•
علم النفس المعرفي يتعامل مع عمليات حصول الفرد على المعلومات وكيفية تمثيلها
وتحويلها إلى معرفة، وكيفية تخزينها وطريقة استخدامها في توجيه النشاط الإنساني.
• الإدارك
هو قدرة الفرد على تنظيم التنبيهات الحسية الواردة إليه عبر الحواس المختلفة،
ومعالجتها ذهنياً في إطار الخبرات السابقة والتعرف عليها، وإعطائها معانيها
ودلالاتها المعرفية المختلفة.
==============================
▬ تعد
اهتمامات الأفراد وميولهم، ودوافعهم وقيمهم من أهم العوامل الداخلية للإنتباه،
فانتباه الشخص لبعض موضوعات في البيئة المحيطة به أو الأحداث التي تحدث حوله إنما
تتحد من خلال اهتماماته ودوافعه وقيمه، وعلى هذا فإن الشاعر الذي يهتم بمصطلحات
الشعر ستختلف الجوانب التي تلفت انتباهه في تسجيلها عن تلك التي يهتم بها عالم
اللغة الذي يهتم بطبقات الصوت وأساليب النطق، فمثلاً عالم نبات وجيولوجي وسيكولوجي
زاروا حديثة الحيوان، الأول يلفت نظره غالباً وبوجه خاص الزهور والنباتات، أما
الثاني فينتبه بوجه خاص إلى ما قد يوجد بالحديقة من أحجار وصخور، وأما الثالث
فيجذبه سلوك الحيوانات داخل الأقفاص، وسلوك من يتفرجون عليها خارج الأقفاص. صــ 48
▬ الإحساس
عملية فسيولوجية تتمثل في استقبال الإثارة الحسية من العالم الخارجي وتحويلها إلى
نبضات كهروعصبية في النظام العصبي. أما الإدراك هو عملية تفسير لهذه النبضات
وإعطاءها المعاني الخاصة بها. فالإدراك عملية نفسية لها بعدين: البعد الأول، بعد
حسي وهو يرتبط بالإحساس، والبعد الثاني، بعد معرفي وهو يرتبط بالتفكير والتذكر. إذ
أن تفسير الإنطباعات الحسية يعتمد على الخبرات المخزنة في الذاكرة. يمكن القول بأن
الإحساس هو الوعي أو الشعور بوجود الشيء من خلال الآثار القادمة عبر المجسمات
الحسية. في حين أن الإدراك هو المعنى أو التفسير الذي يُعطى لمثل هذه الآثار
اعتماداً على الخبرة. صــ 58
▬ تعد
اللغة وسيلة التخاطب وأداة التفكير. وتعرف سيكولوجياً بوصفها "الأنساق أو
النظم الإصطلاحية التي تشمل على مجموعة من الرموز المعرفية التي تمكن الإنسان من
التعبير عن خبراته ومعارفه". وترتبط اللغة بالتفكير ارتباطاً كبيراً إلى حد
أن بعض علماء النفس ذهبوا إلى القول بأن "التفكير كلام باطن"، واللغة
تفكير منطوق. ولكن بالرغم من استخدام اللغة بكثرة في عملية التفكير فإن بعض
الدراسات التي أُجريت على تفكير الحيوان وتفكير الأطفال البكم والصم أشارت إلى أن اللغة
ليست شرطاً ضرورياً للتفكير، إذ من الممكن أن يتم التفكير بدون اللغة. صــ 105
▬ كما
يختلف الأشخاص في أساليب آدائهم فإنهم يختلفون كذلك في أساليب تعلمهم. فقد تجد
طالبين جامعيين متساويين في قدراتهما التحصيلية (الإثنان متفوقان دراسياً)، ومع
ذلك فإن الأول يفضل الاستعانة بالصور والأشكال أثناء مذاكرة دروسه (ويسمى صاحب
أسلوب تعلم بصري)، والثاني يفضل الاستعانة بالقراءة المتكررة للنص (ويسمى أسلوب
تعلم لفظي). صــ 192
0 التعليقات:
إرسال تعليق