• إن خطر الفناء النووي الذي سلط كل من برتراند راسل وآينشتاين الضوء عليه،
ليس بأي حال خطراً تجريدياً. فقد سبق لنا بالفعل أن اقتربنا من شفا حرب نووية.
• إن النزعة العدوانية لدى واشنطن ليست هي العامل الوحيد الذي يدفع بالجنس
البشري نحو "القيامة قريباً"، لكنها بلا أدنى شك عامل خطير الشأن.
• ما من شك في أن غزو العراق كان له أثر كبير "في مضاعفة الجاذبية
الشعبية للمتطرفين المناوئين للديمقراطية من أمثال رجال القاعدة وغيرهم من
السلفيين الجهاديين" في أرجاء العالم الإسلامي كافة.
• إننا لا نُجافي الحقيقة إذا ما قُلنا ان الولايات المتحدة الأمريكية تبقى
حليف بن لادن الوحيد الذي لا غنى عنه.
• هناك سمة تتسم بها الدول الفاشلة وهي أنها دولة "خارجة على
القانون"، تنبذ قيادتها القانون الدولي والإتفاقيات الدولية بإزدراء.
• من الجلي ان إدارة بوش قد اختارت جوانتانامو لأن في استطاعة المخاتلة
القانونية أن تصورها بقعة لا تسري عليها القوانين المحلية أو القانون الدولي.
• يُعتبر الصمت، على ما يظهر، غير كافٍ لضمان أن تبقى آثار العقوبات محجوبة
عن الأنظار. لذلك ترى المجمّع الإعلامي الحكومي يلجأ إلى الحيلة الشائعة، حيلة
الصياح: اللص اللص!؛ أي متى ضُبطت ويدك في جيب أحدهم، فأصرخ: اللص! اللص!
• إن الخطر الأساسي الذي يتهدد معاهدة حظر الإنتشار النووي هو السياسة التي
تنتهجها الحكومة الأمريكية. قد لا تكون معاهدة حظر الإنتشار النووي قد لفظت
أنفاسها الأخيرة بعد، لكن مؤتمر أيار/مايو 2005 كان بمثابة ضربة قاسية جداً لها.
• هكذا نمضي قًدماً، سيراً على خطى زعمائنا، نحو "هرمجدون من صُنع
أيدينا".
• ان السلطة القضائية للمحكمة الدولية "قد أثبتت عدم ملاءمتها
للولايات المتحدة"، وأن الولايات المتحدة لا تخضع "للقانون الدولي
والمعايير الدولية" بوجه عام.
• كانت ساحة مجرمي الحرب النازيين ستُبرأ فيما لو أمكن تبيان أن نظرائهم
الأمريكيين والبريطانيين اقترفوا الجرائهم عينها. وهذا حصل بالفعل..
• إن أسلاف بوش كافة أدركوا أن أمن الولايات المتحدة مهدد من جانب
"دول فاشلة": فراغات القوة المحفوفة بالخطر التي يتعين على الولايات المتحدة
أن تملأها كي تضمن أمنها، من فلوريدا عام 1818 إلى العراق عام 2003 (جون لويس
جاديس)
• كّتَبَ المؤرخ أومر بارتوف يقول: "إننا لا نبالغ إذا ما أكدنا على
انه ومهما كان نظام حكم ستالين إجرامياً وبغيضاً، وهو كذلك بالتأكيد، فلولا الجيش
الأحمر وتضحياته الجسام بالدم، لما كان هُزم الجيش الألماني، ولبقيت النازية حقيقة
واقعية في أوروبا لأجيال عديدة قادمة".
• في المراحل المبكرة من الحرب، كانت رؤية هاري ترومان في غاية البساطة:
إذا رأينا ألمانيا تكسب، علينا أن نساعد روسيا، وإذا كانت روسيا هي التي تكسب،
علينا أن نساعد ألمانيا. وبهذه الطريقة ندعهما يقتلان أكبر عدد ممكن منهما..
• إن عدد نزلاء السجون في الولايات المتحدة هو الاعلى في العالم، والاعلى
بكثير مما هو في الصين وروسيا. وقد تضاعف مجدداً في عام 2004 ، ولا سيما النساء.
===================================================
▬ إن مخاطر الحرب النووية آخذة في التصاعد عن وعي وبفعل التهديد بإستعمال
العنف، الذي يحفز أيضاً، وكما تنبأنا منذ أمد بعيد، الإرهاب الجهادي. يمكن إرجاع
الإرهاب الجهادي إلى البرامج التي اعتمدتها إدارة ريجان لتنظيم وتسليح وتدريب
الإسلاميين المتشددين - ليس دفاعاً عن أفغانستان، كما زُعم، بل من أجل المصالح
العليا المألوفة والبشعة للدولة [الأمريكية]، مع ما لها من تداعيان كالحة على شعب
أفغانستان المعذب. كما أن إدارة ريجان تسامحت أيضاً والبهجة لا تسعها بالإنزلاق
نحو التطرف الإسلامي المتشدد في ظل حكم محمد ضياء الحق، أحد المستبدين القساة
العديدين الذين دعمهم المتصوفون الحاليون في واشنطن ومرشديهم. كذلك غض ريجان
وشركاؤه الطرف بمنتهى الأدب فيما كان حليفهم الباكستاني عاكفاً على تطوير أسلحة
نووية، مصادقين سنة بعد أخرى على الإدعاء بأن باسكتان لا تفعل ذلك. صــ24 : 25
▬ إن إنتاج النفط في الشرق الأوسط يعني بالدرجة الأولى المملكة العربية
السعودية و (من الممكن إضافة) العراق، هذا الأخير الذي يُعتبر غنيمة دسمة بالخصوص
ليس لموارده فحسب، بل لأنه الكائن الوحيد المتبقي على سطح الأرض الذي يملك
إحتياطياً هائلاً لم يُمس عدا عن أن إستخراجه سيكون رخيصاً للغاية؛ أي أنه بمثابة
منجم ذهب واعد لشركات الطاقة التي ستحظى بإمتياز النفاذ إليه، وهي أمريكية
وبريطانية بالدرجة الأولى، في حال أفلح الغزو في فرض حُكم واشنطن القوي، لقد كانت
المسألة الحاسمة طوال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية هي السيطرة والتحكم أكثر
منها النفاذ والإنتفاع. ومن الممكن الإفتراض بأن هذا الإنهمام بحيازة "النفوذ
الحاسم" في الشؤون الدولية سبقى ساري المفقعول في المستقبل المنظور أيضاً.
صــ51
▬ من بين الخصائي الأكثر بروزاً للدولة الفاشلة أنها لا تحمي مواطنيها من
هذا العنف - وربما من الدمار أيضاً - أو أن صُنّاع القرار فيها ينظرون إلى هذه
المشاغل كأولوية أدنى في سُلم الأولويات من القوة والثروة قصيرتي الأمد لقطاعات
الدولة المهمينة. وهناك سمة أخرى تسم الدولة الفاشلة وهي أنها دولة "خارجة
على القانون"، تنبذ قيادتها القانون الدولي والإتفاقيات الدولية بإزدراء. قد
تكون هذه الوسائط مُلزمة للآخرين، لكنها غير ملزمة للدولة الخارجة على القانون.
صــ51
▬ إننا نسمع المعلقين يتفجعون على الولايات المتحدة قد تبدلت "من بلدٍ
يشجب التعذيب ويحظر استخدامه إلى بلدٍ يمارس التعذيب بصورة روتينية". إن
التاريخ الفعلي أقل لطافة من ذلك بكثير. لكن التعذيب، مهما كان مريعاً، فهو بالكاد
يزن شيئاً بالمقارنة مع جرائم الحرب المرتكبة في الفلوجة وأماكن أخرى في العراق،
أو مع التداعيات العامة للغزو الأمريكي والبريطاني. صــ67
▬ في الوقت الذي يدّعي فيه الزعماء الأميريكيون بأنهم يحمون العالم من
أخطار الإنتشار الننوي في العراق وليبيا وإيران وكوريا الشمالية، فإنهم لم يهجروا
كوابح المعاهدة القائمة فحسب، بل أكدوا عزمهم كذلك على اختبار وتطوير أسلحة جديدة،
من ضمنها صواريخ مضادة للصواريخ البالستية، و "مفجرة الدشم" أو القنابل
الخارقة للأرض، وربما بعض القنابل "الصغيرة" الجديدة. ولقد تخلوا كذلك
عن تعهداتهم السابقة، وهم يهددون الآن بأن يكونوا أول البادئين بإستعمال الأسلحة
النووية ضد دول غير نووية. صــ99
▬ "إن الترويج للديمقراطية عنصر محوري في مواصلة إدارة جورج دبليو بوش
الحرب على الإرهاب واستراتيجيتها الكبرى الشاملة على حد سواء". بهذه الكلمات
تبدأ المقالة البحثية الأوسع والأشمل حتى الآن عن "جذور مبدأ بوش".
والتصريح لا يدعو للدهشة أبداً، إذ لم يحل عام 2005 إلا وكان [هذا المبدأ] قد بلغ
مرتبة الشعائر. نقرأ في أدبيات الباحثين وعلى نسق روتيني أن الإعتقاد بإمكانية فرض
الديمقراطية من الخارج "هو الإفتراض الذي حدا بأمريكا إلى التدخل في
العراق"، وقد "جرى تثبيته [في الأذهان] بوصفه عماد الطموح الجديد
المحتمل للسياسة الخارجية الأمريكية في أمكنة أخرى. كما يُصار إلى تضخيم التصريح
في بعض الأحيان، كأن يُقال إن "الترويج للديمقراطية في الخارج" كان
هدفاً أولياً للسياسة الخارجية الأمريكية منذ أن حباه وودرو ويلسون "بعنصر
مثالي قوي"؛ وسجل "بروزاً استثنائياً" في ظل رونالد ريجان، ثم
امتُشق "بعنفوان غير مسبوق" في ظل بوش الثاني. صــ129
▬ ولنقلها بصراحة، إن زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا عندما يطلبون منا
أن نقدِّر صدق لغوهم الفصيح عن إنتقالهم المفاجيء إلى التطبيل "للتحول
الديمقراطي"، كأنما يُعلموننا أيضاً بأنهم من أوقح الكذابين كونهم دفعوا
ببلديهم إلى الحرب بسبب "سؤال وحيد": هل تخلّى صدام عن برنامجه لأسلحة
الدمار الشامل؟ في آب/أغسطس 2003، حين كانت القصة على وشك أن تتحطم شذر مذر، نقلت
الصحافة أن "إدارة بوش، وإزاء استمرار البحث عن أسلحة محظورة في العراق عى
غير طائل، انتقلت إلى التنويه بحجة مختلفة للحرب على صدام حسين: استخدام العراق
كــ"خابور في العجلة" لتغيير الشرق الأوسط، والتخفيف بتلك الطريقة من
خطر الإرهاب المحدق بالولايات المتحدة وهو ما حصل فعلاً بإعتراف إستخباراتهم هم.
صــ163
▬ مهما يكن من أمر، يبدو أن الناس اللاعقلانيين في الشرق الأوسط لا
يُشاطرون العالم مداركه ومفاهيمه المنكسرة عبر موشور الثقافة الفكرية والأخلاقية
الغربية، ولربما يعجزون حتى عن الإعجاب بــ "الوضوح الأخلاقي" لقادته
الذين تُسدد السماء خطواتهم. وربما يكون لذلك علاقة ما بحقيقة أنه في الوقت الذي
يُعارض فيه 61% من اللبنانيين التدخل السوري في شؤون بلدهم، ثمة 69% يُُعارضون
التدخل الأمريكي أيضاً. صــ207
▬ إن الدّولانيين الرجعيين القابضين على زمام السلطة السياسية بيدٍ واهنة
يُثبتون أنهم محاربون متفانون: فسياستهم التي تتصف بالإتساق والشغف اللذين
يُقاربان حد الكاريكاتور إنما تخدم "أصحاب الشأن" - لا بل قطاعاً ضيقاً
للغاية منهم في الواقع - وتهمل أو حتى تُؤذي "الفئات التحتية من الشعب"
والأجيال القادمة. إنهم يسعود جاهدين كذلك إلى الإفادة من الفرص السانحة لهم
حالياً لما أسسته تلك الترتيبات، بحيث لن يكون معها بناء مجتمع أكثر إنسانية
وديمقراطية بالمهمة السهلة على الإطلاق. صــ290
▬ تشتمل مآثر جورج دبليو بوش في ولايته الأولى على تمكين الشركات من جني
أرباح طائلة في الوقت الذي تجمدت فيه الأجور أو انخفضت، هذا إلى جانب اقتطاعات
ضريبية ضخمة لصالح الأغنياء وبما يعيد توزيع الثروة صعوداً أكثر من ذي قبل. تلك
كانت من بين العديد من السياسات التي تعود بالنفع على أقلية ضئيلة ويُرجِّح أن
تؤدي إلى "تحطيم القطار المالي" ، الأمر الذي سيضر بالإنفاق الإجتماعي
مستقبلاً ويلقي على كاهل الأجيال القادمة كُلفة النهب الذي يُمارسه الأغنياء
فاحشيء الثراء هذه الأيام. صــ299
===================================================
نبذة الناشر:
|| لطالما أكدت الولايات المتحدة المرة تلو الأخرى على
حقها في التدخل العسكري ضد "الدول الفاشلة" في أي مكان من العالم. في
هذا العمل المنتظر، والمكمل لكتابه الأكثر منيعا في العالم: "الهيمنة أم
البقاء"، يقلب نعوم تشومسكي كل الطاولات، بتبيانه لنا كيف تحوز الولايات المتحدة
ذاتها العديد من سمات وخصائص الدولة الفاشلة -ولذلك فهي تشكل خطراً متعاظماً على
شعبها هي وعلى العالم.
الدول الفاشلة، بحسب تشومسكي، هي "الدول غير
القادرة أو غير الراغبة في حماية مواطنيها من العنف وربما من الدمار نفسه"،
والتي "تعتبر نفسها فوق القانون، محلياً كان أم دولياً". وحتى إذا ما
كانت الدول الفاشلة تملك أشكالاً ديمقراطية، إلا أنها تعاني من قصور وعجز ديمقراطي
خطير يجرد مؤسساتها الديمقراطية من أي جوهر حقيقي. وتشومسكي إذ يستكشف آخر
المستجدات في سياسة الولايات المتحدة الخارجية والداخلية، فإنه يميط لنا اللثام عن
خطط واشنطن لزيادة عسكرة كوكبنا، بما يفاقم إلى حد بعيد مخاطر نشوب حرب نووية،
ويقيم لنا التداعيات الخطرة لاحتلال العراق، الذي أجج غضب العالم وسخطه على
الولايات المتحدة، ويدعم بالوثائق سعي واشنطن إلى إعفاء نفسها من كل موجبات
المعايير الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف، وأسس القانون
الدولي المعاصر، وبروتوكول كيوتو... كما يعاين لنا كيف أعد النظام الانتخابي
الأميركي من أجل إقصاء البدائل السياسية الحقيقية وبما يقطع الطريق على قيام أية
ديمقراطية ذات معنى.
بنبرته القوية، وأفكاره النيرة ووثائقه المحكمة، يقدم
لنا كتاب "الدول الفاشلة" تحليلاً شاملاً جامعاً للقوة العظمى التي ادعت
منذ أمد طويل أن لها الحق في قولبة الأمم الأخرى على هواها، والإطاحة بالحكومات
التي تعتبرها غير شرعية، وغزو الدول التي ترى أنها تهدد مصالحها، وفرض عقوبات على
الأنظمة التي تعارضها -كل ذلك في الوقت الذي تعيش فيه هي ومؤسساتها الديمقراطية
أزمة خطيرة، وتدفع بسياساتها وممارساتها الرعناء العالم إلى شفير كارثة نووية
وبيئية.
بتفكيكه ودحضه على نحو ممنهج ادعاء الولايات المتحدة
بأنها الحكم على الديمقراطية في العالم، يعد كتاب "الدول الفاشلة" العمل
النقدي الأشد تركيزاً والأكثر مطلوبية حتى الآن. ||
قرات الكتاب لكنني وجدت صعوبة في تحليله لان الاحدات به غير متسلسلة وهي عبارة عن مقالات كان قج كتبها نعوم في السابق واتم جمعها في هذا الكتاب الا انه يبقى كتابا شيقا
ردحذفالكتاب يعتبر من أسوأ الكتب لغوياً لا اقصد الترجمه بل اسلوب تشومسكي السيء في الكتابة والتعبير وحتى في كلامه وخطاباته
ردحذف