافية . وهكذا الفكرة أو العقيدة يسهل القضاء عليها قبل أن تنمو وتنتشر، اما اذا جاء التدبير بعد انتشارها، فإن النتائج ستكون مخيبة للآمال .
------------------------------------------

لقد ركزت الصحافة الألمانية والنمساوية على السخرية من العدو، وإظهاره بمظهر الجبان . ولكن هذه الدعاية كانت تعطى نتائج معكوسة، لأن قراء هذه الصحف كانوا يجدون فى ساحات القتال جنوداً من الأعداء شجاناً وأقوياء لذلك عوضاً عن تقوية روح المقاومة فى الجنود، أضعفت من معنوياتهم وأثارت مقمتهم . بعكس الإنجليزية التى كانت تبدو معقولة بارعة، فقد كانت تصور الألمان كقبائل (الهون) البرابرة . فهى كانت تعد الجندى الإنجليزى للثبات واليقظة . وعندما يجد الألمان الشدة فى القتال، يتأكد من أن الدعاية التى زودته بها حكومته لم تكن مضلله، فيقتنع أن الألمان برابرة ...


عدت إلى دراسة نظريات اليهودى كارل ماركس، فتوضحت لي هذه المرة أهداف رأس المال كما حدده هو، وتبينت بوضوح ما تهدف إليه الإشتراكية الديمقراطية من جراء محاربتها للإقتصاد القومى، فهى تهدف إلى تسخير مالية البلاد وإقتصادياتها لخدمة وسيطرة الرأسمال اليهودى ... وقد إشتركت فى عدة مناقشات حول هذا الموضوع . وفى أحد الأيام وقف أحدهم ليدافع عن اليهود والماركسية بشكل لفت نظر المستمعين، وقد رددت عليه بشكل عنيف مقنع مما حمل الكثيرين على تبنى وجهة نظرى .

إن إتقان الكذب هو فن يجيده اليهود، لأن كيانهم من أساسه يقوم على كذبة ضخمة الا وهى زعمهم أنهم طائفة دينية، مع أنهم فى الواقع جنس واى جنس ؟ لقد وصف شوبنهور اليهود بأنهم أساتذة عظام فى فن الكذب . ولا شك أن الرجل لم يظلمهم ...

وقد لعبت الصحافة دوراً بارزاً فى إبعاد التربية المدنية عن أهدافها السامية . فالصحافة هى مدرسة الشعب ومهمتها توجيه الرأى العام . أما قراء الصحف فكانوا ثلاثة أقسام :
1-
الذين يصدقون جميع ما تنشره الصحف .
2-
الذين لا يصدقون شيئاً مما تنشره الصحف .
3-
الذين يفكروا بما يقرأون .

فالقسم الأول من القراء هو الأغلبية الساحقة، وهم الفئة الغير متعلمة من الشعب التى تعتمد على طبقة المثقفين بالتفكير وإعطاءهم الخلاصة، بإعتقادهم أن الذى يقرأ ويفكر ويدون أراءه لابد أن يكون مدركاً إدراكاً تامً للأمور . إن هذه الفئة التى لا تفكر هى فريسة سهلة للصحافة التى تعتمد على تضليل الشعب بحجة تنويره .
والقسم الثانى يضم بعض العناصر من القسم الأول، إنتقلت مع مرور الأيام من الإيمان المطلق إلى الشك المطلق، فأصبحت لا تصدق شيئاً من ما تكتبه الصحف . وهذا الفريق لا يصلح لأى عمل إيجابى .
أما القسم الثالث فيضم عدداً محدوداً من المواطنين المؤهلين لأن يفكرواً تفكيراً صحيحاً فيميزواً بين الصالح والطالح . ولكنهم مع الأسف لا شأن لهم أو تأثير فى مقدرات البلاد . فالأكثرية الجاهلة هى التى تتحكم بالبلاد وذلك بفضل ما يدعى بنظام الإقتراع العام، وهذه الأكثرية أرسلت إلى البرلمان رجالاً مغمورين جعلت منهم الدعايات الصحفية نجوماً لامعة . وقد رأينا هؤلاء الممثلين للأمة يحشون جيوبهم بالمال بينما كل شبابنا ضحى بأرواحه فى ساحات القتال . أى من واجب الدولة أن تراقب الصحافة نظراً لتأثيرها القوى على الجمهور . إن حرية الصحافة شىء جميل، ولكن هذه الحرية تصبح عاملاً من عوامل الفساد اذا لم تمارس حريتنا فى الحدود التى ترسمها مصلحة الدولة والأمة ...

لابد لنا من القول أن اليهود قد إعتمدوا طرقاً بارعة تبعد عنهم الشبهات، فينما كانت صحفهم الماركسية تمعن فى تسميم أفكار الشعب وتعمل على إستفزاز الطبقات بعضها ضد بعض، كانت صحافتهم البرجوازية الديمقراطية تعالج القضايا بأسلوب رصين هادىء . ذلك أن اليهود كانوا يعلمون أن العقول الفارغة تحكم على المظاهر، هذه العقول التى إنخدعت بنعومة الشعب المختار وميولة المسالمة، لم تأخذه بجريرة الآخرين، لعجزها عن كشف اللعبة المزدوجة .

فى معرض حديثه عن مرض الزهرى الذى إنتشر فى المانيا وقئذ ..

