Pages - Menu

السبت، 18 مايو 2013

وهم الإعجاز العلمي (خالد منتصر)



ما هو موجود نُقل عنه حرفياً (ولهذا فهو يعبر عن إستنتاجاته الفكرية ، فهذا لا يعني أنني متفق مع كل ما هو مكتوب)..والكتاب رائع..أما عن نفسي فأتفق مع الكتاب بنسبة 90%..هو لا يقصد إهانتك انت المسلم او إهانة مقدساتك، ولكنه يريد انقاظك من حبائل التخدير الذي يروج له الإعجازيون متوهمون أنهم بهذا قد سبقوا الغرب في إكتشافاته العلمية، معطين للنصوص تفسيرات أخرى غير التفسيرات القديمة لها (تفسير مودرن) كي يتوافق مع الإكتشافات العلمية الحديثة، أليس هذا خبل، اليس هذا مرض معدي ومؤذي، أليس هذا ضلال وإفك مبين، اليس هذا تشويش على العقل، أليس هذا دجل، اليست هذه شعوذة، اليس هذا متاجرة بالدين..اما أنا فأقول لك هذا الكتاب من أجل أنت إلا اذا كنت من مدعين العلم، أو ممن لا يقدرون العلم قدره، ففي هذه الحالة أقول لك بأن الكتاب غير موجه لك ولأمثال .. وما أروع هذه التي وردت في الكتاب:"كلمة السر في العلم هي القلق أما في الدين فهي الإطمئنان. اما أنا فأقول :"هذه العبارة تُغنيك عن قراءة الكتاب كله، إن كنت فعلاً تدرك حقيقة العلم .. إن في ذلك لآيات لأولي الألباب". فهل أنت مستعد للقراءة، ام إكتفيت بهذه العبارة ؟" " .. أنت تقرأ لكاتب كان مهووساً بالإعجاز العلمي في فترة نضجه الشبابي، وكان يتحدى من يقول بغير ذلك، وهو الآن طبيب ، فهل من معتبر ؟ ..وكي يثبت لك بأن هذا لا يعد هجوماً على مقدسات الإسلام بعينه، فقد قدم لك نماذج في الكتاب عن تعسف الكنيسة في العصور الوسطى وحرقها لبعض العلماء، والمنادين بتحرير العقل من الخرافات، وستجد ذلك بالتفصيل في كتاب موجود هنا في المدونة بعنوان (الطرهقة في المسيحية).
------------------------------------------------
• إنه زمن الدروشة الذي جعل صوت العقل أخرس، ويد التنوير مشلولة.
• الإعجاز العلمي في القرآن وهم صنعته عقدة النقص عند المسلمين.
• القرآن كتاب دين وهداية وليس كتاب فزياء أو كمياء.
• ان منهج تناولهم للكشوف والتنبؤات العلمية للقرآن منهج مقلوب ومغلوط، فنحن ننتظر الغرب الكافر الزنديق حتى يكتشف الإكتشاف أو يخرج لنا النظرية من معمله ثم نخرج لساننا له ونقول كنت حأقولها ما هي موجودة عندنا بين دفتي القرآن.
• لسنا نستبعد إذا راجت عند الناس في يوم ما - نظرية داروين مثلاً - أن يأتي إلينا مفسر من هؤلاء المفسرين الحديثين فيقول أن نظرية داروين قد قال بها القرآن الكريم منذ مئات السنين (محمود شلتوت).
• الإعجاز العلمي خطر على العلم وعلى الدين.
• العلم هو تساؤل دائم أما الدين فيقين ثابت.
• العلم لا يعرف إلا علامات الإستفهام والدين لا يمنح إلا نقاط الإجابة.
• كلمة السر في العلم هي القلق أما في الدين فهي الإطمئنان.
• القرآن كان يتكلم مع أصحاب هذا المجتمع البدوي بلغته ومفاهيمه.
• بنت الشاطيء تصف تجار الإعجاز العلمي بأنهم مجرد حواة! (إضغط هنا)
• لا يوجد إعجاز علمي في القرآن، إنه كتاب دين تعامل مع معارف وعلوم عصره فقط.
• أخطر خلل في ممارسة أصحابات بازارات الإعجاز العلمي هو كيفية التعامل مع اللغة، فهم يتعاملون مع اللغة على أنها مطية لتفسيراتهم الوهمية، وعجينة تتشكل في أديهم حسب الرغبة.
• القول بأن الشمس ثابتة وأن الأرض دائرة هو قول شنيع ومنكر، ومن قال بدوران الأرض وعدم جريان الشمس فقد كفر وضل ويجب أن يستتاب وإلا قُتل كافراً مرتداً ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين (فتوى إبن باز عام 1976).
• التيار المتخلف ينتصر في معركة زرع الأعضاء (للدقة انظر صــ61).
• قال جاليلو قديماً "قد كتبت الطبيعة كتابها المجيد بلغة المعادلات الرياضياتية" ، ومازلنا نحن نقول حديثاً "لقد كتبتها بلغة المعادلات الفقهية"!!
• التعريف الشامل للعلمانية للدكتور مراد وهبة :"التفكير في النسبي بما هو نسبي وليس بما هو مطلق).
• الحجامة هي نصب وإحتيال بإسم الدين!
• الخرافة تحكم مصر (أنظر صــ137).
• إن إنتشار الخرافة يكرس الكسل العقلي فلا يجهد الإنسان نفسه في فهم الظواهر.
• الدكتور زغلول النجار واحد من نجوم هذا العصر الملخبط الذين هبطوا علينا ببراشوت الإعجاز العلمي بدون سابق إنذار، وبنفس السرعة التي ظهر بها شعبان عبد الرحيم واللمبي..
• آخر موضة في طب الدراويش:علاج الكبد والسرطان ببول الإبل!! (أنظر صـ173).
• التلقين - أي في المدارس - يمنحنا طالباً مطيعاً لا يناقش ومن السهل جداً أن يكون مادة خام سهلة التشكيل والإنخراط في أي تنظيم يقوم على السمع والطاعة.
• ثبت علمياً... (تباً لها هذه الكلمة التي يستخدمها كل من هب ودب لتأكيد حجته بدون ذكر هذا المصدر العلمي).
• التقدم العلمي هو قراءة الطبيعة قبل قراءة النص.
• تلك العملية الهمجية - أي ختان الإناث - التي تنتمي إلى القرون الوسطى ومفاهيم المرأة الجارية وحزام العفة وعصر تجارة العبيد.
• من ضمن الخرافات التي إرتدت ثوب الدين خرافة "حبة البركة" أو الحبة السوداء.
------------------------------------------------

☼ إن الإعجاز العلمي في القرآن أو الأحاديث النبوية وهم وأكذوبة كبرى يسترزق منها البعض ويجعلون منها "بيزنس"، وأن عدم وجود إعجاز علمي لا ينتقص من قدر القرآن ككتاب مقدس وعظيم ومعجز أيضاً ولكنه إعجاز الأفكار العظيمة التي تحدث عنها، والقيم الجليلة التي بشر بها، والثورة التي كانت شرارتها الأولى العقل وإحترامه وتبجيله، ومن يروجون للإعجاز العلمي لا يحترمون هذا العقل بل يتعاملون معنا كبلهاء ومتخلفين ما علينا إلا أن نفتح أفواهنا مندهشين ومسبحين بمعجزاتهم بعد كلامهم الملفوف الغامض الذي يجعل معظم المسلمين بسبب الدونية التي يحسون بها وعقدة النقص التي تتملكهم والفجوة التي مازالت تتسع بيننا وبين الغرب فلم نعد ملك من متاع الحياة إلا أن نغيظهم بأننا الأجدع والأفضل وأن كل ما ينعمون به وما يعيشون فيه من علوم وتكنولوجيا تحدث عنها قرآننا قبلهم بألف وأربعمائة سنة، كل هذا الكلام يرددونه وبجرأة وثبات وثقة يحسدون عليها ذلك كله يتم بالرغم من أن الرد بسيط والمنطق مفحم ولا يحتاج إلى جدل، برغم وجود القرآن بين أيدينا كل هذه السنين فمازلنا أكثر الشعوب فقراً وجهلاً وتخلفاً ومرضاً، ومازلنا نستورد العلم والتكنولوجيا من هؤلاء الكفرة ونستخدم الدش والتليفزيون والفيديو والإنترنت وهي بعض من منجزاتهم نستغلها ونسخرها للهجوم عليهم وعلى ماديتهم ومعايرتهم بجهلهم بالإعجاز العلمي، والمشكلة أننا الأفقر والأجهل والأمرض وكل أفاعل التفضيل المهينة تلك لأننا لم نتبع الخطوط العريضة التي وضعها القرآن والقيم الرفيعة التي دعا إليها من عدل وحرية وتفكر وتدبر في الكون وسعي وعمل وجد وإجتهاد، وليس السبب في تأخرنا كما يقول حزب زغلول النجار وشركاه أننا لم نقرأ جيداً الإعجاز العلمي، فالقرآن شرح لنا طريق الهداية والخلاص ووضع لنا العلامات الإرشادية ولكنه لم يسع أبداً إلى شرح التكوين الامبريولوجي للجنين ولا إلى تفسير التركيب الفسيلوجي للإنسان ولا إلى وضع نظريات الفلك والهندسة وعلم الحشرات، والرد المنطقي الثاني على جمعية المنتفعين بالإعجاز العلمي هو أن منهج تناولهم للكشوف والتنبؤات العلمية للقرآن منهج مقلوب ومغلوط، فنحن ننتظر الغرب الكافر الزنديق حتى يكتشف الإكتشاف أو يخرج لنا النظرية من معمله ثم نخرج لساننا له ونقول كنت حأقولها ما هي موجودة عندنا بين دفتي القرآن ونتهمهم بالغباء والمعاندة والتكبر ولا نسأل أنفسنا إذا كانت تخريجاتهم ودعبساتهم في القرآن الكريم التي يقولون عنها إعجازاً علمياً بهذا الوضوح فلماذا لم يحدث العكس فتخرج النظريات بعد دراسة القرآن ونسبق بها الغرب ونغظيهم ونقهرهم بعلمنا الفياض بدلاً من الإنتظار على محطة الكسل المشمسة المخدرة كل منا يعبث في لحيته ويلعب في أصابع قدميه ويفلي في رأس جاره متربصين بالكشوف والقوانين والإنجازات الغربية التي ما ان تمر علينا حتى نصرخ دي بتاعتنا يا حرامية مع أن الحقيقة أننا نحن اللصوص المتطفلين على موائدهم العلمية العامرة؟!! وللأسف نظل نحن المسلمين نتحدث عن العلاج بالحجامة وبول الإبل وحبة البركة وهم يعالجون بالهندسة الوراثية ويقرأون الخريطة الجينية، ونظل حتى هذه اللحظة غير متفقين على تحديد بدايات الشهور الهجرية فلكياً بينما هم يهبطون على سطح القمر ويرتادون المريخ ويراقبون دبة النملة من خلال أقمارهم الصناعية.

☼ هذا الخلط بين الدين والعلم من خلال تضخيم حدوتة الإعجاز العلمي المخدرة تغري رجل الدين بالتدخل في شئون العلم وتعطيل تقدمه وشل إنجازاته، والأمثلة كثيرة على هذا التعطيل في بلادنا المسلمة، فهذه النظرة الكوكتيل التي تنظر من خلال عمامة رجل الدين إلى الأمور العلمية هي التي عطلت قانون زرع الأعضاء حتى هذه اللحظة في مصر، وهي التي تقنع البعض بأن ختان الإناث فريضة دينية، وتجعل معظم رجال الدين يتشبثون برؤية الهلال كوسيلة لتحديد بدايات الشهور الهجرية برغم التقدم الهائل في علوم الفلك...إلخ، والأخطر أنها تجعل علماء المسلمين دراويش في مولد أو كودية زار، فيجتهدون أنفسهم في دراسة فوائد الحجامة أو يؤلفون رسالة دكتوراه في فوائد بول الإبل...إلخ، يمارسون كل ذلك وهم يعرفون تمام المعرفة أنهم يكذبون ويدجلون ويمارسون شعوذة لا علماً، ويؤلفون نصباً لا إبداعاً، ويركنون إلى الدعة والتراخي والترهل فيكفيهم أنهم أصحاب العلم اللدني لدرجة أن البعض فسر تقدم الغرب العلمي بأن الله قد خدمنا وسخرهم لخدمة المسلمين يعني هم يتعبوا وإحنا ناخد على الجاهز !!. صــ9


☼ وزائرتي كأن بها حياء .. فليس تزور إلا في الظلام
وبعد قراءة هذا البيت من الممكن تدبيج وإختراع عدة أبحاث في جامعات بوركينافاسو وجزر القمر والإسكيمو تتحدث عن أن اغلب أنواع الحمى تتصاعد حدتها في الليل وبهذا نثبت أن المتنبي لم يكن كذاباً حين إدعى النبوة....الخ!!!، صدقوني ليست هذه سخرية ولكنه نفس الأسلوب الذي يتبعه زغلول النجار في صفتحه المؤجرة بالجريدة الموقرة. صــ25

☼ فليرد الإعجازيون ويفسروا هذا البيت الشعري الذي قاله شاعر عربي قبل عصر النبوة وهو زيد بن عمرو بن نفيل، تقول الأبيات:
أسلمت وجهي لمن أسلمت       له الأرض صخراً ثقالاً
دحاها فلما رآها إستوت    على الأرض أرسى عليها الجبالا
وإذا سايرنا الإعجازيين في إستنتاجاتهم الوهمية علينا وقتها أن نمنح هذا الشاعر لقب نبي ونطلق على شهره الشعر المقدس المنزل لأنه يحتوي على إعجاز !!!. صــ27

☼ تُعد العلمانية من أكثر الكلمات في قاموسنا اللغوي تعرضاً للظلم البين والخلط الشديد عن عمدٍ أو عن جهل وهي قد أصبحت وصمة عار لكل من يتلفظ بها، أما من يتجرأ بأن ينتسب إليها فقد إقتربت رقبته من مقصلة التكفير وأصبح هدفاً لحد الردة وكيف لا وهو منكر لما هو معلوم من الدين بالضرورة في رأي دعاة الدولة الدينية!!. صــ85

☼ طب الدراويش فرع جديد من الطب يتميز بأنه يعادي العلم ويصادق الخرافة، وهذا النوع من الطب أو بالأصح اللاطب يعشش في جو تغييب العقل وتخديره ويفقس ويفرخ وينمو في غياب المنهج العلمي وفقر الروح النقدية، وكل يوم يفاجئنا كهنة ودراويش هذا الطب بموضة جديدة فمن موضة العلاج بالرقى والتعاويذ إلى موضة مراكز الحجامة إلى صرعة علاج فيروس الكبد بالحمام، وأخيراً تفتق ذهن هؤلاء عن آخر موضة لطب الدورشة وهلا العلاج ببول الإبل!!، وعي قنبلة علمية جديدة كنت أظن خطأ أن مكانها دورة المياة وليس المعمل، أعترف بأنها كوميديا سوداء حالكة السواد ولكن إستفحالها يوجب علينا المواجهة بسلاح أقوى من السخرية، فإنتشار هذه الطرق التي لا تنتمي للعلم تؤدي بنا بالضرورة إلى إنتشار روح الجهل والخرافة ومعاداة العلم، ولهذا فلابد من الكتابة والتصدي بقوة ولو كان الثمن بعض حجارة التكفير الجاهزة وشتائم التخوين المعلبة، فالأفضل أن يتهم فرد ظلماً منأن يضيع وطن ويدفن في الظلمة. صــ173

☼ يُعد برنامج العلم والإيمان من أهم البرامج التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية نظراً لجودة الأفلام المعروضة وأيضاً للجاذبية التي يتمتع بها الدكتور مصطفى محمود والذي يعلق عليها، ولكن وللأسف بدأ البرنامج في حلقاته الأخيرة قبل التوقف يعاني من شيزوفرينيا خظيرة فالفيلم شيء والتعليق شيء آخر تماماً، فالفيلم  يقظة علمية والتعليق غيبوبة درويشية!.. ما أن ينتهي عرض الفيلم حتى ينهال الدكتور مصطفى محمود ذماً وتقريعاً في الغرب (الذي هو للعلم صانع هذا الفيلم)، وهجوماً على منهج هذا الغرب المادي المليء بالشذوذ والمتحفز لكل ما هو إسلامي، إذا تكلم عن مرض فهو يتكلم بشماتة عن أن العلم لم يصل إلى الدواء الناجح لهذا الداء ويقارن بين قدرة الإنسان العلمية وقدرة الله العلوية !!، وإذا تحدث عن إختراع يعلق بأن الإختراع ده يروح فين وسط الهبات الربانية التي حبانا بها الله!!، مقارنة غريبة والأغرب أنها لم يطلبها منه أحد فهو قد تبرع بها من تلقاء نفسه ... وبعد أن يهاجم الدكتور مصطفى محمود الغرب الكافر يلوي عنق الآيات والأحاديث لعطينا الخلاصة..صــ195

أثناء حديثه عن إكتشافات شيخنا الجليل عمر عبد الكافي :)..يقول :

☼ ولا تنتهي إكتشافات شيخنا العبقرية بمسألة حبة البركة، فهو يستغل أستاذيته في مسألة عذاب القبر ويحاول إدخالها مركز البحث العلمي وإستغلالها في زيادة إنتاج الألبان، ومعلهش يا صديقي العزيز دكتور مستجير ألومك كثيراً لأنك لم تستغل قدرات شيخنا العلمية في أوراقك البحثية التي كان من الممكن إختصارها لو انتهت إليه فقط، فإسمعه في هذا القول لكي تصدقني، يقول الشيخ الجليل "ثبت (لاحظ ثبت تاني) أن البغلة بتاعة البني عليه الصلاة والسلام نطت نطة فقالوا ايه مالها البغلة؟ قال وكيف لا تنفر وهي تسمع مقامع الحديد التي في القبور، كذلك أهل الريف لما الجاموسة ما تحلبش يقوموا يعدوها على المقابر، تروح تحلب زي الهوا، وقد ثبت علمياً (تاني!!!) ان الحمار التعبان إللي بيمشي خطوة ويرجع اتنين عندما تعديه على المقابر تجده زي المرسيدس 280 إس!"، أستسمحك عزيزي القاريء بأن أذكرك ثانية بأن المذكور أعلاه حاصل على الدكتوراه في الزراعة وهذا للعلم والإحتياط فقط. صــ207

☼ مجتمعنا لا يسأل لأنه يمتلك كل الإجابات ـــ من وجهة نظره طبعاً ـــ ، مجتمعنا لا يشك لأن كل الأشياء عنده محسومة، القلق أغتيل لصالح الإستقرار. صــ222

☼ المدهش أن نظرية الإنتقام الإلهي لم يتبناها المسلمون فقط، فقد تبناها أيضاً المسيحيون والغريب أنهم تبنوها إبان إغتيال السادات أيضاً، فقد فسر البعض إغتيال السادات بأنه إنتقام لإعتقال البابا شنودة أو ما اطلق عليه وقتها تحديداً إقامته، وقد ساهم في نجاح هذا التفسير موت صموئيل القس الذي وقف مع السادات وعضد موقفه من داخل الكنيسة ضد رغبة البابا فتم إغتياله على المنصة، وبذلك تم الإنتقام من وجهة نظرهم من خائنين لا خائن واحد، وتناسوا أنه لو نجحت تلك الخطة وتسلم الإسلامبولي ورفاقه السلطة فإنهم سيكونون أول المنبوذين ووقتها لم يكن أحد سيعرف مصير البابا نفسه!!، فقد كان على الأقل معروفاً مكانه مع السادات ولكنه مع الجماعة المتطرفة من الصعب أن يكون له مكان أصلاً. صــ272

☼ الخرافة هي قارب النجاة العاجز لكي يصل إلى بر السلامة المزيفة أو سراب اليقين المخادع، وأخطر شيء هو أن يكون الدين مدافاً وشراعاً ودفة لهذا القارب الخرافي، يرسم له الطريق ويحدد له الهدف فيخذر العامة ويجعلهم يصدقون أن هذا القارب المصنوع من القش والكارتون والوهم والكذب هو سفينة نوح التي ستنقذ أهل المعمورة، والأخطر هو أن نلجأ لهذا القارب الهش المهتريء بدلاً من اللجوء لقارب العلم الصلب المتماسك والمتوازن والراسي بجانب الشط والذي نستطيع من خلال بوصلته الهادية والواضحة والحددة أن نصل إلى البر الآخر بر الأمان والإطمئنان..صــ275

☼ يقدم دراويش الإعجاز العلمي حبة البركة على أنها الحبة السحرية وسوبرمان المنقذ، ويتناسون من أن بعض أعراضها الجانبية والتحذيرات التي لابد أن تقال لمتعاطيها،فهي ممنوعة على سبيل المثال على الحوامل والأطفال أقل من ثلاث سنوات، وتسبب إنخفاض ضغط الدم. وهي التهمة التي يتهمون بها الفياجرا، فكيف أعطيها لمن يعاني من إنخفاض الضغط؟!..إلخ وهؤلاء يتركون المرضى المعذورين عن جهل أو عن يأس يستخدمون حبة البركة كحل ناجح وعلاج وحيد مثلما فعلوا مع العسل الذي يستخدمه البعض تنفيذاً لدعاوي هؤلاء الدراويش في علاج السكر وتطهير الجروح وهم لا يدرون أنهم ينتحرون بكارثة أفظع من مرضهم الأصلى. صــ279
------------------------------------------------



------------------------------------------------
وأخيراً هذه الحلقة هدية مني لك :





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق