//إقرا هذا الملخص أولاً عن كتابه نقد الخطاب الديني ،
حتى تعلم عن ماذا كان يدور حديثه في هذا الكتاب الذي نحن بصدده (إضغط هنا).//
--------------------------------------------------------
• العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، فإن أنت أعطيته كلك، فأنت من إعطائه
لك البعض على خطر. (إبراهيم بن سيار النظام)
• تُعد الفكرة، حيناً ما، كافرة تُحرم وتُحارب، ثم تصبح-مع الزمن-مذهباً،
بل عقيدة وإصلاحاً، تخطو به الحياة خطوةً إلى الأمام. (أمين الخولي)
• تورط كثيرون من رموز الخطاب الديني وأقطابه في الدخول في لعبة التكفير
دون بينة أو تثبت إعتماداً على "النقل" و "الترديد".
• إذا كان "اللوح المحفوظ" مخلوقاً محدثاً، فكيف يكون القرآن
المسطور عليه قديماً أزلياً ؟ ألا يدخلنا ذلك في سلسلة من التناقضات المنطقية ؟
• يتمادى أصحاب تصور قدم القرآن وأزليته في زعمهم ليؤكدوا أن الكلام الإلهي
صفة ذاتية قديمة وليس فعلاً كما ذهب المعتزلة.
• لا بد أن يُفهم الأمر الإلهي "كن" فهماً مجازياً، كما إقترحنا
أن نفهم "اللوح المحفوظ" فهماً مجازياً لأن الفهم الحرفي يوقعنا في
إشكالات تشوش علينا عقيدتنا.
• إن الألفاظ لا تدل على المعاني بذاتها بل بالإتفاق. (عبد القادر
الجرجاني)
• لقد صارت العلاقة بين اللغة والعالم محكومة بأفق المفاهيم والتصورات
الذهنية الثقافية.
• في الفكر الصوفي الإسلامي "الموجودات" هي كلمات الله التي لا
تنفذ ولو كان البحر مداداً لها لنفذ البحر ولم تنفذ كلمات الله.
• يفرق ابو حامد الغزالي بين موضوع السببية وموضوع العلية (موضوع طويل
يمكنك البحث عنه بإستفاضة).
• ليس في الزمن الرديء وحده تكثر (الغوغائية)، وليس في الأميين وحدهم يكثر
(الجهلاء).
--------------------------------------------------------
▬ حين تصدى عبد الصبور شاهين بهراوة جهله الغليظة مدبجاً تقريره التكفيري
المشبوه عن الإنتاج العلمي للباحث، لم يرُقهُ أن يعترض المعترضون على تقريره الذي
لا علاقة له بأبجديات التقرير العلمي الأكاديمي، ولم يكن كافياً له المساندة التي
لقيها من عميد الكلية، والذي سارع بكتابة تقرير عن واحد من الإنتاج العلمي-هو كتاب:
"الإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية"-معززاً فيه إتهامات
التكفير. ولم يقتع بتأثير الضغوط التي مارسها هو وأعضاء مدرسته في الحرم الجامعي،
والتي افضت إلى حرمان الباحث من حقه في الترقية إلى درجة "أستاذ". كل
ذلك لم يكن كافياً، فحمل فضيلته الأمر - التكفير - إلى مسجد عمرو بن العاص في
خطبته يوم الجمعة 2/4/1994 سعياً إلى ما هو أبشع من العقاب الوظيفي. صــ9
▬ لا سبيل أمامنا جميعاً لتجاوز أزمتنا الراهنة، على جميع المستويات
والأصعدة إلا محاولة الوصول إلى نظام تعليمي قادر على تنمية قدرات الفرد الذهنية
والعقلية، والعضلية، بل والخيالية أيضاً، بالإضافة إلى تنمية حواسه التذوقية
للآداب والفنون. ولا شك أن إشاعة مناخ الحرية في الثقافة والمجتمع شرط مهم جداً
لوضع أساس هذا النظام التعليمي المرجو. ولا نقصد بمناخ الحرية الدلالة السياسية
التي تتبادر إلى الذهن حين نذكر كلمة "الحرية" وهي الدلالة التي تقصرها
على حرية التصويت وإنشاء الأحزاب وإصدار الصحف..إلخ. إن ما نقصده بالحرية المطلوبة
في المجتمع تتجاوز تلك الدلالات رغم أهميتها التي لا يمكن إنكارها. إنها حرية
التفكير والنقاش والبحث والحوار دون كوابح أو شروط مسبقة ودون أهداف بعينها يسعى
المفكر أو الباحث للوصول إليها. صــ26
▬ إنه ليس خلافاً حول "الإسلام" كما أن "العلمانية" في
نشأتها التاريخية لم تكن مناهضة للمسيحية، بل هو خلاف حول فهم الإسلام، وحول علاقة
الدين بالدولة، كما أن العلمانية في نشأتها، كانت حركة فكرية ضد التفسيرات الكنسية
الحرفية المغلقة للمسيحية، وضد سيطرتها وهيمنتها على شؤون الدولة والمجتمع. صــ35
▬ إن مصطلح "النص" في علم الخطاب يقتصر فقط على كل نسق من
العلامات اللغوية يؤدي إلى إنتاج معنى كلي. ويظل التداخل بين المجالين -
السيموطيقا وعليم تحليل الخطاب - قائماً، وهو بمثابة العلاقة بين الكل والجزء؛
وذلك أن علم العلامات (السيموطيقا) هو العلم الأشمل الذي يعتبر علم تحليل الخطاب
جزءاً منه، وذلك على أساس أن "اللغة" نظام من العلامات تعد دراسته فرعاً
من علم العلامات، رغم أنه هو الفرع الذي تأسس عليه الأصل. أو بعبارة أخرى هو الجزء
الذي ينبع منه الكل، وتظل العلاقة بين المجالين علاقة تفاعل خصبة تثري كلاً منهما
بحيث يصعب في كثيرٍ من الأحيان الفصل بينهما، إلا على سبيل الشرح والتوضيح..صــ134
▬ إذا تعارض العقل والنقل فأيهما تكون له الهيمنة والسيطرة على الآخر ؟ هل
يتم تأويل "النقل" لرفع تعارضه مع "العقل، أم يتم الإحتكام إلى
"النقل" بالتشكيك في صحة إستنتاجات العقل ؟ وكان من الطبيعي أن يكون
"التأويل" من أهم الإجراءات والأدوات المنهجية عند أنصار أولوية
"العقل" في حين يتمسك أنصار "النقل" بالدلالات الحرفية
محاولين قدر طاقتهم وجهدهم "توسيع" مجالات النصوص من جهة، والحرص على
"شموليتها من جهة أخرى. وهذا ينقلنا إلى مفهوم آخر هو مفهوم "سلطة"
النصوص، أو هيمنتها وشموليتها. صــ137
▬ إن الدعوة للتحرر من سلطة النصوص ومن مرجعيتها الشاملة ليست إلا دعوة
لإطلاق العقل الإنساني حراً يتجادل مع الطبيعة في مجال العلوم الطبيعية، ويتجادل
مع الواقع الإجتماعي والإنساني في مجال العلوم الإنسانية والفنون والآداب. فهل
تتصادم هذه الدعوة مع النصوص الدينية أم تتصادم مع السلطة التي أضفاها بعضهم
بالباطل على بعض تلك النصوص، فحولوها قيوداً على حركة العقل والفكر ؟ إن هذه الدعوة
للتحرر لا تقوم على إلغاء الدين ولا تقوم على إلغاء نصوصه، لكنها تقوم على أساس
فهم النصوص الدينية فهماً علمياً. صــ146
▬ إن عبد الصبور شاهين وبلتاجي وأتباعهما يقدسون النص تقديساً أعمى،
وينفرون من أية محاولة لإعادة إكتشاف هذا الماضي، بينما "الأسلاف" حتى القرن
الرابع الهجري قادرون على "النقد" دون تقديس ودون فزع من الضياع.
والإمام الشافعي نفسه، الذي كان خطابه موضوع تحليلنا يناقش خصومه - كما رأينا -
دون إستعلاء أو تعالم، ودون أن يقرر أن ما يقوله هو من قبيل البدهيات العقلية. فمن
الذي يدافع عن الشافعي ويحميه: من يكشف دلالات الخطاب في سياقه التاريخي، أم من
يكرر الأقوال وحفظها ويرددها دون أن يدرك مرجعيتها ؟ في هذا التساؤل الأخير ينكشف
المستور ويحمى الوطيس. صــ196
▬ كثير من العداء في مجال الفكر بصفة خاصة يرتد إلى "عدم الفهم"
أو إلى عمليات "إلتباس" ناتجة عن سيطرة نزعة تتصور أن "ما في
الأذهان" مطابق مطابقة تامة "لما في الأعيان" وتتزايد درجة
"الإلتباس"، وما تُفضي إليه من "عدم الفهم"، وما يترتب عليها
من "عداء" ورفض، حين يكون "ما في الأذهان"، قديم راسخ، لأنه يكتسب
من "القدم" صفة العراقة التي تُضفى عليه مشروعية لا يجوز المساس بها أو
الإقتراب منها، لأنها مشروعية مقدسة [...] من أخطر تلك الأفكار الراسخة والمهيمنة،
حتى صارت بسبب قدمها ورسوخها جزءاً من "العقيدة"، فكرة أن القرآن الكريم
الذي نزل به الوحي الأمين على محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله سبحانه وتعالى
نص قديم أزلي، وهو صفة من صفات الذات الإلهية، لأن الذات الإلهية أزلية لا أول
لها، فكذلك صفاتها وكل ما يصدر عنها. والقرآن كلام الله فهو صفة من الصفات الأزلية
القديمة، أي أنه قديم، وكل من يقول إنه "مُحدث" وليس "قديماً"
أنه "مخلوق" لم يكن ثم كان - أي حدث في العالم - فقد خالف العقيدة
واستحق صفة "الكفر". فإن كان يقول ذلك وهو مسلم فالحكم عليه أنه
"مرتد" لأن قدم القرآن - أي عدم خلقه وحدوثه - من مفردات العقيدة التي
لا يكتمل إيمان المسلم إلا بالتسليم بها. صــ199 : 200
▬ التاريخية هنا تعني الحدوث في الزمن، حتى لو كان هذا الزمن هو لحظة
إفتتاح الزمن وإبتدائه، إنها لحظة الفصل والتمييز بين الوجود المطلق المتعالي -
الوجود الإلهي - والوجود المشروط الزماني. إذا كان الفعل الإلهي الأول - فعل إيجاد العالم - هو فعل إفتتاح
الزمان، فإن كل الأفعال التي تلت هذا الفعل الأول الإفتتاحي تظل افعالاً تاريخية،
بحكم أنها تحققت في الزمن والتاريخ. وكل ما هو ناتج عن هذه الأفعال الإلهية
"محدث" بمعنى أنه حدث في لحظة من لحظات التاريخ، هكذا يتم التمييز بين
"القدرة" الإلهية و "الفعل" الإلهي على مستويين. المستوى
الأول: عدم تناهي القدرة لأنها إمكانيات للأفعال، بينما تتناهى الأفعال لتعلقها
بالعالم المتناهي، رغم أنها - الأفعال تتجذر في القدرة غير المتناهية. والعلاقة
بينهما في هذا المستوى أشبه بالعلاقة المنطقية بين "الإمكان" و "
التحقق"، فليس كل ممكن متحققاً. المستوى الثاني للتمييز بين
"القدرة" و "الفعل" هو أن القدرة "أزلية" بما هي
صفة محايثة للذات الأزلية القديمة، والفعل ليس أزلياً، بل هو تاريخي مادام مجلى
فعلي من مجالي القدرة الإلهية كان إيجاد العالم، الذي هو ظاهرة محدثة تاريخية.
صــ205
▬ [...] بهذه السخرية الحادة ينفي الطبري توهم الإتحاد بين الإسم والمسمى،
ولكن ليس معنى ذلك أنهما وجهان لا علاقة بينهما. الجاحظ (أبو عثمان عمرو بن بحر)
الأديب والكاتب الموسوعي المعتزلي يرى العلاقة بين اللفظ والمعنى مثل علاقة الروح
بالجسد، ويقول اللفظ للمعنى جسد، والمعنى للفظ روح، والمعتزلة عموماً يدركون
العلاقة بينهما على أساس أنها علاقة "مواضعة" و "إتفاق" و
"إصطلاح" وليست علاقة ذاتية ضرورية، إن اللفظ مجرد صوت سمعي أو رمز كتابي،
وهو بلا معنى إذا لم يكن هناك دلالة إتفاقية. والدليل على إتفاقية العلاقة بين
اللفظ-الصوت أو الرمز المكتوب-وبين المعنى أن ألفاظاً مختلفة في لغات مختلفة تعبر
عن المعنى نفسه، مثل كلمة "رجل" فهي في العربية غيرها في الفارسية أو
فيما سواها من اللغات. صــ214
▬ ظل الفكر اللغوي يرى العلاقة بين اللفظ والمعنى علاقة إصطلاح مباشرة حتى
جاء العالم السويسري "الفريد دي سوسير، في كتابه المهم "محاضرات في علم
اللغة" وأضاف إلى مفهوم "العلامات" بُعداً جديداً، حيث ذهب إلى أن
العلاقة بين "اللفظ أو الدال" و "المعنى أو المدلول" علاقة
إصطلاح، لكنه عمَّقَ مفهوم "الدال" ومفهوم "المدلول" بعيداً
عن مسألة اللفظ والمعنى، وذلك على النحو التالي:- إن الوحدة اللغوية (التي تسمى
اللفظ) ظاهرة مزدوجة، ليس من جهة أنها تدل على إرتباط بين ملفوظ أو مكتوب من جهة،
وبين موجود جارجي من جهة أخرى - أي بين اللفظ والشيء - بل هي ظاهرة مزدوجة بشكل
أكثر تعقيداً من جهتي الدال والمدلول. هنا يتجنب د سوسير إستخدام مصطلحي
"اللفظ والمعنى" ليحل محلها مصطلحي "الدال والمدلول" لأنها
أكثر دقة في التعبير عن تعقد الوحدة اللغوية. والدال والمدلول يمثلان جانبي
العلامة اللغوية - أو الوحدة اللغوية - التي لا تدل على "شيء" بل تُحيل
إلى مفهوم ذهني بمثابة "المدلول" دون الشيء. وكذلك "الدال"
ليس هو الصوت الملفوظ أو الرمز المكتوب، بل هو "الصورة السمعية". وليس
المقصود بالصورة السمعية الصوت المسموع، أي الجانب المادي منه، ولكن المقصود هو
الأثر النفسي الذي يتركه فينا الصوت المسموع أو الرمز المكتوب. أو بعبارة أخرى،
ليس "الأثر النفسي"-الصورة السمعية-إلا التصور الذي تنقله لنا حواسنا
للصوت (تصور الصوت في الذهن). صــ215
▬ إذا كانت "الثقافة" هي تصور العالم لدى مجموعة بشرية بعينها-مع
التسليم بتفاوت مستويات هذا التصور-فإن اللغة هي " النظام" المعبر عن
هذا التصور، وهي من ثم لا تمثل نظاماً ذا مستوى واحد، بل تتعدد مستوياتها بتعدد
مستويات "الثقافة" التي تعبر عنها. ولأن "العالم"-في وجوده
الموضوعي مستقل عن الوعي-لا ينعكس في
التصورات والمفاهيم الثقافية إنعكاساً آلياً، وذلك لأن للعالم قوانين من حين وجوده
المستقل تختلف عن قوانين تشكل المفاهيم والتصورات في الوعي، فليس من المنطقي القول
بأن "اللغة" تعكس التصورات والمفاهيم عكسً آلياً، وذلك لأن للغة
قوانينها التي تختلف عن قوانين تشكل المفاهيم والتصورات في الوعي. صــ219
▬ هكذا يمكن القول بأن للغة قوانين خاصة في إنتاج الدلالة تعتمد أساساً على
تفاعل مستوياتها الصوتية والصرفية والنحوية من خلال علاقتي "التركيب" و
"الإستبدال"، فالتقديم والتأخير، والحذف والذكر، والتكرار، والفصل
والوصل، والعطف والإستئناف، كلها ظواهر تركيبية على مستوى الجملة تمثل قوانين
إنتاج الدلالة على هذا المحور، كما تمثل عملية "الإستبدال" محوراً آخر.
يتفاعل المحوران مع المستويات الصوتية والصرفية والنحوية ليشكل هذا التفاعل المعقد
قانون إنتاج الدلالة على مستوى "الجملة" ، ناهيك بمستوى
"النص"، هذا بالإضافة إلى تعدد أنماط النصوص وأنواعها من القانوني
والتاريخي والديني والفلسفي والمنطقي والصوفي والشعري والروائي والقصصي والمسرحي.
فضلاً عن النصوص المركبة..إلخ. صــ225
▬ في الفكر الإسلامي الكلاسيكي تياران أساسيان فيما يتصل بالقضية موضوع
السؤال: التيار الديني العلمي العقلاني الذي يمثله المعتزلة وابن رشد أساساً،
والتيار الديني ذو النزعة الروحية الخالصة المتمثل في الأشعرية التي وجدت صياغتها
النهائية في كتابات أبي حامد الغزالي (ت 505هـ) الذي جمع بين النزعة الأشعرية
والنزعة الصوفية في بناء فكري واحد مستخدما نسق الإستدلال العقلاني الإعتزالي،
ولكن بعد إفراغه من مضمونه الفكري الإعتزالي وملئه بالمضمون الأشعري. وكان الغزالي
في ذلك مخلصاً أشد الإخلاص لمنهج سلفه الحسن الأشعري-تلميذ المعتزلة-الذي استخدم
منهج الإستدلال الإعتزالي لمعارضته والخروج عليه. ولهل هذا ما يفسر النزعة العقلانية
الشكلية التي نجدها مبثوثة في كتب الأشاعرة بصفة عامة وكتابات الإمام الغزالي بصفة
خاصة. صــ256 : 257
▬ بعد كفاح مرير، وجهود مضنية، اكتشف (علماء) الأنثروبولوجيا: أن الناس
يتصرفون في إطار (ثقافتهم) الخاصة، وأن العملية التي يصنع بها الناس (طبائعهم) على
صلة وثيقة بالأدوات التي يشكلونها لصياغة عوالمهم (كافيين رايلي-تاريخ
الحضارة-ترجمة د/عبد الوهاب المسيري-عالم المعرفة-90-ص43). صــ353
▬ إن الدعوى المقامة ضد الدكتور نصر حامد أبو زيد، بالتفريق بينه وبين
زوجته بتهمة الإرتداد عن الدين، لمجرد إستعماله لعقله وعلمه مجتهداً بتفسير النصوص
والأحكام، تعبر عن مأساة حزينة تردى فيها مجتمعنا العربي والإسلامي، وعن إرهاصات
فكر يعدو بالمجتمع العربي القهقري إلى عصور القرون الوسطى حيث كان كهنة الدين لا
يعرفون وسيلة لفرض آرائهم سوى وسيلة البتر والحرق وحيث كان الإسلام في ذلك الحين
يشدد على أنه لا إكراه في الدين .. وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء
فليكفر. صــ361
0 التعليقات:
إرسال تعليق