إن عدم إهتمامنا بالتربية البدنية - يقصد فى المانيا - قد فتح الطريق أمام النزوات والغرائز الجنسية، فالشاب الذى يمارس الألعاب الرياضية يصبح أكثر قوة ومقدرة على كبح جماح غرائزه الجنسية، فالنظام التربوى يجب أن يتعهد العقل والجسد معاً بالإضافة الى الأخلاق و كذلك يجب تطهير الحضارة الألمانية تطهيراً كاملاً يشمل المسرح والفن والسينيما والصحافة، فصحة شعبناً تتطلب محافظتنا أيضاً على عرقنا ولو على حساب الحرية الفردية التى يتشدق بها اليهود المسؤولون أولاً وآخراً عن الإباحية .

ثم يقدم إقتراحاً ..

إن منع المصابين بالزهرى، الذين لا أمل فى شفاءهم، من ممارسة العلاقات الجنسية هو إجراء إنسانى حكيم يهدف إلى التضحية بالبعض فى سبيل الجموع . ولكن يجب أن يكون المنع أكثر جدوى، أى بعزل المصاب والقضاء على طاقته التناسلية . إن هذا الإجراء الذى يبدو وحشياً كفيل بإنقاذ الأجيال المقبلة وصون حيوية الأمة .

ولم يكتف اليهود بهذا فشنوا الحملات على الدين ورجاله بحجة تقديس المعتقدات . وقد قاموا بترجمة المؤلفات الأجنبية التى لا يجوز أن توضع بين أيدى المثقفين، فكيف بعامة الشعب، أما رجال الكنائس فكانوا منصرفين عن هذه الأعمال التخريبية داخل البلاد، للتسابق الى هدى زنوج إفريقيا، هذا التسابق الذى لم يؤد الى أيه نتيجة بالنسبة الى النتائج الباهرة التى حققها الإسلام هناك ... لقد ترك رجال الكنيستين نهاجهم الى الذئاب، وكانت النتيجة تزعزع الإيمان وتقلص شأن الوازع الدينى ...

كان الجيش فى طليعة المؤسسات التى توحى بالثقة والطمأنينة رغماً عن الضعف والإنحلال الباديين على الدولة . فهو الدعامة المتينة للبنيان الصامد، ولابد من أن ينصب عليه حقد الحاقدين ودسائس الدساسين من الأعداء فى الخارج وفى الداخل . وعندما إجتمع المتآمرون الدوليون فى فرساى، إختلفوا على أشياء كثيرة ولكنهم أجمعوا على وجوب تصفية الجيش الألمانى لأنه سياج الوطن وعنوان مجده . فلولا الجيش لما تردد العدو فى تطبيق أحكام معاهدة فرساى التى تعنى القضاء على شعبنا قضاءً تاماً . فنحن مدينين للجيش بكل شىء .


إن إنتفاضة الشعب عام 1914 قد حملته اليها غزيرة حب البقاء، لأن سموم الماركسية قد شلت إرادته، فقام ليجابه أعداءه وهو ضعيف الإيمان بالنصر فإنهزم . ولكنه إستيقظ وقضى على مفعول المخدر . وجاءت الثورة لتقطع الطريقة على عناصر البعث والنهضة، فلم يبق الا العمل على هامش العهد الجديد، وان تضع الأسس السليمة التى يجب أن تقوم عليها الدولة الجديدة . الدولة الجرمانية حيث يسود العنصر المتفوق، ولا يفسح مجال النشاط البناء الا للآريين الحقيقيين . ولن يكون لليهودى وصنيعه الماركسى اى مكان فى الدولة الجديدة والنظام الجديد ...

عن حزب العمال ..

إن نشاط حزبنا يجب أن يوجه الى العمال بالدرجة الأولى، ليعمل على إنقاذهم من حبائل المغامرين الدوليين، وبالتالى لرفع مستواهم الإجتماعى بحيث يصبحون عنصراً شديد المراس، مشبعاً بالأفكار القومية لا تؤثر فيه الدعايات المضللة . ولن يرفض الحزب الجديد التعاون مع جميع العناصر القومية، ولكنه لن يعمل على إجتذاب طبعة البرجوازيين لأنها ستصبح عالة عليه، وبالتالى ربما يترتب على هذا التعاون نفور العمال منه .


إن قوة إنتشار الحركة الماركسية تقوم على وحدة الأسلوب فى مخاطبة الجمهور الذى يتألف من طبقة معينة . وقد أدرك الماركسيون أن الأغلبية لا تتمكن الا من إستيعاب التعاليم السطحية، لذلك وضعوا تحت تصرفه كل ما هو ملائماً لمستوى تفكيره . لذلك يجب على الحزب الجديد الا يرتفع بدعايته الى المستوى العالى، اى فوق مستوى الشعب . ففى حفل شعبى يكون الخطيب الذى يغزو قلوب الجمهور هو سيد الكلمة، لا الخطيب الذى يصفق له المتعلمون والمفكرون ..


