نقد رسل المذاهب السياسية المختلفة وخاصة الماركسية التي أهملت الفرد رغم
أن أحداث التاريخ الكبرى قامت على أكتاف الأفراد، والفرد الذي يشعر بالظلم في
النظام الاشتراكي يصعب أن يشتكي طالما أن خصمه ممثلاً في الدولة رغم ذلك تكم غاية
الدولة في حماية الأفراد ومنحهم أكبر قدر من الحرية، ومع ذلك تظل الدولة قوة رهيبة
تهدد الفرد، لا مناص من انضمام الفرد بإرادته إلى هيئات مختلفة تقوم بتحقيق مصالحه
وتقتصر وظيفة الحكومة على القيام بدور الوسيط المنظم بين هذه الهيئات المختلفة
والتي قد تتمثل في النقابات ويرى هذا النظام متحققاً في انجلترا. وبالرغم من دفاع
رسل عن الديمقراطية إلا أنه ينقد سلبياتها، فقد تشعر الديمقراطية الفرد بقدر فعال
من القوة السياسية لو كان المجتمع صغيراً، أما إذا كبر المجتمع فقد الفرد هذا
الشعور، وفقد النظام الديمقراطي أهميته، وكأن الفرد هو الميعار لنقد النظم
السياسية. صــ 187
جاري البحث عن بقية الفقرات...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق