العادات السبع للناس الأكثر فاعلية (ستيفن آر كوفي)



• الأشياء المهمة ينبغى ألا تخضع لرحمة الأشياء الأقل أهمية. (جوته)
• ثلاثة ركائز عقائدية تقوم عليها شركة IBM : كرامة الفرد والإمتياز والخدمة
• لا يمكن أن تكون هناك صداقة بدون ثقة، ولا ثقة بدون صدق . (صامويل جونسون)
• لقد حفظنا القاعدة الذهبية فى الذاكرة والآن لنلتزم بها فى الحياة . (إدوين مارخام).
• أحياناً عندما أتأمل العواقب العظيمة التى تمخض عن صغائر الأمور .. أميل إلى التفكير ... فى أنه لا وجود لصغائر الأمور . (بروس بارتون)
• عامل الإنسان كما هو وسوف يظل كما هو، وعامل الإنسان كما يمكن أن يكون ويجب أن يكون وسيصبح كما يمكن ويجب أن يكون (جوته)

1- كن مبادراً
2- ابدأ والغاية فى ذهنك
3- ابدأ بالأهم قبل المهم
4-  تفكير المكسب/المكسب
5- اسع من أجل الفهم أولاً ثم اسع من أجل أن يفهمك الآخرون
6- التكاتف
7- إشحذ المنشار - مباديء التجديد الذاتى المتوازن

يحكي يقول : ◄ وأحد المباديء التى كان لها أعمق الأثر فى حياتى هو : إذا أردت تحقيق أقصى طموحاتك، وتجاوز أكبر التحديات التى تواجهك، حدد المباديء أو القوانين الطبيعية التي تحكم الأهداف التى تسعى وراءها، وأعمل على تطبيقها . وستتباين مناهج تطبيق تلك المبادىء تبايناً كبيراً كما أنها ستعتمد أيما إعتماد على قوانا المتفردة ومهاراتنا وملكتنا الإبداعية، ولكن يظل نجاحنا فى أى جهود نبذلها متحققاً من العمل المتسق مع المباديء المرتطبة بالنجاح . صــ22

◄ القلب..الثقافة:إستغلال علاقاتك بالآخرين لتحقيق أهدافك الشخصية والأنانية.
المبدأ: الإنصات بإحترام وخدمة الآخرين هما أفضل وسيلة للشعور بالإشباع والساعدة .صـ27
----------------------------------------------------------------------------------------

◄ ينطوى كتاب العادات السبع الأكثر فعالية على العديد من المبادىء المهمة والأساسية لتحقيق الفعالية البشرية. وتعد هذه العادات الأساسية بل ومهمة، وهى تمثل التمسك بالمبادىء الصحيحة التى على أساسها تقوم السعادة ويتحقق النجاح . صــ40

◄ إن أول من إستخدم مصطلح تغيير التصور الذهنى كان توماس كون فى كتابه المتميز الذى ترك علامة مؤثرة " the structure of scientific revolutions "
ويوضح كون أن أي إنجاز علمي تحقق في أي من مجالات العلوم المختلفة إنطلق من الإنقسام على التقاليد ومناهج التفكير القديمة والتصورات الذهنية القديمة . وكان عالم الفلك المصري الشهير بطليموس يعتقد أن الأرض هى مركز الكون، بيد أن كوبرنيكس رأى الشمس هى مركز الكون، وتمخض عن هذا التغيير فى التصورات الذهنية مقاومة شديدة، ولحق به الكثير من الأذى. ومن حينها بدأ تفسير كل شىء تفسيراً مختلفاً صــ47

◄ أصبح إنسان اليوم يتصرف مثل الإنسان الآلي الذى لا يعرف نفسه ولا يفهمها، والشخص الوحيد الذي يعرفه هو الشخص الذى من المفترض أن يكون عليه، والذي حلت لديه الدردشة عديمة المعنى محل الحديث التواصلي، وحلت الإبتسامة المصطنعة محل الضحكة الراقية التى تخرج من القبل، وإستبدل الألم الراقى بإحساس من اليأس الممل. وهناك عبارتان يمكن وصف هذا الفرد بها، الأولى أنه يعاني من عيون فى التعامل بتلقائية وعيوب فى شخصيته والتي تبدو غير قابلة للعلاج. وفى نفس الوقت يمكن القول إنه لا يختلف إختلافاً أسياسياً عن ملايين البشر الذين يجع بهم الكون . (إريك فروم) .. صــ55