وما دام العالم مفتقراً إلى الأدمغة المفكرة التى تقود المخلوقات الآلية فالتنظيم مهمة سهلة بالنسبة الى تجسيد فكرة ما، فالفكرة تشق طريقها مجتازة المراحل الآتية : تخرج الفكرة من دماغ رجل واحد ليبشر بها فيجتمع حوله عدداً من الأنصار . ونقل هذه الفكرة إلى الأنصار مباشرة ً هو الطريقة المثلى، ولكن هذا النقل سيصبح متعذراً بعد إزدياد عدد هؤلاء الأنصار فيتطلب عندئد الإستعانة بالوسطاء، هذا الشر الذى لابد منه، وهذا ما يفرض التنظيم على أساس إنشاء شعب وخلايا محلية، بيد أنه لا يجوز التسرع فى إنشاء هذه الخلايا قبل أن تترسخ سلطة مؤسس الحركة فى المركز الرئسيى لحركته . فمثلاً سحر مكة وروما يطعى الإسلام والكاثوليك قوة منشأها الوحدة الداخلية وخضوع المؤمنين والأنصار للرجل الذى هو رمز هذه الوحدة . ومن هنا وجب علينا إحاطة المكان الذى إنطلقت منه الفكرة، بهالة من القدسية تجعله محجة للأنصار ورمزاً لوحدتهم  .


يعلمنا التاريخ أن قوة الأحزاب تقوم على التعصب ضد كل ما هو خارج عنها، وأن أنصار الحزب حين يقتنعوا بصحة فكرتهم يتجندوا للدفاع عنها ولمنازلة خصومهم موقنين أن النصر حليفهم . ولا يزيدهم الإضطهاد الا شدة وعزيمة . فالمسيحية لم تنتشر وتشتد بالتسويات بين تعاليمها وتعاليم بقية الديانات بل شقت طريقها بفضل تعصبها لرسالتها ودفاعها عنها دفاعاً مستميتاً .


ينبغى لحركتنا أن تعلم وتفهم الشعب الألمانى أن اليهودى إذ يقول الحقيقة إنما يحاول تغطية خدعة كبرى، وأن كل إفتراء يصدر عن اليهود هو كالشهادة بحسن السلوك .  وكل ألمانى يهاجمه اليهود هو واحد منا، وكل ألمانى يبغضه اليهود هو أفضل أصدقائنا .


إقترح بعض الرفاق على وجوب وضع العنصرية كواحدة من الأسس التى يقوم عليها حزب . ولكنى اعترضت على الإقتراح لأن العنصرية بمفهومها الشائع لا تزال تعبيراً مطاطاً يدل على أكثر من مدلول . ولا تصلح بالتالى أساساً للعمل النضالى المشترك الا بعد أن نحدد معناها بوضوح . وإستطعت بعد ذلك إقناع زملائى بجعل العنصرية قاعدة رئيسية بعد أن نتفق على تحديد مهمة الدولة أولاً وتحديد مدلول العنصرية نفسها كمفهوم فلسفى ثانياً ..

[
فى الدولة]

كان هتلر يؤمن - بصفة عامة - بأفضلية العرق الآرى على
بقية الأعراق، وعلى هذا الأساس تم بناء الحزب على أيدلوجية عنصرية،
وقد تناول هو هذه المسألة بعمق فى فصل كامل من كتابه بعنوان (فى الدولة)


إن البورجوازيين يعترضون علينا لأننا نطلب منع التزواج بين المصابين بالأمراض الزهرية، وذوى العاهات .. ولكنهم فى نفس الوقت لا يمانعون فى إستعمال الوسائل التى يستعملها الأصحاء لمنع الحمل ولإتلاف الزرع البشرى . والأغرب من ذلك أن الكنيستين الكاثوليكية واللوثرية تتذمران من موجة الإلحاد العاتية، ولكنهما لا تعملان لوقف هذه الموجة، بل تلتفتان الى الزنوج محاولة إفهامهما أشياء لا يمكنهم فهمها .. فلو تركت الكنيستان الزنوج وشأنهم لتفهما الشعب أنه من الأفضل عند الله أن يقوم الضعفاء وذوى العاهات بتبنى الأيتام بدلاً من خلق أولاد مرضى وضعفاء يكونون عالة عليهم و على أمتهم .


يتحتم على الدولة العنصرية أن تسد هذا النقص بجعل العرق محور حياة الجماعة . ساهرة على بقائه نقيا . وعليها أن تجعل من الولد أثمن ما فى حوزة الشعب . وأن تحصر حق التناسل بالأصحاء فقط . بل يجب أن تعلن أن التزواج بين المرضى وذوى العاهات هو فعل منكر، وأن أنبل عمل يقدمونه هو عدم التناسل . وفى نفس الوقت يجب على الدولة أن تعاقب كل من يتمتع بصحة جيدة ويستعمل طريقة منع الحمل .. نعم يجب على الدولة أن تتدخل، فتدخلها هذا لمصلحة الشعب ومستقبله ...


ولكى نوضح أهداف حركتنا على حقيقتها لابد من الرجوع الى التاريخ مرة أخرى، لأن هذا يوضح دور الفرد فى تكوين الحضارات . إن الخطوة الأولى التى ميزت بين الإنسان والحيوان كانت تلك التى خطاها الإنسان نحو الإختراع، وقد كان جهده منصباً على إستنباط الحيل والداورات التى تمكنه من حماية نفسه . إن هذه الإستنباطات يفسرها البعض بأنها غرائز تصدر عن جماعة وجدت نفسها فى مأزق فإخترعت الوسائل التى تنقذها، لكن المدققين يجدون العكس تماماً ، فالنشاط الإنسانى فى شتى مظاهره يبدأ من الفرد . وكل تطور لمصلحة الكائنات الحية وضع أسسه رجل فرد، فكانت بادرته إشارة الإنطلاق للآخرين . لذلك فالقول أن الإختراعات البدائية هى من صنع الجماعات يناقض الواقع حتى بالنسبة الى الحيوانات التى تلجأ بغريزتها الى الحيلة . فالحركة التى يقوم بها قطيع الماعز ليتفادى خطر حيوان مفترس هى تقليد لحركة أتاها رأس من الماعز ثم تبعه القطيع بعد ذلك ولا شك أن الحيل الأولى التى إخترعها البشر لدفع الخطر عنهم كانت من تدبير شخص أو أفراد موهبين، وتأثرت بعد ذلك الجماعة خطاه . ولما شرع الفرد الموهوب بإختراع آلات الدفاع عن النفس اقتبست الجماعة إختراعه البدائى وأفادت البشر بعد آلاف السنين من إختراعات تفتقت عنها عبقرية أفراد موهوبين . وإبتكر الإنسان بعد ذلك طرقاً جديدة مكنته من السيطرة على كائنات حية كان يخافها، وما لبث أن استخدم هذه الكائنات فى أغراضه المختلفة . ولما أطمأن الى وضعه ككائن متفوق برزت مواهبه الخلاقة فصقل الحجر وروض الحيوان الشرس وإخترع السلاح الحاد ثم السلاح النارى ... وهكذا .. وقد كانت جميع هذه الإختراعات ثمرة نشاط أفراد موهوبين، فالسواد لا يبدع شيئاً وكذلك الكثرة، لأن التصميم والتنظيم لا يصدرا يصدرا عن جماعة .


للرئيس السلطة المطلقة على مرؤوسيه، وهو مسؤول تماماً أمام رؤسائه . أما البرلمانات فتنقلب الى مجالس إستشارية لا أكثر . وستكون لهذه المؤسسات بعض النشاطات كمدرسة لتنشئة الرؤساء .

[
المفهوم الفلسفى والتنظيم]


لن يكون للأحزاب السياسية الموجودة أى شأن فى العمل البناء الذى تقوم به حركتنا، اذ كيف يمكن لهذه الأحزاب أن تعمل على هدم الأوضاع الراهنة وهى مدينة بوجودها لفساد هذه الأوضاع ؟ ولا يخفى أن موجهى الأحزاب الحالية هم اليهود، فإذا لم نجد من يضع حداً لتلاعب الشعب المختار بمقدرات شعبنا فلن يمر وقت طويل حتى تتحقق نبوءة اليهود القائلة : " سيخضع اليهودى شعوب الأرض جميعاً ويصبح سيدها المطاع "

إن مهمتنا الأولى ليست بإقامة الدولة العنصرية بل بالقضاء على الدولة اليهودية ...


بينما كان البرجوازيون يتشدقون بأن أنصارهم يؤلفون نخبة المتعلمين، ويعيرون الماركسية بأنها تضم الجماهير الجاهلة، كان العقلاء من المواطنين يردون نجاح الماركسية الى هذا العامل بالذات . اذ أن الأحزاب البرجوازية ضمت جماعات من أهل الفكر والوجاهة لا يتقيدون بنظام أو يعترفون بالإنضباط . أما الأحزاب الماركسية فقد ضمت قوة من المناضلين الإنضباطيين كانت تطيع قادتها اليهود طاعة عمياء .


مبادىء تبناها الحزب : سأكتب بعض ما جاء فيها ..
1-
تأثير الكلمة
فى المانيا صحف بورجوازية يوزع منها يومياً ملايين من النسخ، ولكن هذا الإنتشار الكبير لم يمنع الشعب من الإلتفاف حول الحركات المضادة للبورجوازية . أما السبب فى ذلك فى ذلك اما أن يكون نتاج المفكرين وحملة الأقلام البورجوازيين عقيماً لا يحمل جديداً الى الناس، واما أن تكون الكلمة المكتوبة مقصرة عن النفاذ إلى قلوب الناس .


زعمت إحدى الصحف فى برلين أن الأدب الماركسى ومؤلفات كارل ماركس فعلت فى الشعب فعل السحر ... فما أبعد هذا القول عن الحقيقة، فإن ما إستحوذ على عقول عامة الشعب هو كثرة الدعايات الشفوية التى عرف الماركسيون كيف يوجهونها . ولم يكن لمؤلفات كارل ماركس أو غيره من اليهود التى تدس السم فى الدسم أى شأن فى هذه الناحية . ولن نجد مئة عامل من أصل مئة ألف تصفحوا كتاب كارل ماركس . فكتاب ماركس لم يكتب ليكون فى متناول عامة الشعب، بل كتب ليكون دستوراً للحركة اليهودية العاملة على إخضاع العالم لسيطرة (الشعب المختار) ، وتولت الصحافة مهمة الدعاية للمبادىء التى تضمنها التطبع الماركسية بطابع اجتماعى انسانى يبهر الطبقات المحرومة ..


لقد كانت الراية حقاً رمزاً لحركتنا وأهدافها السامية، فاللون الأحمر يرمز الى الناحية الإجتماعية من الحركة، واللون الأبيض الى الفكرة القومية، والصليب المعقوف يرمز الى النضال المرير فى سبيل إنتصار الآرى وإنتصار فكرة العمل المنتج . وفى عام 1922 عندما جعلنا من الحرس نواة وحدة مقاتلة إخترنا للوحدة علماً خاصاً بها .


2-
القوى قوى بنفسه
إن الأساس الأول الذى ترتكز عليه السلطة هو الشعبية، ولكن السلطة تبقى ضعيفة اذا كانت الشعبية مرتكزها الوحيد، لأن سلامتها وإستقرارها يبقيان مضطربين . لذلك كانت القوة مرتكز السلطة الثانى، ولكن القوة وحدها لا تضمن الإستقرار والسلامة . فإذا توفرت الشعبية والقوة معاً مكنهما أن يولدا ما يدعى بالتقليد . ومن هذه المرتكزات الثلاث يمكن إنبثاق سلطة قوية الأركان متينة .


لقد أدرك منظم الثورة الفعلى، اليهودية العالمية، الموقف على حقيقته، فالشعب الألمانى لم يهبط الى مستوى الشعب الروسى ليتمكن من جره لأوحال المستنقع البلشفى . ويمكن القول أن ضعف البلشفية فى المانيا مرده الى وحدة العرق التى ربطت رجال الفكر الألمان بالعمال الألمان . وهذه ظاهرة إجتماعية موجودة فى أغلب البلدان الأوربية الغربية ولكن لا أثر لها فى روسيا، حيث يبقى المفكرون فى برجهم العاجى لأنهم غرباء عن قوميتهم الروسية . فهم لا يشعرون بقضايا الطبقة العاملة ولا يعانون مشاكلها . ولم يكن هناك من يقوم بربط الصلة بين المفكر والعامل، علماً أن مستوى الأغلبية الفكرى والخلقى كان منخفضاً قبل الحرب، لذلك لم يجد المحرضون عناء فى حمل الملايين من الجهلة والأميين على رفع الراية الحمراء وخدمة أغراض أسيادهم اليهود الذين موهوا دكتاتوريتهم حين زعموا أنها دكتاورية صعاليك . 0


إن أداء الواجب فضيلة كبرى لا يتحلى بها، مع الأسف المواطنون كافة، والمواطن المثالى هو الذى يؤدى واجبه من تلقاء نفسه، أما المواطن المادى فليس هذا من شأنه، لذلك كان وجود الحافز الإرهابى ضرورياً . لندلل على ذلك بمثل القوانين الموضوعة لقمع اللصوصية . ان هذه القوانين لم تسن لإرهاب الشرفاء، بل لتخويف ضعفاء الإرادة العاجزين عن مقاومة التجربة والغرائز، فلولا هذه القوانين التى ترهب هذه الفئة ولولا العقوبات الزاجرة التى تنزل بها لقامت نظرية تقول ان الرجل الفاضل الشريف هو إنسان أبله، والأفضل للمرء أن يسرق بدلاً من أن يبقى صفر اليدين ..

[
القناع الفيدرالى]


نسى الكاثوليك والبروتستانت عدوهم المشترك ليقاتلوا بعضهم البعض، نسوا هذا الغريب ذا الشعر الأسود والأنف الطويل الذى يعيش عالة عليهم ويدبر لهم المؤامرات ويلطخ دمهم الآرى . نسوا أن اليهودى الوسخ هو عدو المسيحية لا فرق عنده بين كاثوليكى وبروتستانتى، وهو الذى يتجاسر على هدر كرامة الآرى النبيل حامل مشعل الحضارة عبر الأجيال .. نسوا كل هذا ليدخلوا فى جدل عقيم حول قضايا بعيدة عن جوهر الدين بعد الأرض الأرض عن السماء، وقامت الصحافة الماركسية والملحدة لتزيد النار إشتعالاً بنشرها أراء الطرفين السخيفة . وبدلاً من أن يبادر العنصريون الى اخماد النار نزلوا الى المعترك وأدخلوا الحركة العنصرية فى النزاع الدينى القائم . وفى هذه الأثناء كان اليهودى يتابع تلويث دم شعبنا وهدر كرامته وتحطيم مصالحه، وكان أعداءنا فى الخارج يقسمون العالم فيما بينهم ساخرين من مشاكلنا الداخلية الحقيرة .. 

[
هتلر والحركة النقابية]


لذلك يجب العمل على نشر الفكرة أولاً، وحين تجمع حولها عدداً ضخماً من المؤيدين، يمكن البحث عن الأشخاص المؤهلين للزعامة . ويخطىء من يعتقد أن العلوم النظرية تفكى للشخص بأن يصبح مؤهلاً لإحتلال مركز الزعامة، فالمفكرون لما يصلحون للتنظيم لأن عظمة المفكر ومؤسس المنهج تقوم على المعرفة وسن القوانين لكن المنظم يجب أن يكون رجلاً عملياً مطلعاً على نفسية البشر ليعالج القضايا بشكل موضوعى، ولا يسقط من حسابه، فى محاولته إنشاء منظمة حية، الضعف البشرى والنزوات الحيوانية . من النادر أن نجد صاحب فكرة مؤهلاً للزعامة . ولكن بإستطاعتنا إيجاد زعماء بين صفوف المحرضين مثلاً لأنهم يكونون أعلم من غيرهم بنفسية الجماهير نتيجة إحتكاكهم بها . فالمفكر دائماً منطوٍ على نفسه مستغرق فى تأملاته بمعزل عن الناس . فالتوجيه والقيادة يعنيان تحريك الناس أو الشعب . أما موهبة خلق النظريات والمبادىء فأنها لا تؤهل صاحبها للزعامة . لقد إجتهد فريق من المتناظرين أنفسهم فى نقاش طويل حول مسألة عقيمة هى : من يستحق شكر الإنسانية : صةاحب الفكرة أم منفذها ؟ وقد سهى عن بالهم أن أعظم الأفكار تبقى بدون قيمة إن لم يخلق لها زعيم يتمكن من جذب الجمهور إليها، كما أن أقدر الزعماء وأذكاهم يبقى عاجزاً عن توجيه حركة لا يضع أهدافها رجل مفكر . ولكن اذا اتفق وإجتمعت فى شخص واحد مواهب الفكر والتنظيم والزعامة - وهذا نادر - إنبثق من هذا الإجتماع الرجل العظيم -- الفوهرر -


تعمل الدعاية على نشر فكرة ما بين الشعب كله، أما المنظمة فلا تدخل لديها الا الذين لا يستطيعون، لأسباب سيكولوجية، أن يقفوا حجر عثرة فى طريق إنتشار الفكرة . تدخل الدعاية فى ذهن الشعب فكرة من الأفكار وتعمل على ترسيخها فى أذهانهم معدة أياهم ليوم النصر . أما المنظمة فتكافح فى سبيل النصر معتمدة على هؤلاء الأنصار وخاصة على الذين يتصفون بالشجاعة والإقدام . يتوقف إنتصار الفكرة على مدى النجاح الذين تحرزه الدعاية فى كسب الأنصار . أما الإنتصار فيبقى مرتطباً بتنظيم الهئية التى يعهد إليها قيادة النضال . أول مهمات الدعاية إجتذاب الناس الى الحركة، وأول مهمات المنظمة كسب هؤلاء الناس ليتابعوا الدعاية وثانى المهمات الدعائية هى اثارة النقمة على الأوضاع السائدة وإقناع الناس بإعتناق العقيدة الجديدة . أما مهمة المنظمة الثانية فهى الجهاد من أجل القوة لإستخدامها فى تهديم أسس الأوضاع السائدة ونصر العقيدة الجديدة .


إن الحزب ذو الأهداف الإنقلابية سيفقد طابعه الثورى حين يزداد عدد أعضائه بصورة غير طبيعية على إثر إحرازه إنتصاراً حاسماً . لأن الجبناء والأنانيين الذين وقفوا موقفاً لا مبالياً من الحركة أثناء كفاحهما الأول لابد لهم بعد إنتصارها من التزلف لها وخطب ودها . فإذا هى قبلت بهم وأدخلتهم فى منظمتها فسرعان ما يحولوها عن أهدافها الحقيقية ويسخروها لخدمة مصاحهم الخاصة .


دخلت ألمانيا الحرب العالمية دون أن تكون مستعدة لها، وعندما شعر المسؤولون بالضعف كان الأوان قد فات، فإضطروا فى هذه الحالة الى البحث عن حلفاء يعتمدون عليهم ليسدوا هذا النقص ولكنهم بدلاً من أن يحالفوا الإنكليز ليتوسعوا فى الشرق أو يحالفوا الروس ليأمنوا شرهم، ويتفرغوا لمقارعة الأعداء فى الغرب، أغضبوا الروس والإنكليز معاً، ولم يجدوا من يحالفوه إالا آل هابسبورج .


ومما يذكر أن أهجاف الدبلوماسية الفرنسية كانت تتعارض والأهداف الدبلوماسية الإنكليزية . فالإنكليز يترصدون ميزان القوى فى القارة حتى إذا ظهر لهم أن هناك دولة ستبدل من هذا النظام فى ميزان القوى عمدت فوراً الى اضعافها كى لا تتمكن هذه الدولة من الظور على مسرح السياسة العالمية . أما الفرنسيون فيسلكون نفس المسلك لكن على نطاق أضيق، فالمهم عندهم أن يمنعوا المانيا من الوقوف على قدميها على قدميها، فقد علمتهم التجارب أن المانيا الموحدة تشكل قوة ضخمة لا يمكن التغلب عليها، لذلك إعتمدت الدبلوماسية الفرنسية إضعاف بلادنا بشتى الوسائل . متوسلة الى ذلك بتشجيع الحركات الإنفصالية وإفتعال تيار يكون فى مصلحة النظام الإتحادى على أساس اللامركزية، وهكذا يقوم بين الدويلات الألمانية توازن يشبه التوازن الأوربى الذى تهتم به إنكلترا

تكره إنكلترا أن ترى المانيا تتقدم وتنمو وتزدهر أما فرنسا فتريد أن تزيل المانيا من خريطة أوربا والعالم . والفرق بين ما تكرهه انكلترا وبين ما تريده فرنسا هو شاسع جداً . اليوم لا نناضل فى سيبل إستراداد مكانتنا كدولة عظمى، بل علينا أن نعمل ما فى وسعنا فى سبيل ضمان كيان الوطن ووحدة الأمة وإطعام أولادنا . وإذا إستعرضنا الحلفاء الذين يمكننا الإعتماد عليهم فى أوربا فلا نجد أمامنا الا انكلترا وإيطاليا . فإنكلترا لا تريد لفرنسا أن تشتد وتقوى كى لا تهدد مصالحها وتعرقل لها مشاريعها وتفسد عليها خططها . ولا يعقل أن تقف انكلترا موقفاً لا مبالياً من إستيلاء فرنسا على مناجم الحديد والفحم فى أوربا الغربية، لعلمها أن حليفة الأمس تستطيع بفضل هذه المناجم الغنية أن تلعب دوراً بارزاً فى تويجه الإقتصاد العالمى . كما لا يعقل أن تقف انكترا موقف المتفرج ازاء تزايد نفوذ فرنسا فى القارة ومحاولتها تسيير دفة السياسة العالمية . كذلك تراقب إيطاليا النفوذ الفرنسى فى أوربا بمزيد من القلق . فالإيطاليون يتطلعون الى حوض البحر المتوسط ويطمحون الى التوسع على حساب البلاد المجاورة لممتلكاتهم الإفريقية .


لقد إختارت اليهودية العالمية بلادنا مسرحاً لدسائسها وهدفاً لمؤامراتها لأن بلشفة البلاد وتخريب الوجدان القومى الألمانى يخضع الإنتاج القومى لإشراف المؤسسات المصرفية اليهودية، مما يجعل من هذا الإشراف خطوة واسعة نحو إخضاء العالم بأجمعه للسيطرة اليهودية . ويستفاد من مضمون أحد وثائق (بروتوكولات حكماء صهيون) وهو دستور الحركة اليهودية، أن محور النضال اليهودى يجب أن يكون من المانيا لتحقيق حلمهم فى السيطرة العالمية، فإذا تمكن (الشعب المختار) من إخضاء المانيا يكون قد تخلص من أهم العقبات الرئيسية التى تعترض طريقه .


يجب على المانيا أن تتناسى أحقادها وتمد يدها الى انكلترا وايطاليا معاً، هاتين الدولتين تراقبان بكثير من القلق تزايد النفوذ وتضخيم المطامع الفرنسية .


أنتقل الآن الى مناقشة الإعتراضات ضد المسائل الثلاث التى عرضتها فى سياق البحث : 1- هل تقدم الدول على التحالف مع المانيا وهى بوضعها الحاضر ؟  2- هل يصبح أعداء الأمس فى وضع يمكنهم من تغيير إتجاههم بحيث يحالفون اليوم الأمة التى أعطوا عنها بالأمس أبشع صورة ؟ 3- هل تتغلب النزعة القومية عند بعض الدول التى تتناسب مصالحها مع ألمانيا، على النفوذ اليهودى الذى يناهض قيام هذا التحالف ؟ ..

تعليقاً على معادة الصلح (فرساى) ..
نعم، فقد كان ممكناً إعتبار معاهدة الصلح النقطة الأخيرة التى تطفح بها الكأس، ولكن هذا يعنى تسخير كل مطبوعة وكل كتيب يوضع بين أيدى التلاميذ حتى أرقى جريدة، كما يعنى أيضاً تسخير السينما والمسرح فى تنوير الجمهور ورفع معنوياته، فيمتنع عن الإبتهال إلى الله صباحاً ومساءً: (اللهم أعد الينا حريتنا) ليقول " (أيها الرب القدير : بارك أسلحتنا، وشدد من عزائمنا، وأجعل لنا النصر على مضطهدينا !)


بحثت انكلترا عن حليف يمكنها من الإعتماد عليه فى الأوقات العصيبة يوم تضطر الى الدفاع عن مركزها الدولى وسيادتها البحرية، فلم تجد أنسب من اليابان حليفاً ثميناً يمكن الإعتماد عليه فى تقوية مركز الإمبراطورية تجاه المطامع الأمريكية ... وفى الوقت الذى كانت فيه الحكومة الإنكليزية تسعى جاهدة للإبقاء على الروابط التى تشدها الى الحليفة الآسيوية كانت الصحافة اليهودية فى انكلترا وفرنسا تهاجم هذه السياسة . فاليهود بعد أن صفوا حساب المانيا بطريقة تتفق مع مصالحهم كشعب يقاوم كل نزعة قومية فى بلد متمدن، وجدوا أن اليابان الدولة الآسيوية العظمى لا يمكن أن تخضع لسيطرتهم الا بعد أن يصفوا حسابها فى ميدان القتال، واليهود أذكى من أن يحاولوا إفساد الدم اليابانى بمثل السهولة التى أفسدوا بها الدم الفرنسى والإنكليزى والأمريكى . لذلك يجب إضعاف اليابان بطريقة أخرى هى الحرب ، لأن بقاء اليابان دولة قومية وحيدة وسط مجموعة دول كبرى جردتها الدسائس اليهودية من معامل قوميتها تسهيلاً لإستبعادها يشكل خطراً على مشاريع اليهود الذين يحلمون ببلشفة العالم . فحلم اليهود لا يتحقق مادام هناك دولة على سحق الطغيان بقوى الفكرة القومية


إن الحركة الوطنية الإشتراكية ستسعى جهدها لتنبيه الشعوب الآرية حتى الشعوب المعادية لنا، الى ما يبيته اليهود لنا ولها، وستخطط للشعب الألمانى سبل الخلاص بحيث يكون كفاح شعبنا فى سبيل التحرر من سيطرة اليهود المشعل الذى يضىء الطريق أمام الشعوب الأخرى فى التخلص من جرثومة اليهود .

[
الإتجاه نحو الشرق]


حين ينظر الشعب الألمانى الى المستقبل، عليه أن يعتبر أن بلاده هى دولة عظمى مدعوة الى تمثيل دورها على المسرح العالمى . فقد مثلت المانيا هذا الدور طيلة قرون، وكان نشاط شعبنا جزءاً لا يتجزأ من التاريخ العالمى . فالحرب الأخيرة التى خضنا غمارها والتى كانت بالنسبة لنا صراعاً من أجل البقاء، هذه الحروب قد أطلق عليها الأعداء أسم " الحرب العالمية " معترفين بأهمية الدور العالمى الذى يمثله شعبنا ..


اذا نظرنا الى المانيا من حيث مساحة الأرض، نجد أنها فى وضعها الحاضر - أى بمساحتها الحاضرة - دولة متوسطة عاجزة عن الوصول الى مستوى الدول الكبرى، ولا يجوز الإستشهاد بصغر المساحة الأرضية الذى تشغله انكلترا للتدليل على خطأ النظرية . فالواقع أن انكلترا تعتبر العاصمة الكبرى للإمبراطورية الإنكليزية المترامية الأطراف . ويمكننا أن نعتبر دولاً عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين . فمساحة كل واحدة منها تبلغ عشرة أضعاف مساحة ألمانيا بوضعها الحالى .


ستعلم حركتنا الشعب الألمانى كيف يعتنى بنفسه كعنصر متفوق فى الأصل، وتنبهه الى وجوب الإعتناء بدمه لكى لا يدعه عرضة للإختلاطات المميتة، وتوجهه اتجاهاً يجعله جديراً بحمل المشعل الذى حمله أجدادنا .


لقد تناسى أعداؤنا عام 1914 ما بينهم من أسباب النزاع والقطيعة ليعقدوا العزم على محاربة المانيا القوية، ثم وجدوا بعد ذلك أن تقسيم المانيا هو الضمانة الوحيدة لمنع الرايخ من النهوض مرة أخرى، فعندما يعلن ساستنا البورجوازيون أن سياستنا الخارجية يجب أن تقصر همها على إعادة حدود 1914، يقدمون الى الأعداء السبب المطلوب للإبقاء على التضامن فيما بينهم، لعلمهم أن المانيا القوية تخافهم مجتمعين ولكنها لن تتردد فى الإنقضاض عليهم حين يصبحوا متفرقين .


إن حدود الدول هى من صنع البشر وتبديلها يتم على أيدى بشر، وحدود المانيا الحالية ليست سوى نتيجة لنضال طويل لم يتنه بعد وكذلك حدود فرنسا وبولونيا وايطاليا وغيرها ..


فى عام 1921 جرت محاولات لخلق الروابط بين حركتنا التحررية وبين بقية الحركات التحررية فى البلدان الأخرى، وإقترح الوسطاء إنشاء (عصبة الأمم المضطهدة) وقد إجتمعت عدة مرات مع رجال أدعوا أنهم ممثلين عن بعض الدول البلقانية والهند ومصر، فأعربوا لى عن رغبتهم فى ايجاد تعاون وثيق بين الحركات الإستقلالية فى بلادهم وبين الحركة الوطنية الإشتراكية، ولكنى لم التفت الى أقوالهم ولم أهتم بها، لأنهم تكشفوا لى عن كونهم ثرثارين وأدعياء لا يفقهون مايريدون .


إن حكام روسيا الحاليين هم مجرمون لا تزال أيديهم مخضبة بالدماء أنهم حثالة البشر التى استغلت غفلة القدر لتنقض على دولة جبارة كبيرة وتصرعها وتفتك بالملايين من أبناء الطبقات الموجهة لتبنى على الأنقاض دكتاوريتها المطلقة فحكام روسيا اليوم هم أبناء الشعب الذى أتقن النفاق والكذب، أبناء الشعب الذى يدعى أنه سيسيطر على العالم، ان حكام روسيا اليوم هم اليهود وأذنابهم . فاليهودى الذى يملك زمام الأمور فى روسيا لن ينظر الى المانيا كدولة حليفة يمكن التعاون معها، بل ينظر اليها كضحية جديدة سينقض عليها حين تسنح له الفرصة المقبلة . فكيف يمكننا والحالة هذه أن نحالف شريكاً تقوم مصالحه على خرابنا ؟ وكيف يريد البعض أن نعقد الإتفاقات مع شعب شعاره الكذب والتلفيق والسرقة ؟

[
حق الدفاع المشروع]


هناك أكثر من دليل تاريخى على أن الشعوب التى تلقى السلاح وهى لا تزال قادرة على الجهاد، تفضل بالتالى أن تتلقى الصفعات والإهانات والذل على معاودة القتال.


يجب علينا بعد القضاء على فرنسا، التى تهددنا بظهرنا، أن نتوسع فى الشرق لنؤمن لأنفسنا المدى الحيوى الذى يجعل من المانيا دولة كبرى وقوة عالمية ضخمة .


وإنتهت الحوادث البغضية التى أدت الى حل الحزب الوطنى الإشتراكى بعد إعتقال أركانه وأعضائه والكثير من مؤيديه وأنصاره . وهنا لابد لى من القول أن ما قمنا به لم يكن بسبب رغبتنا بالحكم كما أراد أعداء حركتنا القول، قد أثبتت حوادث 8 تشرين الثانى 1923 عما كان يجيش فى صدور ملايين الألمان . وهنا أذكر كلمتى التى ختمت بها دفاعى فى اليوم الأخير لمحاكمة حزبنا . فقد قلت بكلمتى الى القضاة : " يمكنكم أيها القضاة ادانتنا من أجل ما فعلناه . ولكن التاريخ سيمزق ذات يوم هذا الحكم، ويحلنا جميعاً من خطيئة لم نرتكبها ... "


سيذكر الجميع هؤلاء الرجال الذين سلكوا طريق الموت ليمهدوا لوطنهم الخلاص ...

إنتهى، وما كتب له وليس لي .. يعنى خليك ناصح :)

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق