نفس الشيء الذي تعودناه منهم، عناوين ومنشطات عريضة تأخذ
كلتا عينيك، وفي الاخير لم نجد جديداً هو نفس الكلام المكرر المنظم المحبك المنمق
(والذي له طابع، او نظرة شخصية في رأي معين، والعجيب أنه يكون مخالف لأحاديث
موجودة في الصحاح!، لا أدري هل كُتب لإستمالة بعض الألباب العلمانية لمفهوم الدولة
الإخوانية أم ماذا؟!) .. الذي إعتدنا سماعه في الإذاعات وعلى شاشات التلفاز وفي
الصحف والمجلات وفي الكتب وفي الخطب وعلى المنابر والدورس..إلخ..تبدو الردود
والأفعال في الكتاب منطقية الى حد ما، لكن للأسف هي ليست كذلك..فإذا كنت عزيزي
(غزالي) سَمِح إلى هذه الدرجة، فلماذا أفتيت بكفر (فرج فودة) ، والبعض يقول أنت من
حرضت على قتله ؟
هاكم أهم النقاط التي وردت في الكتاب...
---------------------------------------------
• إنني أعلن أن ولائي الأول والأخير للإسلام، كما بلغه نبيه، ونفذه خلفاؤه،
لا كما فعله الحاكمون، أو الجاهلون به، مهما بلغت مزاعمهم.
• العرب تشيع فيهم العصبية القبلية، ولهم إعتداد منكر بالأنساب والأحساب،
ونزعاتهم الفردية الطاغية. وقد قمع الإسلام هذه الجاهليات في سيرتهم.
• إن الجاهلية القديمة سمحت لنسوة تقيات أن يشاركن في بيعة العقبة، ما وضعت
على أيديهن قيدا! أما المسلمون في القرون الأخيرة فيستحيل أن تسمح تقاليدهم بذلك!
• نحن - مسلمي العصر الحاضر - نذوق ثمار تفريط قديم! ولكننا ورثنا نظرياً
الوحي الإلهي مصونا، كما ورثنا رغبات عميقة في العودة إلى الحق والتوبة إلى الله
!!
• كان السلطان سليم الأول رجلاً نزقاً سفاحاً مضطرب المزاج، فاغار على مصر
وخرب مستقبلها بضعة قرون.
• إن القراءات غير المتوازنة تخلق فكراً مشوشا، وإن الإيغال في دراسة ما
دون قاعدة مشتركة من علوم أخرى لا يعطي ثقافة سليمة.
• إن الوفاء للأجداد لا يتمثل في الحفاظ على رفاتهم، ولكنه في العمل على
تبليغ الشعلة..!! (روجيه جارودي).
• الصحوة الإسلامية المعاصرة مهددة من أعداء كثيرين، والغريب أن اخطر
خصومها نوع من الفكر الديني يلبس ثوب السلفية، وهو ابعد الناس عن السلف إنها إدعاء
السلفية وليست السلفية الصحيحة!!
• إن زعيم السلفية الأسبق في مصر الشيخ حامد الفقي حلف بالله أن أبا حنيفة
كافر.
• السبب المهم في التخلف الحضاري هو شيوع التدين الزائف، ووقوع الثقافة
الدينية إجمالاً بين طوائف من ذوي المعادن الرخيصة أو العقول المعتلة...
• إن الإسلام يمر بأسوأ محنة عرضت له خلال تاريخه كله، وليس أعجب من تجمع
اعدائه عليه إلا ذهول اتباعه، واحتباسهم في آاربهم، او إنشغالهم بقضايا لا تسمن
ولا تغني من جوع...
• إن العالم الإسلامي يُضرب ببأس، والجلادون طامعون في إخماد أنفاسه ولذلك
لا تدركهم رحمة...
• إنني أفهم حقد الملاحدة على الإسلام، لأن الإسلام يشغل الناس بربهم،
ويجعل الحياة والممات له.
• إن العرب أنانيون لا يهتمون إلا بانفسهم وقضاياهم، وتأخيرهم الاخوة
الإسلامية عن الجنسية العربية سيجر عليهم العار والنار في الدنيا والآخرة.
• إن الإسلام الضمان الوحيد للوجود العربي في هذه الدنيا.
• الوحدة الإسلامية طريق طويل لكنه ضرورة حياة....
---------------------------------------------
▬ فزعت لما سمعت قائلاً يقول : إن ألف مليون صيني قدرت الشيوعية على
توحيدهم في دولة كبرى على تنائي الديار وإتساع الأقطار، أما الالف مليون مسلم
فيبدو أن الإسلام عاجز عن جمع كلمتهم وحشدهم تحت راية واحدة..!! قلت: ويحك، أبصر
ما تقول..! قال: هل ذكرت إلا الواقع؟ فأجبته على عجل: لو كانت الشيوعية تجمع لسدت
الفجوة بين الصين وروسيا، أو بين الروس وأوروبا الشرقية التي تعنو لهم راغمة..!