◄ ما نفعله بشكلٍ متكرر هو ما نحن عليه . ومن ثم فإن التميز عادة وليس فعلاً (آرسطو)  صــ66

◄ توجد ثلاث خرائط إجتماعية دقيقة لتفسير طبيعة الإنسان - أي ثلاث نظريات لكون الإنسان مسيراً متعارف عليها عالمياً سواء بشكل مستقل أو متآلف - لشرح طبيعة الإنسان. النظرية الأولى هى نظرية الحتمية الوراثية والتى تقول بأننا نحصد صنيعة أجدادنا . ولهذا السبب قد نعاني من حدة المزاج، الذى انتقل الينا من أجدادنا عبر الحامض النووي . وهو يواصل انتقاله من جيل الى جيل عبر سلسلة وراثية. بمعنى أنت أيرلندي، وهذه طبيعة الشعب الأيرلندي .
اما النظرية الثانية فهي الحتمية النفسية والتى تقول إننا نحصد صنيعة آبائنا. بمعنى أن توجهاتك الشخصية وتركيبة شخصيتك هما فى الأساس نتاج أسلوب تربيتك والتجارب التى مررت بها فى طفولتك. أي شعورك بالخوف من مواجهة الناس هو نتاج الأسلوب الذى رباك عليه والدك . وإذا كان ينتابك شعور كبير بالذنب إذا ارتكبت أي خطأ فلأنك " تتذكر" المشاعر الدفينة المحفورة بداخلك عندما كنت ضعيفاً وتميل الى الإعتماد على الآخرين. إنك "تتذكر" العقاب العاطفي والرفض ومقارنتك بأقرانك إذا أخفقت فى أداء ما هو متوقع منك .
اما النظرية الثالثة فهي الحتمية البيئية والتي تقول إن رئيسك هو الذى يجني عليك - أو زوجك أو ربما ذلك المراهق سييء الطباع أو وضعك الإقتصادي أو السياسات التى تنتهجها بلادك . بمعنى آخر، شىء ما فى بيئتك هو المسئول عن الموقف الذي أنت فيه . وتقوم كل واحدة من تلك الخرائط على أساس نظرية المثير/الإستجابة والتي غالباً ما ترتبط فى أذهاننا بتجارب بافلوف على الكلاب. والفكرة الأساسية هى أن هناك إستجابة بعينها تحدث نتيجة لوجود مثير محدد . صــ90 ، 91

◄ طبقاً لملاحظة إلينور روزفلت " لا يمكن لشخص أن يجرحك إلا بموافقتك" . وكما قال غاندي "لا يمكنهم أن يأخذوا منا إحترامنا لأنفسنا ما لم نعطه نحن لهم" . إن ما يجرحنا ليس الحدث فى حد ذاته بل موافقتنا وتصريحنا بحدوثه فى المقام الأول . وأعترف بأنه من الصعب تقبل هذا الأمر من الناحية العاطفية، خاصة إذا أمضينا أعواماً فى الإعتقاد أن التعاسة التى نعاني منها عائدة للظروف أو سلوكيات الآخرين. وإلى أن يتمكن الشخص من الإعتراف بأن "ما أنا عليه اليوم هو نتاج لخيارات الأمس" فإنه لن يتمكن من قول " لقد إتخذت خيارات مختلفة" . صــ95
                                                                     
◄ يقول صامويل جونسون " لابد أن يتدفق نبع الأفكار من داخل العقل، ومن يمتلك القليل من المعرفة حول الطبيعة الإنسانية ويسعى وراء السعادة إلى الحد الذى يدفعه إلى تغيير أى شىء عدا شخصيته فإنه يهدر حياته فى جهود لا طائل منها، ويضاعف من الأسى الذى يحاول التخلص منه . والعلم باننا مسولون - " وعلى تحمل المسئولية " هو أساس تحقيق الفعالية وأساس لأى عادة من عادات الفعالية التى سنناقشها . صــ119

◄ والإدارة هي الكفاءة فى إرتقاء سلم النجاح، أما القيادة فهى التأكد من أن السلم يستند إلى الجدار الصحيح صـ127

◄ والقائد هو الشخص الذى يتسلق أعلى شجرة ويقوم بعمل مسح شامل للموقف ويصيح " إننا نسير فى الغابة الخطأ " . ولكن ما هو جواب المديرين والمنتجين المنشغلين والفاعلين " إصمت ! إننا نحرز تقدماً !! . صــ 128

◄ ولقد إكتشفت من خلال إشتراكى طيلة حياتي فى المشروعات التى تقيمها دار العبادة، وكذلك جماعات خدمة المجتمع أن الذهاب إلى دار العبادة لا يعني بالضرورة التمسك بالمباديء التي تلقن أثناء الإجتماعات. بمعنى أنك قد تكون عضواً نشطاً فى دار العبادة يجعل الشخص يعطي الأولوية للصورة أو المظهر مما يؤدي إلى الرياء أو النفاق الديني الذى يقوض الأمان الشخصي والقيمة الذاتية. ويستقي الإنسان إرشاده من الضمير الإجتماعي، وينزع الإنسان الذى تتمحور حياته حول دار العبادة إلى إطلاق مصطلحات زائفة على الناس مثل "نشط" أو " غير فعال" أو "متحرر" أو "متدين" أو "متحفظ"  صــ146

◄ تذكر أن تصورك الذهنى هو المصدر الذى تنبع منه توجهاتك وسلوكياتك. والتصور الذهني يشبه النظارة التى تؤثر على طريقة رؤيتك لكل شىء فى حياتك . فإذا نظرت إلى الأشياء من خلال التصور الذهنى للمبادىء الصحيحة سترى من العالم أمور مختلفة تماماً عما ستراه لو نظرت من خلال أي تصور ذهني محوري . صــ153

◄ يقول إبراهام ماسلو " إن من هو ماهر فى إستخدام المطرقة يميل إلى التفكير أن كل شىء هو مسمار". وهذا عامل آخر يؤثر على المفهوم المختلف لـ السيدة الشابة/السيدة العجوز" . والناس الذين يستخدمون فص الدماغ الأيمن وفص الدماغ الأيسر ينظرون إلى الأشياء بمنظور مختلف . ونحن نعيس فى عالم يسيطر عليه فص الدماغ الأيسر حيث الهيمنة للكلمات والقياس والمنطق، وحيث تقبع فى الظل الملكات الإبداعية والمشاعر والأحساسيس والمهارات الفنية الطبيعية . ويجد الكثير منا صعوبة فى الولوج إلى إمكانيات نصف الدماغ الأيمن . صــ161

◄ إن رسالتى أن أحيا بصدق وأن أحدث فرقاً فى حياة الآخرين .. صــ167
ومن نفس الصفحة :-
الإحسان : أحب الجميع - كل فرد - بغض النظر عن مواقفهم .
التضحية : أكرس وقتي ومواهبي ومواردي لتنفيذ رسالتى .
الإلهام:
التأثير: إننى أحدث فرقاً فى حياة الآخرين .

◄ والآن نعود الى الإستعارة المأخوذة من الكمبيوتر، إذا كانت العادة الأولى تقول " أنت مبرمج " ، وإذا كانت العادة الثانية تقول " أكتب البرنامج " فإن العادة الثالثة تقول " قم بتشغيل البرنامج " ، "عش البرنامج" ومعايشته هو النتيجة الأساسية لإرادتنا المستقلة وإنضباطنا وتكاملنا والتزامنا - ليس فيما يتعلق بالأهداف والجداول قصيرة المدى أو الرغبات اللحظية ولكن بالمباديء القويمة وقيمتها العميقة والتى تعطي معنى ومفهوماً لأهدافنا وجداولنا وحياتنا . صــ205

◄ إن الثقة هى أعلى درجات المحفزات البشرية وهى تخرج أفضل ما فى الناس . ولكنها تحتاج الى وقت وصبر، وهى فى نفس الوقت لا تنفي الحاجة الى تدريب الناس وتنمية مهاراتهم حيث ترتقي كفاءتهم إلى مستوى تلك الثقة . صــ217


◄ وأحد الأشياء التى أرى أنها تساعد الناس الذين يتبعون مبدأ المكسب/الخسارة على تحويل شخصيتهم إلى مبدأ المكسب/المكسب أو مراقبتهم . فعندما ينغمس الناس فى مبدأ المكسب/الخسارة أو غيرها من الفلسفات، ويتعاملون بإنتظام مع هؤلاء الذين ينتهجون نفس المبدأ تتاح أمامهم الفرصة لتجربة فلسفة المكسب/المكسب . لذا أوصي بقراءة كتب من عينة السيرة الذاتية لأنور السادات الملهمة فى كتاب " البحث عن الذات " ومشاهدة أفلام " chariots of fire " أو مسرحيات مثل البؤساء التى تعرض لك نماذج المكسب/المكسب . ولكن تذكر : إننا لو بحثنا داخل أنفسنها بحثاً عميقاً - يتجاوز النصوص ويتجاوز التوجهات والسلوكيات التى تعلمناها - ستصبح فلسفة المكسب/المكسب الحقيقة وكل المبادىء القويمة الأخرى جزءاً من حياتنا . صــ265

◄ لنفترض أنك تعانى من مشكلة فى عينك وقررت الذهاب إلى طبيب العيون . وبعد أن استمع الطبيب الى شكواك خلع نظارته وأعطاك إياها . وقال لك " إرتديها من فضلك . اننى أرتديها منذ عشر سنوات وقد ساعدتنى بالفعل . ويمكنك الإحتفاظ بهذه النظارة حيث إن لدي واحدة إضافية بالمنزل " .
وضعت النظارة على عينك ولكنها زادت المشكلة سوءاً .
فصحت قائلاً " إنها مريعة! لا أرى أي شيء " .فسألك الطبيب "حسناً " ، ما الخطب ؟ إنها جيدة معي . حاول بجد أكثر . فقلت مصراً " إنني أحاول . أشعر بأن كل شيء معتم وغير واضح "حسناً ، ما خطبك ؟ حاول التفكير بإيجابية " . حسناً، لا أستطيع رؤية أي شيء . فوبخك قائلاً " يالك من شخص جاحد ، بعد كل ما فعلته لمساعدت ! ما هي فرص عودتك إلى هذا الطبيب إذا إحتجت إلى المساعدة ؟ بالطبع ليست فرصاً كبيرة على حد إعتقادي . فأنت لن تثق فى إنسان لا يشخص الحالة قبل أن يصف العلاج . صــ283

◄ إنك إذا لم تثق فى التشخيص لن تثق فى العلاج الموصوف . وينطبق هذا المبدأ أيضاً على المبيعات . فالبائعون الذين يتميزون بالفعالية يحاولون أولاً فهم إحتياجات العميل ومخاوفه وحالته . والبائع الهاوي يبيع المنتج أما البائع المحترف فيبيع حلولاً للإحتياجات والمشاكل. وهما أمران مختلفان كل الإختلاف . فيتعلم البائع المحترف كيف يشخص وكيف يفهم. كما أنه يتعلم أيضاً كيف يربط بين إحتياجات الناس ومنتجاته وخدماته. ولابد أن يتحلى بالأمانة ليقول " إن منتجي أو خدمي لن تفى بغرضك " إذا إستدعى الأمر . صــ292

◄ كان اليونانيون القدماء يتبنون فلسفة رائعة تتجسد فى ثلاث مفاهيم مرتبة بشكل تتابعي هى : روح الجماعة والعاطفة والعقل . وأعتقد أن الكلمات الثلاث تنطوى على جوهر السعي من أجل الفهم أولاً وتقديم عروض فعالة . ويقصد بروح الجماعة مصداقيتك الشخصية وإيمان الناس بأمانتك وكفاءتك . وهى الثقة التى تبثها فى الجميع - رصيدك فى بنك المشاعر . والعاطفة هى الجانب الخاص بالتقمص العاطفي - أي المشاعر . وهى تعني توافقك مع المشاعر القوية التي يتضمنها تواصل الشخص الآخر . أما العقل فهو المنطق والجزء العقلاني من العرض التقديمي . صــ306

◄ يعتبر قيمة الإختلافات هو جوهر التكاتف - أي الفروق الذهنية والعاطفية والفنسية بين الناس - ومفتاح تقدير الفروق هو إدراك أن الناس يرون العالم كما يشاءون لا على حقيقته . صــ330

◄ وتعتبر العلاقة بين الأجزاء هى القوة التى تصنع ثقافة التكاتف داخل الأسرة أو المؤسسة. وكلما كان الإرتباط صادقاً كانت المشاركة فى حل وتحليل المشكلات صادقة، وكلما تمكن كل واحد من إطلاق العنان لطاقته الإبداعية والإلتزام بما صنع . وأنا مقتنع بأن هذا هو جوهر قوة اليابانيين فى العمل والتى غيرت سوق العمل . صــ337

◄ يوماً ما فى السنوات القادمة ستتصارع من الإغراءات الكبرى، أو تقبع تحت الحزن العميق في حياتك. ولكن الصراع الحقيقي الآن ... فالآن هو الوقت الذى سيتقرر منه سواء كنت ستقهر أم ستكون المنتصر فى يوم مواجهتك لحزن عميق أو إغراء ما . هذا ولا يمكن تكوين الشخصية إلا من خلال عملية مستمرة ثابتة وطويلة . صــ353

◄ إنها المتعة الحقيقية للحياة - أن تعمل من أجل هدف تراه انت عظيماً. أن تكون إحدى قوى الطبيعة بدلاً من التعامل بغباء ومن مطلق الأنانية والشكوى من أن العالم لا يقدم لك ما تريد لتكون سعيداً. وأنا أعتقد أن حياتي ملك للمجتمع بأسره، وأنه لشرف لي طالما تدب فى أنفاس الحياة أن أقوم بكل ما أستطيع من أجله . فأنا أود أن أكون مستهلكاً بالكامل عندما تحين لحظة وفاتي. وكلما عملت بجد عشت أكثر. وأنا أعيس الحياة من أجلها. فأنا لا أرى الحياة كشمعة صغيرة بل إنها مصباح رائع بمقدورى حمله الآن وكم أود جعله يشتعل ويشع ضوءاً قدر المستطاع قبل أن أسلمه إلى الجيل التالي . صــ356

◄ معظم الناس تشكلوا من خلال المرآة الإجتماعية وبرمجتهم نصوص المحيطين بهم ومفاهيمهم وتصوراتهم الذهنية. ولأننا أشخاص ننتهج الإعتماد بالتبادل فأنا وأنت نتاج تصور ذهني مفاده إدراك أننا جزء من المرآة الإجتماعية .صـ356

◄ وبكلمات السيدة دي سيتال " إن صوت الضمير رقيق للغاية بحيث يسهل إعاقته ولكنه واضح للغاية بحيث يستحيل عدم تمييزه" . والضمير هو الموهبة التى تقيس توافقنا مع المباديء القويمة أو إختلافنا معها وتقربنا منها - إن كانتفى لياقة جيدة . صــ362

◄ لا يمكنك العبث من الحيوان الذى بداخلك دون أن تصبح بالكامل حيواناً، أو العبث مع الخداع دون تزوير حقك لتحوله إلى حقيقة، أو العبث مع القسوة دون أن تخسر حساسية عقلك. ومن يرغب فى الإبقاء على حديقته منظمة عليه إتلاع الحشائش الضارة. وما إن يتكون لدينا الوعي الذاتي لابد أن نختار أهدافاً ومبادىء نعيش بها، وإلا سنخسر وعينا الذاتي، ونتحول إلى حيوانات تعيش الحياة البدائية وهدفها البقاء على قيد الحياة والتكاثر . والناس الذين يعيشون فى هذا المستوى لا يعيشون - "بل تعاش لهم حياتهم " . فهم يكتفون برد الفعل ولا يدركون المواهب المتفردة التى تقبع بداخلهم كامنة بدون تطوير . ولا وجود للطرق المختصرة فى عملية تطويرها. فقانون الحصاد له الغلبة، إننا نجني ثمار ما زرعنا - ليس أكثر ولا أقل - وقانون العدالة ثابت لا يطاله التغيير، وكلما توافقنا مع المباديء القويمة كانت أحكامنا المتعلقة بالطريقة التي يعمل بها العالم من حولنا سديدة وكانت تصوراتنا الذهنية - خرائطنا التى تقودنا إلى الأرض التى نريد - أكثر دقة . وأؤمن أنه بينما ونتطور فى إطار الإرتقاء اللولبي الصاعد سنظهر إجتهاداً فى عملية التجديد عن طريق تثقيف وطاعة ضميرنا . والضمير الذى يزداد ثقافة سيقودنا على طريق الحرية الشخصية والأمن والحكمة والقوة .صــ362


  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق