Pages - Menu

الأحد، 26 مايو 2013

قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة (محمد الغزالي)


//بعد قرائتي للكتاب وجدت به بعض الشيء النافع، والكثرة لا قيمة لها (لأنني حاولت عند قراءتي أن أكشف المعنى المتخفي خلف ستار النص، بمعنى أنني لا آخذ بظاهر التفسر)، من خلال حكمي على النص المكتوب، على الرغم من أن بعضاً منه قد ناقضه هو في بعض مواقف في حياته..وجمل و فقرات فيه غير صحيحة بالمرة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، لكن لنقل أنه أكثر تنويراً من الظلاميين، وفي الغالب فأنا أعتبر ما يقوله على انه وجهة نظره في المسألة، وإلا فلو دخلنا في موضوع الخلاف بين رجال الدين، فسيطول الكلام كثيراً، وستجد أقوالاً متضاربة كثيرة//

حتى لا أكرر فقرات، فهو قد ضمَّن في كتابه هذا فقرات كثيرة من الكتاب الذي ساهم  فيه وهو "المرأة في الإسلام" ، (إضغط هنا).

أهم النقاط التي ركز عليها الكتاب:-
--------------------------------------
• إن إخفاء الأيدي في القفازات وإخفاء الوجوه وراء هذه النُقب، وجعل المرأة شبحاً يمشي في الطريق معزولاً عن الدنيا، فذاك ما لم يأمر به دين !.
• إن بعض المسلمين يعرضون دينهم مزوراً دميم الوجه ثم يذمون الناس لأنهم رفضوه.
• إن الإسلام سوى بين الرجل والمرأة في جملة الحقوق والوجبات.
• إن ما فعله قاسم أمين كان محكوماً بأمرين أولهما الدفاع على الإسلام المفهوم من مصدريه الرئيسيين والآخر الإعتذار عن تخلف المرأة بأنه من تقاليد غريبة على التوجيه الإلهي ناشئة عن أخطاء الشعوب!.
• أفسد شيء للأديان غرور أصحابها، يحسب أحدهم أن انتماءه المجرد لدين ما قد ملَّكه مفاتيح السماء، وجعله الوارث الأوحد للجنة.
• المجتمع الوضيع هو الذي يفهم الزواج على أنه عقد إنتفاع بجسد.
• لا يليق بالمرأة أن تعمل في المجالات التي لا تلائم طبيعتها.
• إن من غرائب السلوك الإنساني، أنه هو الذي يصنع لنفسه القيود المؤذية، وهو الذي يخلق الخرافة ثم يقدسها !!
• إن التدين الفاسد قد يُبعد عن الفطرة مثل أو أبعد مما تفلعه الجاهليات الكريهة.
• أعلم أن بعض المتفيهقين في عصرنا لو صادف المرأة الصالحة وهي خارجة من بيتها لتقاتل الكذاب وأتباعه وقال لها : اقعدي في بيتك، لا يجوز هذا ! إن هؤلاء المتفيهقين تعرفهم عصور الإضمحلال العقلي، ولا يمكن أن يظهروا في مجتمع ناضج أو في سلف صالح.
• لقد حرم الإسلام تحريماً قاطعاً أن تقترن مسلمة بغير مسلم، بل ذلك الإقتران نظام جديد للزنا.
• تربية الأولاد عبء مشترك يحمله الزوجان معاً. وإنه لقدر طيب أن يشب الأولاد في حضانة أبويهم مستمتعين بدفء العاطفة وحسن الكفالة.
• المشكلة أن الناس يريدون إخضاع الدين لتقاليدهم الخاصة، ولو كانت هذه التقاليد في عكس إتجاه السلف الأول وفطرتهم السليمة.
• الأم مدرسة إذا أعددتها          أعددت شعباً طيب الأعراق
• مع ثبوت الخلع في الكتاب والسنة فقد رأيت جملة من المشتغلين بالفقه يتجاهلونه، ويرفضون إنهاء عقد الزوجية به سواء بالفسخ أو بإيقاع الطلاق. وبعضهم يدخله في الطلاق للضرر! ويأبى أن يكون لمشاعر البغضاء عند المرأة وزن!.
• إن تعرية المرأة حيناً، وحشرها في ملابس ضيقة حيناً آخر، عمل لم يشرف عليه  علماء الأخلاق وإنما قام به تجار الرقيق، ولكي نوفر تربية شريفة للجنسين يجب أن نعترض هذا الموكب الساخر من الكاسيات العاريات..
• إن من حق المرأة أن تتجمل، ولكن ليس من حقها أن تتبرج!
• إن تحريم المساجد على النساء كما تفعل شعوب إسلامية كثيرة من وراء الإنهيار الخلقي وفقدان التربية الذي أودى بأمتنا في هذه الحياة...
• لقد حاولت رئيسة وزراء إنجلترا أن تعيد عقوبة الموت للقتلة، ولكن مجلس العموم خذلها، ولا عجب فمجلس العموم ومجلس اللوردات هما اللذان أباحا اللواط مادام بالتراضي!.
--------------------------------------
▬ أريد أن أقول للمسلمين : إن قرآنكم هو المصدر الأول للإعتقاد الحق، وإن علوم الكون والحياة هي الشارح الجدير بالتأمل والمتابعة..وإن العظمة الإلهية تزداد تألقاً في عصر العلم وإن التقدم العلمي صديق للإيمان، وخصم للإلحاد..وأريد أن أحذر المسلمين من منتسبين إلى العلم لا قدم لهم فيه، فليس فرويد أو دوركايم من العلماء، إنهم مرضى ضلوا السبيل، وليس ماركس وأتباعه علماء، إنهم كهان جدد، إستبدت بهم علل نفسية، وما كانوا يستطيعون السير لولا الفراغ الذي أُتيح لهم من قصور المتدينين وتفريطهم في جنب الله. صــ13

▬ كنت أتحدث في أحد الأندية عن حقوق المرأة، فقلت : إن لها حق الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتدريس هدايات الإسلام ومجادلة الملحدين فيها..إلخ. فإذا شخص يقول لصاحبه : كنا نظن أن هذا المحاضر رجلاً صالحاً فتبين أنه ألعن من قاسم أمين!. صــ17

▬ شكا المعنيون بسلامة المجتمع في إنجلترا من تفاحش نسبة الطلاق فقد بلغت نحو 33% كما بلغ الأطفال الذين يفقدون رعاية الأبوين معاً 40% وزادت قضايا طلب الحضانة زيادة كبيرة، الأب يريد الإنفراد بأولاده، والأم تريد بعد الطلاق أن يُحرم منهم، ومستقبل هذا الجيل التعيس ضائع في لجة هذه الخصومات.. صــ21

▬ لو قام في هذا العصر مجتمع إسلامي واضح المعالم في بيان مكانة المرأة وميدان عملها ومجالي نشاطها لاختفى من الدنيا فساد كثير ! إن أصحاب الطباع السليمة يكرهون الإختلاط المسعور في حضارة الغرب والتكشف الفاضح هناك وإستخفاء جو الأسرة، وانطلاق الغرائز دون ضابط، وهم يتطلعون إلى بديل أفضل فلا يجدون. لأن صياح الغلاة من المسلمين ألقى في روعهم أن الإسلام سجان المرأة وعدو اكتمالها الإنساني، وأنه تحت ضغط المدنية الحديثة أذن لها بالتعليم وهو كاره، وأذن لها بالذهاب إلى المسجد يوم الجمعة وهو ضائق!. صــ30

▬ المرأة اليهودية تشارك مدنياً وعسكرياً في قيام إسرائيل، وها هي ذي توشك أن تكون ملكة في البيت الأبيض تضع اللمسات الأخيرة في الإجهاز علينا، ولا يزال نفر من أدعياء التدين يجادلون في حق المرأة أن تذهب إلى المسجد وتحضر الجماعات، إننا نموت قبل أن يحكم علينا غيرنا بالموت! فهل نعي ونرشد ؟ صــ33

▬ إن فلاسفة اليونان ما أنصفوا المرأة ولا أعزوا جانبها ولا أعلوا مكانتها بل إن تاريخ اولئك الفلاسفة ملطخ بالعار موغل في الشذوذ والإسفاف وليس يعنيهم في إنطلاق الشهوات أن تنحرف أو تستقيم.! وتاريخ الرومان ليس أشرف من تاريخ اليونان، ونزوات القياصرة لا تعرف حدوداً، وإمتلاء القصور بالنساء أمر مالوف، سواء كن إماء أو حرائر..وقد حاولت النصرانية أن تكفكف هذه الغرائز الجامحة بالرهبانية الصارمة فكانت كما قال الشاعر : إذا استشفيت من داء بداء..فاقتل ما أعلَّك ما شفاكا ! صــ34

▬ إن أعداء الإسلام لهم مكر سيء في إستغلال أقوال وأحوال الجاهلين به، لا سيما في ميدان المرأة. من أجل ذلك أنصح بالضرب على أيدي الجرآء على الفتوى من أدعياء النفقة الذين لا شغل لهم في هذه الدنيا إلا الصياح بوجوب النقاب وتحريم التصوير، والثرثرة بأمور ولا وزن لها ولا خير فيها. صــ51

▬ كلما رجعت إلى السيرة النبوية إزددت معرفة بما كان للمرأة من مكانة، وبما كفله الإسلام لها من حقوق، لقد كانت لها شخصية مقدورة وأثر يحسب! يقول المحدثون: لما نزل قول الله لنبيه "وأنذر عشيرتك الأقربين" صعد رسول الله الصفا ونادى: "يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله، يا صفية عمة رسول الله ويا فاطمة بنت رسول الله إشتريا أنفسكما من الله فإني لا أغني عنكما من الله شيئاً، سلاني من مالي ما شئتما". صــ56

▬ هل الأوروبيات والأمريكيات من هذا النوع ؟ إنهن يدعين المسيحية! وليتهن صادقات! إن المجتمع الغربي غارق في الآثام إلى أذنيه، وما أحسب لقاء الله يخطر على قلبه ساعة من نهار، العهر هو القانون السائد، وقلما تزول بكارة في زواج شرعي!. صــ106

▬ الإسلام عندما أوجب على الرجل نفقة البيت، كان في الحقيقة يعطي المرأة عوضاً عن تفرغها لحسن تَبَعُّلِه، وتنشئة أولاده، وإتجاهها الكامل إلى أداء رسالتها الطبيعية..والذين يزدرون وظيفة "ربة البيت" جهال بخطورة هذا المنصب وآثاراه البعيدة في حاضر الأمم ومستقبلها الأخلاقي والإجتماعي. صــ116

▬ القت السيدة "مارجريت تاتشر" خطاباً في "اسكوتلندا" شرحت فيه العلاقة الوثيقة بين فلسفتها السياسية وعقيدتها الدينية. وكان خصومها قد اتهموها بأنها أيقظت الأثرة والطمع في النفوس، وجعلت الجماهير تركض وراء المال ركضاً جامحاً!. قالت المرأة الزعيمة: إنها تحب الغنى للجميع، وترجو لكل فرد ثراء واسعاً، وأنكرت أنها تدفع إلى عبادة المال، وبينت أنها تنشد أن يملك كل فرد ما يكفيه ويريحه ثم ما يجعله قادراً على العطاء السمح وسد الثغرات في المجتمع...وفهمت أنا - من تلخيص الإذاعة الإنجليزية لخطابها - أنها تشرح الحديث النبوي "نعم المال الصالح للعبد الصالح" والحديث الآخر "إن الله يحب التقي الغني..." وهي بداهة لا تعرف هذه الآثار الإسلامية، إلا بفطرتها وذكائها. المهم أنها رفضت الإتهام بالخروج على الدين وأنها أعلنت تمسكها بالمسيحية!. وازنت بين تصريحات رئيسة دولة من أعظم دول الأرض، وبين تصريحات وزير الثقافة عندنا شعرت بالخزي، فقد قال : "مبادرتي في مواجهة التطرف هي إحلال الخيال المادي مكان الخيال الغيبي! وجعل أنا المادية في مواجهة الغيبية"!! ثم زعم وزير الثقافة: أن الهجوم يأتي من الغيبية والصمود يأتي من المادية!! والكلام كله متهافت سقيم، فإن رفض الغيب إنسلاخ عن الدين كله...صــ147

▬ هل قوامة الرجل على بيته تعني منحه حق الإستبداد والقهر ؟ بعض الناس يظن ذلك وهو مخطيء! فإن هناك داخل البيت المسلم ما يُسمى "حدود الله" وهي كلمة لاحظت في تلاوتي للقرآن الكريم أنها تكررت ست مرات في آيتين إثنتين!!! صــ154

▬ سفر المرأة وحدها يحتاج إلى التروي، ودراسة الرحلة كلها من الذهاب إلى الإستقرار، وليس ذلك من قُبيل التطير والتهمة وإتباع الظنون ولكنه من قُبيل الحيطة والصون والإطمئنان، وقد روى الشيخان أن رجلاً قال " يا رسول الله إن إمرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتب في غزوة كذا وكذا ؟ قال : إنطلق فحج من إمرأتك!. صــ160

▬ لقيني رجل فوق الأربعين يتحدث وكأنه يافع غر! قال لي بصوت مهتاج: أنت الذي تفتي بأن وجه المرأة وصوتها ليسا بعورة؟ قلت بهدوء" نعم! قال" أما تتقي الله؟ قلت: أوصيك ونفسي بتقوى الله..قال: إنك مخطيء فيما تذكره للناس ويجب أن تتوب! قلت له: لست وحدي الملوم، فإن كبار المفسرين سبقوني إلى هذا الخطأ، كما سبقني إليه رواة عشرة من الأحاديث الصحاح، وشاركني في خطئي أيضاً أئمة المذاهب الأربعة، وعدد من المذاهب الفقهية الأخرى. صــ162

▬ أرفض مع كل مسلم أن تؤلف فرق للمجندات على النحو الذي يقع في أوربا، فإن هذه الفرق يتم تكوينها لغايات دنيئة، ومعروف أن الأوربيين ينظرون إلى الشهوات الجنسية نظرة رضا وإستباحة كما ينظرون إلى حاجات أجسامهم كلها..ومن الممكن أن يكون للنساء المؤمنات وجود شريف في ميدان الجهاد الإسلامي أساسه علاج الجرحى، وإعداد الأدوية ونقل الموتى إلى الجبهات الخلفية. وتهيئة الأطعمة والأشربة. وكتابة بعض الرسائل والنهوض ببعض الأعمال الإدارية...صــ170

▬ إن من قواعد الجزاء الأخروي قوله تعالى:"فمن يعمل مثقال ذرة خير يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" فهل الزوجة وحدها هي التي تخرج عن هذه القاعدة فلا يسأل الرجل "فيم ضربها؟" له أن يضربها لأمر ما في نفسه، أو لرغبة عارضة في الإعتداء؟ فأين قوله تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" وقوله:"أمسكوهن بمعروف أو سرحهون بمعروف" وأين قوله عليه الصلاة والسلام: "استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك..". ما يقع هو النشوز، ومعنى الكلمة الترفع والإستعلاء، أي أن المرأة تستكبر على الزوج وتستكنف من طاعته ويدفعها هذا إلى كراهية الإتصال به في أمس وظائف الزوجية، فيبيت وهو عليها ساخط! وقد يدفعه هذا إلى ضربها!. صــ174


▬ قال لي أحد المشتغلين بعلوم الأحياء: إن هناك تناقضاً كبيراً بين مواضع التلقيح في عالمي النبات والحيوان! قلت له" كيف؟ قال" في الحقول والحدائق ترى أماكن التلقيح في ذوائب الشجر وأوراق الورد، وترى المناظر رائقة، والرياح تميل بها ناقلة عناصر الحياة والبقاء...أما في عالم الحيوان-خصوصاً البشر-فأماكن التليقح مطوية مستخفية يتخطاها النظر على عجل وإستحياء، وربما كانت ممراً لإفرازات الأجهزة الدنيا في البدن!!. قلت: لعل ذلك ما جعل أبوينا آدم وحواء يسارعان إلى تغطيتها بما استطاعا من الورق "فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة". وقلت: إن الميالين للعري من شباب اليوم أقرب إلى الحيوان منهم إلى الإنسان. صــ195

هناك تعليق واحد: