Pages - Menu

الجمعة، 17 مايو 2013

التوارة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث (موريس بوكاي)



ستجد بعضاً من فقرات هذا الكتاب تتسم بالسطحية ، وعدم الجدية في البحث .. ولكن على ما يبدو أن بعض الإعجازيين قد افادوه في أمور كثيرة .. وإلا فيكفي أن اعطيك كتاباً بل كتباً أخرى لمختصين في مجال علوم بعينها يفندون هذه الفقرات تفنيداً تاماً، بل قد يصل الأمر للإتيان بعكس ما يتوافق مع التفسير الحديث المقدم لها!، كل ما كان مرجو من الكاتب هو أن يقدم لنا آراءه مصحوبة بالآراء المضادة، ومن ثم ينتقدها كما يحلو له، وقد تعرض هو لبعض من مثل ذلك لكن بدون نقد حقيقي يُذكر .
------------------------------------------------------

♣ لم تكن الأحاديث والأناجيل سوى شهادات بشرية عن وقائع ماضية. وسنرى لما يفكر فيه الكثيرون، أن مؤلفي الأناجيل الأربعة المعترف بها لم يكونوا شهود عيان للاحداث التي يروونها، وكذلك بالنسبة إلى أكثر مجموعات الحديث جدية. وينبغي ان تتوقف المقارنة عند هذا الحد، لأنه إن جاز نقاش اصالة هذا الحديث أو ذاك، فلقد كان بالنسبة إلى الأناجيل موقف الكنيسة الحاسم في عصورها الأولى في أمر العديد منها إذا اعلنت اعتماد أربعة منها فقط رغم وجود التناقضات فيما بينها في كثير من النقاط، وأمرت بإخفاء الأخرى التي وصفت بأنها مشكوك فيها. صــ18

♣ في العهد القديم كما في الإنجيل قليل من الموضوعات تفسح المجال للمجابهة مع معطيات المعارف المعاصرة. ولكن عندما يتناقض النص التوراتي مع العلم، فإنه ذلك يكون بالنسبة إلى مسائل مهمة. صــ43

♣ انَّا لندهش من إختلافات ردات الفعل لدى الشراح المسيحيين أمام كثافة الأخطاء والإستحالات والتناقضات. فقد تبنى بعضهم عدداً منها، ولم يترددوا في مؤلفاتهم في الدخول في مسائل شائكة، وانزلق آخرون بخفة في تأكيدات مرفوضة، وتعلقوا بالدفاع عن النص كلمة كلمة، وحاولوا اقناع مخالفيهم بتصريحات تبريرية معززة بحجج غير منتظرة غالباً، آملين في ان يحملوا الناس على نسيان ما يرفضه المنطق. صــ59

♣ وقبل أن تتمكن المسائل العلمية من أن تفرض نفسها في عصر لم يكن مقدوراً فيه إلا الحكم بالإستحالات او التضادات، فإن رجلاً ذا فكر سليم كالقديس أوغسطين، معتبراً أن الله لا يمكن أن يعلم الناس ما لا يتفق مع الحقيقة، وضع في الأصل قاعدة إستحالة الأصل الهي لما يضاد الحق. لقد كان مستعداً لأن يحذف من كل نص مقدس ما كان يبدو له واجب الحذف لهذا السبب. صــ65

♣ في الأناجيل مقاطع قليلة، يمكن أن تسوق إلى مجابهة مع معطيات العلوم الحديثة. ونقول أولاً، أن كثيراً من أخبارها التي تهم الناس، الخاصة بالمعجزات، لا يمكن أن تكون ذات تفسير علمي، مثل شفاء المرضى (كصرعى الجنون، أو العمى، أو الكساحات، أو البرص، أو قيامة العازار) والعجائب المادية الخارقة لقانون الطبيعة (كسير المسيح على الماء، وتحويل الماء خمراً). وقد تكون الظاهرة الطبيعية في صورة غير معتادة، لوقوعها في وقت قصير جداً، كهدوء العاصفة المفاجيء، وتجفيف شجرة التين على التو، أو الصيد العجيب، كما لو تجمعت كل أسماء البحيرة في مكان معين طرحت فيه الشباك. صــ107

♣ في كل واحد من الأناجيل الأربعة عدد هام من الروايات، تقص أحدثاً أن تكون خاصة به، أو مشتركة بين عدد من الأناجيل او بينها كلها. وما يختص به انجيل بمفرده قد يطرح أحياناً مسائل جدية. كما لو كان الحادث ذا أهمية كبيرة. فالمدهش فيه أن يتكلم عنه انجيل بمفرده كحادث صعود عيسى إلى السماء مثلاً يوم قيامته من القبر. على أن ثمة عدداً من الأحداث رويت مختلفة، بل ومختلفة جداً أحياناً من إنجيليين أو أكثر. وغالباً ما تكون دهشة المسيحيين من هذه التضادات - عندما يعثرون عليها - بين الأناجيل، لأنه قد تكرر على مسامعهم التأكيد القوي بأن كُتَّابها كانوا شهود عليان لها. صــ121

♣ إنجيل يوحنا هو وحده الذي يعنيه بوضوح بالإسم اليوناني يارقليطس الذي أصبح البارقليط باللغة الفرنسية. وهاك حسب الترجمة المسكونية للتوراة، العهد الجديد، المقاطع الأساسية: "إذا أحببتموني فستجتهدون في المحافظة على أوامري، وسأعود الآب، وسيرسل إليكم بارقليطاً آخر". صــ129

♣ لقد أدهشتني في البداية هذه الصورة العلمية الخاصة بالقرآن إلى حد بعيد، لأني لم أكن أظن أبداً أنه يمكن حتى هذا الزمن أن نكتشف في نص مكتوب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرناً، عدداً من اليقينات المتصلة بموضوعات شديدة التنوع وتفقة تماماً مع المعارف العلمية الحديثة. صــ147

♣ والذي يُدهش فكر من يواجه مثل هذا النص للمرة الأولى، هو غزارة الموضوعات المطروحة، مثل الخلق، والفلك، وعرض بعض الموضوعات الخاصة بالأرض وجنس الحيوان والنبات، وتكاثر الإنسان، تلك الأمور التي نجد عنها في التوارة دون نص القرآن أخطاء علمية كبيرة، تحملني على التساؤل: إذا كان كاتب القرآن بشراً، فكيف أمكنه في القرن السابع الميلادي كتابة ما يثبت أنه اليوم متفق مع المعارف العلمية الحديثة؟ صــ149

♣ وينبغي التنبيه إلى الفرق بين القرآن كتاب الوحي المسجل، والأحاديث التي هي مجموعة الروايات لافعال وأقوال محمد التي شرع بعض أصحاب الرسول بكتابتها منذ وفاته. ولما كان الخطأ قابلاً للتسرب إليها، فقد أخذت وأخضعت فيما بعد للنقد الدقيق. حتى أنه قد تم في النهاية إعتماد مستندات متأخرة جداً عن وفاة الرسول. انها كالأناجيل ذات أصلة متغيرة، فكما أن أي إنجيل لم يُكتب في عهد عيسى [بل كتبت جميعها بعد إنتهاء مهمته على الأرض بكثير] فكذلك لم تكتب مجموعة الأحاديث زمن الرسول محمد. صــ158

♣ ولئن رجعنا إلى نصوص غالب ترجمات القرآن فانا نقرأ فيها - بالمقابلة ما تعلمناه اياه التوارة - أن إستمرار الخلق بالنسبة إلى الوحي الإسلامي قد إمتد أيضاً على مسافة ستة أيام. اننا لا نعرف كيف نعتب على المترجمين عدم إعطائهم الكلمة العربية معناها الأكثر شيوعاً كذلك تظهرها الترجمات عادة. ولكننا نستطيع أن نقرأها في القرآن في الىية 54 من السورة 7 (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة ايام) .. وقليلة تلك هي ترجمات القرآن وشروحه التي تفيد بان كلمة "أيام" ينبغي أن تُفهم حقيقة بمعنى الدورات الزمنية. صــ166

♣ إن معطيات العلم في تكوين العالم إذا لم تؤيد جميع المسائل المطروحة من القرآن في هذا الموضوع، فإنه على كل حال لا يوجد أقل تعارض بينها وبين المعطيات القرآنية في ذلك. وإن هذه الحقيقة تستحق أن تسجل لصالح الوحي القرآني في الوقت الذي ظهر بوضوح أن نص التوراة الذي هو بين أيدينا اليوم، قد جاءنا في هذه الوقائع بتحقيقات غير مقبولة من وجهة النظر العلمية. صــ182

♣ إن اي رجل من عصر محمد يمكنه بالتأكيد التفريق بين الشمس، الكوكب المشتعل والمعروف جيداً من سكان الصحراء، والقمر ، الكواب المهيأ لبرودة الليالي. والمقارنات التي نجدها في هذا الأمر في القرآن إذن هي طبيعية. ولكن ما يهم تسجيله هنا هو بساطة التشبيه وإيجازه وغياب كل عنصر للتشبيه كان متداولاً في ذلك العصر من نص القرآن الأمر الذي يبدو في أيامنا كأنما هو من قبيل السحر. صــ191

♣ إن إتساع الكون هو الحدث الأعظم المكتشف من قبل العلم الحديث. وانه لمفهوم اكيد الثبوت. والمناقشة الوحيدة منصبة فقط على الشكل الذي هو عليه. ولإتساع الكون، نتيجة لنظرية النسبية العامة مستند طبيعي في إختبارات صورة المجرات. والإنتقال النظامي نحو إحمرار صورتها يتضح بتباعد المجرات بعضها عن بعض. وهكذا فإن فسحة الكون في إمتداد مستمر. ويصبح هذا الإتساع أكثر أهمية كلما ابتعدنا عن انفسنا. وأن السرعات التي تنتقل بها الأجرام السماوية في هذا الإتساع المستمر يمكن أن تصل إلى رقم سرعة الضوء بل وإلى نسب أعلى منها .. فهل يُمكن أن يكون قول الله في الآية :(والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون) متعرضاً هذه المفاهيم الحديثة؟  صــ202

♣ في القرآن ثلاث آيات تستحق أن تجتذب كل الإنتباه من وجهة النظر هذه. تذكر أحداها دونما لبس ما يمكن أن يفعله الناس في هذا المضمار وسيفعلونه. أما الأخريان فيذكر الله فيهما لكفار مكة الدهشة التي ستصيبهم إذا عرجوا في السماء فيذكر بهذا إلى فرضية يستحيل عليهم تحقيقها. الآية الأولى 32 من السورة 55 :(يا معشر الجن والإنس ان استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فأنفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) .. إن هذه الآية تشير إلى الإمكانية التي سيحقق بها الناس ما نسميه في عصرنا - على سبيل التجاوز - عزو الفضاء. وينبغي التنبيه إلى أن النص القرآني لا يتعرض فقط إلى النفوذ من أقطار السموات فحسب بل من أقطار الأرض أيضاً وهذا يعني سبر الأعماق. صــ203

♣ سورة 27 آية 61 (أمن جعل الأرض قراراً وجعل خلالها أنهاراً وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزاً أءله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون). في هذه الآية إشارة عامة إلى إستقرار القشرة الأرضية. ونحن نعلم بأن هذه القشرة السطحية للأرض قبل برودتها في اعمارها الأولى كانت غير مستقرة. وإستقرارها ليس أمراً مطلقاً، لأنه لا يزال فيها مناطق تقع فيها زلازل متقطعة. أما الحاجز بين البحرين فهو صورة لبيان إمتناع إختلاط مياه النهر والبحر في مستوى محدود. صــ210

♣ إن وصف مراحل تطور الجنين كما هو في القرآن يتجاوب مع كل ما نعرفه اليوم عن ذلك. وهو لا يحتوي أية عبارة ينتقدها العلم الحديث. صــ243

♣ إن هناك خلافات هامة بين روايات القرآن وروايات التوراة، لا يخضع بعضها للنقد لعدم توفر المعطيات الموضوعية. ولكننا عندما نجتهد في تحقيق أخبار الكتب المقدسة بمساعدة المعطيات الاكيدة، فإن عدم مطابقة الرواية التوراتية - في تحديدها وقت الطوفان ومدة دوامه - لما حصلته المعارف الحديثة واضح كل الوضوح. بينما تثبت الرواية القرآنية بالمقابل براءتها من كل عنصر يبتعث الإنتقاد الموضوعي. وهل إستحصل الناس بين عصري رواية التوارة ورواية القرآن على معلومات توضح مثل هذا الحادث؟ بالتأكيد كلا. لأن الوثيقة الوحيدة التي كانت بين يدي الناس ما بين العهد القديم حتى ظهور القرآن عن هذا التاريخ كانت هي التوارة بالذات. صــ258

♣ إنها لأمنية بأن يجتهد الإنسان في حفظ معالم تاريخه. بيد أنه هنا، يطلب ما هو أكثر، يطلب تجسيد في بدن موميائي للإنسان الذي عرف موسى، وقاوم عروضه ولاحقه في هربه ثم فقد حياته في ذلك. وقد نجت جثته بإرادة الله من العدم وأصبحت آية للناس كما قد سجل القرآن ذلك. يالها من التماعة عجيبة للآيات القرآنية، تلك المختصة بجسد فرعون المعروض في صالة المومياءات الملكية للمتحف المصري في القاهرة، والتي تقدم لكل باحث في معطيات الإكتشافات الحديثة براهين صحة الكتابات المقدسة. صــ280

-------------------------------
الاتجار بالدين وأكذوبة موريس بوكاي 

هناك 4 تعليقات:

  1. ما رأيك في قصة هامان في القرآن الذي كان موريس بوكاي يستدل بها كدليل قاطع ليست من مؤلفات البشر ؟؟؟؟؟

    ردحذف
  2. ما رأيك في قصة هامان في القرآن الذي كان موريس بوكاي يستدل بها كدليل قاطع ليست من مؤلفات البشر ؟؟؟؟؟

    ردحذف
  3. ما رأيك في قصة هامان في القرآن الذي كان موريس بوكاي يستدل بها كدليل قاطع ليست من مؤلفات البشر ؟؟؟؟؟

    ردحذف
  4. ما رأيك في قصة هامان في القرآن الذي كان موريس بوكاي يستدل بها كدليل قاطع ليست من مؤلفات البشر ؟؟؟؟؟

    ردحذف