قال: هناك أسباب عارضة لهذه الفجوة! قلت: أولى بك أن تلتمس هذه الأعذار للأمة
الإسلامية، بدل أن تتهم الإسلام نفسه بالعجز عن لمِّ الشمل وتكوين الوحدة
الكبرى..! صــ6 //اي اعذار وتاريخ الإسلام مليء بالحروب الدموية، والتي كانت في
أغلبها دينية..!//
//خلط آخر، يتحدث فيه عن إضطهاد المرأة في القرون السابقة
.. يا شيخ نحن في الواقع الآن،كما أن هذا لا يعني أننا بأحسن حالاً منهم، وإذا ما
وصمك أحد بعيب يكون ردك ومال لفلان يفعل كذا وكذا..إالخ، اليس الأجدر بك ان تحل
المشكلة، وان تعترف بالأخطاء إذا كانت هناك أخطاء؟!//
▬ منذ بدء الخليقة والنوع البشري يحيا ويبقى بالزوجين الذكر والأنثى، ولكلا
الجنسين خصائصه التي فطره الله عليها، ويمكن القول بأن الذكورة أخشن واقوى من
الأنوثة، وأن الأنوثة أصبر والين من الذكورة، ولكن كليهما يكمل الآخر، فهذه من
تلك، وأواصر النسب إلى آدم واحدة..ولكن إزدراء الأنوثة وإستضعافها، وإنكار حقوقها
الطبيعية خلائق مألوفة من زمن بعيد، وبعض المجامع الأوربية كان يتساءل: هل المرأة
من الجنس البشري العادي كالرجل؟ وهل لها روح مثل روحه؟ والقوانين الأوربية على مر
التاريخ كانت تكرم الرجل وتنتقص المرأة...وهناك نماذج وحشية لإنكار حق الحياة على
المرأة، ففي بعض أرجاء الهند كان الزوج إذا مات وجب أن تموت المرأة معه مهما كانت
صحيحة البدن! وليس أغبى من الهنود - في هذا الحكم - إلا عرب الجاهلية الذين
يتشاءمون لمولد الأنثى، وقد يئدونها فتلفظ أنفاسها الواهنة تحت التراب! صــ18
//يبدو أن الشيخ يبدي رأياً (أو رأيه بالأحرى)، ألم يقرأ
حديث :"لم يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة"!!//
▬ كنت يوماً أطالع إحدى الصحف، وكان في صدرها صورة لرئيسة وزراء إنجلترا
"تاتشر" فقال لي شاب يرقبني: أترى هذه الصورة؟ قلت نعم! فاستتلى:أيعجبك
هذا ؟ قلت: قومها يصفونها بأنها إمرأة حديدية! وقد أعجبني موقفها في مجلس العموم
وهي تطالب بإعادة عقوبة الإعدام إلى القانون الإنجليزي. صحيح أن المجلس خذلها، بيد
أني أراها أذكى وأبصر للحق من مائتي عضو عارضوها. وإنتصروا عليها..إن مسؤليتها عن
الأمن أقنعتها بضرورة القصاص، وهي أرشد وأعدل من الرجال الذين قاوموها! وأراد
الشاب مقاطعتي، فقلت له: وشيء آخر سرني منها عندما حاربت إنجلترا الأرجنتين -
وكانت هذه المرأة تقود قومها - رئيت ترتدي السواد بإستمرار، كانت ترى كل جندي يقتل
من أبناء وطنها أخا، أو ابنا فهي تلبس عليه الحداد، وترف كل شارة للسرور والبهجة!!
إنها في نظري أفضل من حكام في الشرق لهم شوارب ولحى! قال الشاب: ألا ترى رأسها
العاري؟ قلت : أدب إسلامي ينقصها، والإسلام يرى أن الرأي عورة يضرب عليها الخمار،
وسواء كانت العورة مغلظة كما يقول الأئمة أو مخففة كما يقول المالكيون، فالشعر
ينبغي ستره إحتراماً لتعاليم الدين. وكل ما أضمه إلى هذه الحكم أن داخل الرأس أهم
من خارجه أعني أن الذكاء أو الغباء والعلم أو الجهل وقضايا أخطر من غيرها، ولا تغض
من الأدب المطلوب. صــ20 ، 21
▬ لست كارهاً للترك، ولا ناسياً ما أسدوه للإسلام من أياد، ولا متهماً
الشعب التركي بما هو منه براء، فهو شعب مؤمن جياش العاطفة شجاع مقدام. لكن الإسلام
دين عربي الوحي، كتابه عربي وسنته عربية وثقافته الفقهية والخلقية عربية، وقد رفض
الترك أن يتعربوا فكيف يستطيعون مع هذا الرفض قيادة الرسالة والدعوة؟! صــ38
▬ إن ثقافتنا الإسلامية كلها عندما تعرض الآن ينبغي أن تغربل بدقة، حتى
يتساقط التافه في صمت، ويبق ما ينفع الناس...ونحمد الله أن بقي كتابه محفوظاً، وأن
بقيت السنة محروسة بالعلماء الثقات ولفقهاء الأمناء. وننصح إخواننا العاملين تحت
راية "السلفية" أن يقدروا شرف هذه الراية، وألا يقلبوا الأمور لأمة تريد
النهوض، وأن يتركوا قصة التفكير والتفسيق لعباد الله، فإنهم يهدمون أنفسهم قبل ان
يهدموا غيرهم... صــ62 //ما شاء الله، ومن الذي كفر فرج
فودة يا مولانا ؟..أعتقد المقصد من قوله أمة تريد النهوض (أي نهضة الإخون ههههه
والله أعلم).//
//إليهم الفقرة السخيفة التالية، والتي يشهد لها
الواقع - في الغالب - بعكس ما تتضمنه//
▬ إن الظن بأن الإلحاد فرط معرفة، أو زيادة ذكاء - كما يتوهم المغفلون - لا
أساس له، إن الإلحاد مرض نفسي: (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم
إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه). وزنادقة العرب حين يرددون ما يقوله
العلمانيون، أو الماديون، يقومون بنوع خبيث من التدليس في النقل والعرض، فقد تابعت
كلام بعض الضائقين بالدين، والكافرين برجاله، فوجدت لهم عذراً !! ... //ثم يذكر كلام
في الوسط، ويأتي لغطي على الناس، ولا يسرد لهم مفهوم الإله الأينشتيني، ولا أردي
يعلم أو لا يعلم..//.. وقد تدبرت كلمات لـ "أينشتين" تحدث فيها
عن إيمانه بالله، وعن إعجابه العميق بصنعه، وعن إستشراف فؤاده لعظمته وهو يشهد
آثار إبداعه وحكمته، فأحسست أن هذا العالم الذكي مومن بالله الحق. وأحسست أنه يدور
- وهو لا يدري - حول الآيات القرآنية في وصف الله تبارك اسمه: (هو الذي خلق السموات
والأرض في تسة أيام ثم استوى على العرض يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما
ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير). صــ90
//ناقص يقول أنه آينشتين أسلم..//
//انظروا الى هذا التفسر العجيب في الفقرة التالية ..
نعم جل الملاحدة لديهم موقف من الإسلام، ولكن ليس لأنه يشغل الناس بربهم،وهذه
الأشياء التي أوردها..//
▬ إنني أفهم حقد الملاحدة على الإسلام، لأن الإسلام يشغل الناس بربهم،
ويجعل الحياة والممات له، وأفهم أن يحقد عباد الأصنام والأبقار على الإسلام، لأن
اولئك لا تفكير لهم ولا ضمير...أما هذه الضغائن المتوراثة بين أهل الكتاب على
الإسلام وأمته، فداء عياء، وظاهر أن بغى الكتابيين أنكى من جهل الأميين، وأن أهواء
المتعلمين - إذا فسدوا - أغلظ وأشنع من مكايد السُذج...106
▬ إن لغة الوحي هذ الدعامة الكبرى للوحدة الإسلامية، مع موت هذه اللغة سيموت
التعليم والتفاهم والرباط الأدبي المشترك، وستنشأ أجيال منكرة لتراثها وتقاليدها،
بل لعباداتها وشعائرها...ومن أجل ذلك يجب أن نقاتل دون اللغة العربية، وألا ناذن
أبداً بدحرجتها لتكون لغة ثانية، ثم ثالثة، ثم لغة ميتة...يتم بعدها تكفين الكتاب
والسنة...!! إن الناس من حولنا يتجمعون على عقائدهم ويتنادون بشعاراتها...وإذا
سمحنا لأسباب الفرقة أن تنال منا، فلا مستقبل لنا، لأننا لن نكون... صــ133
//وأخيراً اقول أن الشيخ (محمد الغزالي) ما أراد ان
يوصله للجمهور هو أن النموذج الأمثل لأن نتقدم هو مشروع النهضة الإخواني!!!، والذي
ربما يقودنا إلى خلافة إسلامية//
4 التعليقات:
يعني انت شفت ما يعجبك فقط،الغزالي ما شاءالله عقلا ودينا،انك تريد من الغرب أن ينظروا الى ديننا نظرة تخلف وجهل هذه هي رغبتك
أنت فكرك خاطئ وسخيف أوي
يعني أنت ممكن تضيف كلام من عندك مو من عند الشيخ الغزالي وكذلك فيما يتعلق بالغالم آينشتاين:هل عشت معه؟وان كان فعلا كما كتبت فهو قد عرف عظمة خلق الله أحسن من المسلمين أنفسهم
يا ناطح الجبل الأشم ليلطمه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
من أنت حت تتكلم عن أستاذك بهذه الطريقة
إرسال تعليق